الأحد، 29 أغسطس 2010

لعب المجلس وتلاعبت الحكومة ... ففاز الوزراء على النواب كما العادة






لم تكن المباراة التي جمعت الوزراء والنواب في دورة "النائب السابق جاسم الكندري الرمضانية" أول من أمس بعيده في نتائجها عن الواقع السياسي فالنواب كما هم دائما يستعرضون ويهددون ويهاجمون وفي النهاية الحكومة هي من تفوز و بثلاثة أهداف لم يسجلها أيا من الوزراء مقابل هدفين للنواب .

مباراة الأمس التي غاب الوزير والسياسي الوحيد الذي يشغل منصبا رياضيا الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الكويتية لم يغب عنها الصراع الرياضي فالنائب مرزوق الغانم والنائب صالح الملا تواجدا وبقوة في ملعب الحكومة وكانا مصدر تهديد حقيقي لمرماها إلا أنهما لم يتمكنا أو ربما لم يبذلا جهدا "خرافيا " لتحقيق الفوز على الحكومة ربما لأن خصومهما الحقيقيين لم يكونا في الملعب وهو ما جعل غياب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان عن الملعب يفقد المباراة متعة لا توصف .

التنسيق الذي بدا واضحا بين مرزوق الغانم وخالد الطاحوس لم يتعد منتصف ملعب الحكومة فهما كانا يبدآن هجمة منظمة إلا أنهما كانا يفترقان حين تقترب الكرة من مرمى الحكومة والذي كان يحرسه وزير الأشغال والبلدية فاضل صفر فربما كان لكل منهما طريقة مختلفة في التسجيل فالغانم يريد هدفا سريعا وهادئا لا يثير غضب الفريق الحكومي بينما ربما كان يتمنى الطاحوس لو أن وزير المالية مصطفى الشمالي ترك مدرجات الصالة ولعب ضمن فريق الحكومة كي ينفذ الطاحوس استجوابه الموعود عبر "فنقر" لا يرد ولكن تأتي رياح "الشمالي " بما تشتهي لا سفن "الطاحوس " .

الفريق الحكومي تناسى خلافاته الأخيرة حول تمويل مشاريع التنمية فقام باللعب وفق تكتيك الهجمات المرتدة مستغلا خبرة ومهارة الأمين العام لمجلس الوزراء عبداللطيف الروضان ,والذي وصفه البعض "بجارينشا الكويت " تيمنا بالجناح الطائر البرزيلي جارينشا ,وأمين سر اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية فواز الفضل وهو لاعب سابق في نادي الكويت الرياضي حيث استطاع الاثنان اثبات أن سر حيوية ونشاط الحكومة يكمن في جهازها التنفيذي.

إلا أن اعتماد فريق الحكومة على تكتيكات الروضان أرهقت الأخير وعرضته للإصابة ما جعله يغادر الملعب ويترك الساحة مكشوفه أمام النواب من دون وجود خطة بديلة يتعامل بها الوزراء مع "تهويشات" النواب .

وزير الإعلام ووزير النفط الشيخ أحمد العبدالله ورغم فقدانه لرشاقته واستسلامه ربما لسحر "العيش البسمتي " إلا أنه استطاع رغم كل الظروف المحيطة به أن يتواجد في أماكن جيدة أمام مرمى النواب , وأن يسدد بعض الكرات الخطرة من دون أن تنتهي إلى داخل الهدف ربما لأن حارس مرمى النواب الدكتور وليد الطبطبائي لم يكن ليسمح , وهو المتخصص في قضايا الإعلام ,لأي وزير إعلام باختراق مرماه .


وزير الصحة هلال الساير والذي روج البعض إشاعة مغرضة مفادها أنه وفر لفريق الوزراء وخصوصا "الشياب" منهم منشطات تجعلهم منافسين لنجوم ريال مدريد وبرشلونة معا فقد تشابهت طريقة لعبه مع أدائه الوزاري فالرجل يتواجد في موقعه ويجتهد في منع مرور النواب من منطقته وحين تسنح الفرصة فأنه يحاول التسديد ولكن بهدوء ومن دون أن يضطر إلى أن "يشلع " نائبا معينا .

وزير الكهرباء الدكتور بدر الشريعان توفرت له الحماية الكاملة فكونه يلعب كقلب الدفاع الحكومي كان على هجوم النواب أن يمر أولا في منتصف الملعب ما جعل حماسهم يخف تدريجيا خصوصا أن بعض النواب لا يحبذون الهجوم جهة وزير الكهرباء طالما توفرت جهات أضعف لا تتوفر لها الحماية رغم حسن أدائها .

حارس مرمى فريق الوزراء الدكتور فاضل صفر أستمتع كثيرا بالحماية التي وفرها له دفاع الحكومة وبدا أنه أكثر الوزراء فرحا بعدم قدرة النواب على التنسيق لبدء هجمة منظمة على مرماه فهو سريع التنقل بين الجهتين ويبادر بالتصدي للهجمات ولكنه وحين تقترب الكرة من مرماه يحاول تشتيت الكرة في أي اتجاه إلى أن "يفتر" النواب ويتخلون عن هجمتهم ورغم هذا فقد استطاع النواب تسجيل هدفين سهلين في مرماه .

وفي حين كان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك مستمتعا بتفوق زملاء المهنة على النواب أنشغل وزير التجارة أحمد الهارون بجانبه بتوثيق وقائع خسارة النواب وإخفاقاتهم عبر جهاز الأي فون ربما ليستخدم مقاطع الفيديو التي ألتقطها في حال تعرض لأي مساءلة سياسية مستقبلا تتعلق بغلاء الأسعار .

النائبة رولا دشتي حرصت على حضور اللقاء بالطبع من على مقاعد المتفرجين وبجوار الوزير السابق فيصل الحجي من دون أن تبدي تشجيعا لطرف معين فلم يكن يعلم الجمهور ما إذا كانت تشجع فريق النواب أو فريق الوزراء أم أنها محسوبة على الفريقين في الوقت نفسه .

النائب السابق محمد الصقر كان نجم فريق النواب فالرجل في" نيو اللوك الجديد" بدأ قائدا حكيما لفريق النواب لا يهاجم إلا حينما يكون مضطرا وحينما تكون فرصة التسجيل مواتية فأنه لا يفوت الفرصة ما جعله يسجل هدفا جميلا من مجهود فردي ,في حين كان بعيدا عن " مداغشات" النواب والوزراء وكان لا يتدخل إلا حينما يختلط الحابل بالنابل فينهي هجمة هنا ويعزز هجمة هنا .

محمد الصقر كان أمس في المباراة وكما هو دائما في مجلس الأمة "ليبرو الفريق " .


أما النائب مرزوق الغانم فكان الدينامو المحرك لفريق النواب فالرجل بحكم سنه الصغير نسبيا استطاع الحفاظ على فريق النواب من التعرض لخسارة ثقيلة كان فريق الوزراء يريد ردها للنواب إنتقاما من خسارة الحكومة العام الماضي 6/1 كما حصل العام الماضي , إلا أنه لم يوفق في التسجيل طوال تنسيقه مع الطاحوس رغم خطورة الهجمات التي كان يشنانها وحين لعب منفردا أستطاع اختراق الدفاع الحكومي وتسجيل هدف جميل .

النائب صالح الملا والذي حرص على التواجد قريبا من مرزوق الغانم كونهما يشكلان ثنائيا خطيرا لم يستطع أن ينهي هجمة واحدة طوال المباراة رغم تهديده المستمر لمرمى الحكومة ربما لأنه وكما هو الواقع البرلماني يريد لتسديدة الأخيرة أن تكون في الزاوية التسعين وإلا فأنه لن يسدد .

الطاحوس بدا مقنعا في أدائه فهو لا يريد أن يبذل جهدا ضائعا في مباراة يغيب عنها اللاعبين الخطرين في الفريق الحكومي ولهذا لم يكن فدائيا ومغامرا في طريقة لعبه بل تعامل بواقعية وترك المجال للغانم والملا ليقدما ما لديهما مع حضوره دائما في آخر المشهد ليزودهما ببعض التمريرات التي تجعلهما يواصلان اللعب من دون خشية أن ينتهيا وحيدين .

أما النائب الدكتور وليد الطبطبائي فقد تألق في حراسة المرمى النيابي ولم يخترقه سوى هدف واحد للساحر الروضان إلا أنه أخطأ كثيرا حينما عهد بحماية مرمى النواب للنائب عبدالرحمن العنجري والذي ترك دفاع النواب فهلت الأهداف الحكومية لتمر على مقربة من يد العنجري الذي بدا أنه ثقيل الحركة وغير قادر على صد هذه الأهداف السهلة ما جعل مرزوق الغانم يتهم العنجري على سبيل المزاح بأنه كان متعاونا مع الحكومة وهو اتهام لم يسلم منه العنجري برلمانيا .

النائب الدكتور علي العمير اتسم لعبه بمحاباة الحكومة وعدم الضغط عليها كثيرا حيث كان يكتفي بلفت انتباه دفاع الحكومة بوجوده عبر هجمات لا تصل إلى المرمى .

الطريف أن وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله كان يحظى بتعليق خاص من قبل معلق القناة الثالثة حامد كميل فحتى حينما
كان الوزير "يبوش " كان كميل يعتبرها لعبة تكتيكة .

في حين سجل محمد الصقر احتجاجا رسميا ظريفا
عبر التلفزيون على إشراك النائب السابق جاسم الكندري والذي كان متألقا مع فريق الوزراء ما جعل فريق الحكومة يكسب .

مباراة الأمس لم تكن كما قلنا بعيدة في نتائجها وتفاصيلها عن الواقع السياسي لهذا فريق النواب لعب وفريق الوزراء تلاعب وهكذا هي كرة القدم والسياسه معا فالعبرة في النتيجة وليس في الأداء .




السبت، 28 أغسطس 2010

حينما يرتفع سيف "الأمير" تخمد الفتن

حضرة صاحب السمو الأمير يرفع السيف عاليا في ديوانية شعرا النبط




حين يقول حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله - في ديوانية شعراء النبط وهو يوجه حديثه لأبناء القبائل «انكم انتم اهل الكويت ونحن لا نفرق بين واحد وواحد.. ولا بين قبيلة وقبيلة، كلكم من بنى الكويت وحماها وافتداها".


وحين يقول الشيخ العود بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وحضور الشيخ مشعل الأحمد " ونتمنى الا تذكروا الفتنة التي تخلق بينكم.. وبين حضر وبدو".


وحين يقول رئيس الدولة وأب السلطات الدستورية الثلاث " ومن قال ان فينا حضري.. كلنا بدو وتحضرنا مثلما تحضرتم وأتمنى الا تخلق هذه الكلمة عند احد فيكم".


وحين يقول الامير إبن الأمير إبن الأمير إبن الأمير مخاطبا البدو " انتم الخيمة التي تظلل على الكويت.. انتم خيمتنا التي تظلل علينا كلنا".


فلا أظن بعد هذا الحديث التاريخي الذي لم يشك أحدا من ابناء القبائل أنه شعور سمو الأمير وشعور الأسرة الحاكمة كلها وشعور الكويتيين جميعا ممن لم يتورطوا بفتنة "فرق تسد " , لا أظن أن بعد هذا الحديث التاريخي سيجرؤ من يجرؤ ليعيد مهاجمة البدو في الكويت تحت حجج واهية كقضية إزدواجية الجنسية والتي ثبت أنها قضية قانونية بحته لا علاقة لها بولاء وخيانة كما كان يحاول البعض التافه أن يصورها .


ولا أظن أن من قسموا الكويت إلى شرائح وطبقات في فتنة غير مسبوقة سخرت لها الأموال والفضائيات لا أظن أنهم سيعيدون أسطوانتهم المشروخة في القول أنهم لا يهاجمون أبناء القبائل إنما يهاجمون من يسمونهم "طراثيت " وهم في الحقيقة يقصدون في هذا المصطلح البدو في الكويت ولكن بطريقة لا تتسم بالرجولة وكأنما هم اليهود بمكرهم وجبينهم .


البدو والحضر والشيعة والسنة أبناء وطن واحد ولا يمكن لأي مواطن كويتي شريف أن يفرق بينهم فكلهم سواء في التضحية والوفاء وأي محاولة خبيثة لعزل أي شريحة من شرائح المجتمع الكويتي خدمة لظرف آني يتعلق بالنفوذ أو لأسباب خفية ذات بعد إقليمي كل هذه المحاولات ستسقط على الفور فالكويتيين وكما قال حضرة صاحب السمو الامير عنهم جميعا " كلكم من بنى الكويت وحماها وافتداها".


هذا الحديث الأميري جاء ليقطع الطريق على همهمات تثار هنا وهناك من أجل وضع هالة من الغموض على من يثير الفتن في الكويت , ولهذا فلم يعد مقبولا من اليوم السماح لأي عابث بتهديد الأمن الوطني والسلم الاهلي بإثارة النعرات عبر التخفي وراء المصطلحات الخادعة و الشعارات المتداخلة .


كما أن هذا الحديث الأميري يحمل البدو أنفسهم مسؤولية كبيرة فهم كويتيون قبل أن يكونوا منتمين لشريحة معينة وعليهم جميعا رفض كل من يحاول إثارة النعرات من أبناء القبائل ليحقق مصالح إنتخابية أو ليبقي على نفوذ لا يتواءم مع دولة المؤسسات , ولهذا يجب على البدو أن يكونوا من يبدأ في التصدي لمن يحاول أن يستقطبهم قبليا فمثل هذا ليس سوى عدو في ثوب ناصح فالكويت الأرض والكويت الدولة والكويت المؤسسات هي قولا وعملا الإنتماء الأول والأخير وما سوى ذلك من مورثات إجتماعية وثقافية أمور يحق لنا أن نعتز بها ولكن من دون تعصب و ويحق لنا أن نمارسها من دون أن تتعارض للحظة مع الأسس والمفاهيم التي أسست عليها دولة الكويت .

إرتفع سيف الأمير عاليا فخمدت الفتن .

الخميس، 26 أغسطس 2010

تهميش الصحافيين الكويتيين في المناسبات العامه : الأسباب والحلول

لقطة من الإزدحام المزعج في غبقة الشيخ أحمد الفهد ( المصدر - صحيفة الوطن )






يبدو أن مقالة "غبقات تكريم الإعلاميين : حرام على الكويتيين حلال على الوافدين !" والتي نشرت بالتزامن في جريدة الآن الإلكترونية " http://alaan.cc/pagedetails.asp?nid=57914&cid=47 قد لامست كثيرا من آلام الصحافيين الكويتيين كونها تطرقت لأمر مسكوت عنه ويعتقد البعض أنه اصبح من المسلمات التي لن تتغير .

وإذا كان البعض يحصر الموضوع في قضية الأكل وغير ذلك فلا يهم فكما يقال " كلٌ يرى الناس بعين طبعه " فالموضوع الأهم كان تهميش الصحافي الكويتي في كثير من المسائل ومن ضمنها الدعوات التي توجه في المناسبات الإعلامية وحصر التمتع بهذا الأمر المشروع في تقاليد الصحافة العالمية والمحلية في الصحافيين الوافدين بسبب محاولات مدراء التحرير الوافدين تهميش وإقصاء العنصر الكويتي , وبسبب العلاقة المشبوهة بين مسؤولي العلاقات العامة الوافدين في الفنادق الكويتية والشركات الكبرى , وبين مسؤولي قسم الإعلانات في الصحف المحلية .

ولهذا هناك عتب كبير يسجل على مديرة العلاقات العامة في منتجع صحارى الأستاذة نبيلة العنجري فهي وفي الوقت الذي كانت تطالب فيه بعدم تهميش العنصر الكويتي حين رشحت نفسها في إنتخابات مجلس الأمة , نجدها تساهم في هذا التهميش عندما نظمت حفلا للإعلاميين في المنتجع خلا من العنصر الكويتي وإقتصر على الصحافيين الوافدين . والعتب يرفع كذلك لفنادق ومؤسسات أخرى لم تحرص على وجود الصحافيين الكويتيين في مناسباتها السنوية والتي ربما ننشر لاحقا جدولا بأسمائها .

الغبقة السنوية التي ينظمها نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير الدولة لشئون التنمية ووزير الدولة لشئون الإسكان الشيخ أحمد الفهد والغبقة السنوية التي ينظمها المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية كونا الشيخ مبارك الدعيج ربما تكونا المناسبتين الوحيدتين التي يجد فيهما الصحافيون الكويتيون متنفسا من هموم المهنة قليلا .

ومع ذلك فحتى غبقة الشيخ أحمد الفهد ,والتي تحولت من مناسبة إجتماعية إلى دعائية بسبب إحتفاء الصحف المبالغ به في المناسبة , يتعرض فيها الضيوف إلى مشقة الإنتظار بسبب الإزدحام ما يتطلب من منظمي هذه الغبقة إما توزيعها على يومين أو إيجاد طرق أخرى تخفف هذا الإزدحام ر بما يكون من ضمنها قيام الشيخ أحمد الفهد بالمرور على الضيوف في أماكنهم بدلا من العكس .

قضية تهميش الصحافيين الكويتيين في وسائل الإعلام الكويتية يجب أن تتوقف ويجب أن يكون لجمعية الصحافيين ولنقابة الصحافيين تحركا عمليا يبدأ في إرسال خطابات رسمية لكل الفنادق الكويتية والشركات الكبرى تلفتان فيها إنتباه هذه الجهات إلى هذا الأمر , ويتواصل عبر إرسال خطابات أخر لرؤساء التحرير تطلبان فيها منهم عدم تهميش الصحافيين الكويتيين في مثل هذه المناسبات .

في مقال قريب سنتعرض لقضية منع الصحافيين الكويتيين من المشاركة في الرحلات الخارجية وقصر معظمها على الصحافيين الوافدين نظرا لما يتسبب به هذا المنع من تعريض الأمن القومي الكويتي للخطر وهو ما سنبينه في ذلك المقال .

أما المسؤول الذي قلنا عنه سابقا , بأنه يشجع رؤساء التحرير على "لبننة" الصحافة الكويتية فسنخصص له مقالة دسمة كي يرتد على عقبيه.

الأربعاء، 25 أغسطس 2010

غبقات تكريم الإعلاميين : حرام على الكويتيين حلال على الوافدين !





قد لا يهم هذا الموضوع الكثيرين ولكنه وبالنسبة للصحافيين الكويتيين يمثل أحد مؤشرات تهميشهم والتعامل معهم بشكل عنصري بغيض بحيث يتم دعم الصحافيين الوافدين وتسهيل أعمالهم والتجاوز عن أخطاءهم وفي المقابل تضخيم أخطاء الصحافيين الكويتيين في مفارقة غير مفهومه .

والموضوع يتمثل في اقصاء الصحافيين الكويتيين عن حفلات التكريم التي تقيمها الفنادق وبعض الجهات الأخرى في شهر رمضان وحصر الدعوة والحضور في الصحافيين الوافدين ولهذا يبدو غير مفهوما أن تغيب عن الصور التي تنشر عن هذه الغبقات صور الغترة والعقال في بلد الغترة والعقال .

بالتأكيد نحن ضد التعامل بشكل عنصري مع أي وافد فالكويت كانت ولا تزال بلدا متسامحا مع الجميع ولكن أن نصمت تجاه التعامل العنصري البغيض مع الكويتيين في مجالات عده فهذا أمر لا يمكن أن يستمر من دون معالجة .

ولهذا نتساءل لماذا لا تحرص الفنادق الكويتية والجهات التي تقيم الغبقات الرمضانية على التأكد من أن الدعوات توجه بشكل مباشر للصحافيين الكويتيين ولغيرهم وألا تكون محصورة بجنسيات معينة فهل يقبل ملاك هذه الفنادق وهم من أسر معروفه بهذا التعامل العنصري البغيض .

ونتساءل أيضا لماذا لا يحرص رؤساء تحرير الصحف على ابلاغ الصحافيين الكويتيين عن مثل هذه الغبقات بدلا من إحتكار الحضور في جنسيات معينة فهل من حق الصحافي الوافد وأسرته التمتع بهذه الأجواء الرمضانية من دون أن يكون للصحافي الكويتي واسرته اي فرصة .

ونتساءل لماذا تغيب جمعية الصحافيين ونقابة الصحافيين عن هذا الموضوع ولماذا لا توجهان رسائل إلى الفنادق والجهات التي تقيم الغبقات الرمضانية وتلفت إنتباهم إلى هذه التعامل العنصري البغيض ضد الصحافيين الكويتيين , ولما لا توجهان رسائل أخرى إلى رؤساء تحرير الصحف كي يشركوا الصحافيين الكويتيين في هذا الأمر .

من حق كل صحافي وبعد عناء عام كامل هو واسرته أن يتمتع بأجواء رمضانية توفرها مثل هذه الغبقات الرمضانية المجانية ولهذا نتمنى أن ينتبه الجميع إلى هذه الإشكالية فالمافيات التي خطفت الصحافة الكويتية وجعلتها مستنقعا للتنفيع لجنسيات معينة يجب أن تجبر على تكويت الصحافة الكويتية وقبل ذلك تدريب الكويتيين قبل قبولهم كصحافيين فمن المخجل أن تخترق البلد إلى هذه الدرجة , ومن المعيب أن الصحافة الكويتية وبعد كل هذه السنين لا يزال ملاكها يعتقدون أن الوافدين أفضل من الكويتيين على الرغم من أن واقع الحال يؤكد أن الكفاءات الكويتية أكثر خبرة في الواقع المحلي وأكثر حرصا على المصلحة الوطنية العليا .

أما المسؤول الذي يشجع رؤساء التحرير على "لبننة" الصحافة الكويتية فسنخصص له مقالة دسمة كي يرتد على عقبيه.

الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

هل يقيم الشيخ أحمد الفهد "غبقته" المقبلة في غرب هدية ؟

إحدى غبقات الشيخ أحمد الفهد الرمضانية وحضور من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي






كل هذا الإرث من اللا ثقة بالوعود الحكومية المتكررة و"بعيديات" نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التنمية وزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد سيتلاشى حتما مع أول افتتاح لمشروع كبير ودخوله فعليا الخدمة من دون أخطاء أو قصور من قبل المقاول وإلى ذلك الحين على الحكومة مجتمعه أن "توسع صدرها شوي" على انتقادات الرأي العام الكويتي .

ولكن وإلى ذلك الحين هناك أيضا استحقاقات إذا ما تم تنفيذها فإن الصورة النمطية عن الحكومة ستتحول إلى الإيجابية مبكرا ومن أهمها المشروعات المتعلقة بالصحة والإسكان ولهذا على الحكومة وخصوصا الشيخ أحمد الفهد إذا أراد أن "يلعبها صح" أن يبادر بتخفيف حدة الانتظار للرعاية السكنية عبر إقرار مشروع غرب هدية السكني المعطل تنفيذه منذ العام رغم صدور قرار من المجلس البلدي ومجلس الوزراء بالموافقة عليه كونه سيوفر نحو ٤٠٠٠ قسيمة سكنية لطلبات ٩٢ و ٩٣ و ٩٤ وربما ٩٥ وأكثر .

وإذا أرادت الحكومة وخصوصا الشيخ أحمد الفهد أن "تصيد الطير" كما يقال بلغة كرة القدم فذلك سيتم عبر تحويل كل الأراضي الفضاء القريبة من المناطق السكنية إلى مناطق سكنية جديدة أو إلى قطع سكنية جديدة تضاف إلى المناطق القديمة خصوصا أن اللجنة التي شكلت مؤخرا من جهات عده لرصد الأراضي الخالية في المنطقة الحضرية من شأنها تسهيل ذلك .

المناطق الفضاء المقابلة لمناطق القرين جهة الغرب ,والأراضي الخالية في منطقتي الصباحية والفحيحيل والمنقف , والأراضي التي ستكون فضاء يعد إزالة المنشآت غير الحيوية ونقلها لأماكن مناسبة كمسلخ جنوب الظهر كل هذا جدير بتوفير ما لا يقل عن ٢٠ ألف قسيمة سكنية في مختلف مناطق الكويت.

أما إذا أرادت الحكومة وخصوصا الشيخ أحمد أن " يبيَضونها" فعليهم إلغاء قرار بيع القسائم السكنية في مناطق النسيم وخيطان والمنقف والفحيحيل بالمزاد العلني وتوزيعهم وفق أولوية الدور الإسكاني فمن المعيب والمخجل أن تقوم أي حكومة بأخذ مكافأة قدرها ٤٠ ألف دينار وأكثر لأنها تأخرت نحو ١٨ سنة في توفير الحق الإسكاني ومن أجل تراب جاهز للبناء وفي ظل وجود فوائض مالية سنوية لا تقل عن ٤٠ مليار دينار حلال السنوات السبع الأخيرة.

هل تلعبها الحكومة والشيخ احمد الفهد صح ؟ وهل تصيد الطير ؟ وهل تبيَضها ؟ لننتظر ونرى فإما حكومة وبرلمان يقومان بخدمة شعبهم وإلا فحركة مدنية تعيد ضبط توازن العمل العام وتجعل المواطن البسيط المسحوق محور اهتمام الجميع.


الليلة حتما سيزيد حضور غبقة الشيخ أحمد الفهد الرمضانية السنوية فالرجل الذي أستطاع حتى وهو خارج السلطة من العام 2006 إلى العام 2009 حشد أعداد مهوله في غبقاته السنوية التي لم تتوقف سوى العام الماضي تضامنا مع كارثة حريق الجهراء ستحظى غبقته الليلة بعدد زائد يتناسب مع عدد مشاريع التنمية المليارية التي يشرف عليها الرجل .

ونتمنى في هذا الصدد أن تقام غبقة الشيخ أحمد الفهد السنوية المقبلة في وسط مشروع تنموي تم إنجازه أو في خيمة ملكية تقام في موقع غرب هدية السكني بالطبع بعد انتهاء العقدة التي منعت الموافقة عليه لسنين وهي رفض شركة نفط الكويت بصورة مشابه لحل العقدة نفسها التي عطلت مشروع القيروان السكني الذي ووفق عليه مؤخرا .



الاثنين، 23 أغسطس 2010

هكذا كان حديث وليد الجري من دون تحوير

الجري يتحدث للطالب فهد الكندري من برنامج 7 +1 في تلفزيون الإتحاد


قبل التعليق على اللقاء الحصري الذي أجراه برنامج 7 + 1 في تلفزيون الإتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة www.nuks.org مع النائب السابق وليد الجري من المهم التأكيد على أن الجري لم يقل في لقاءه , كما حورت إحدى الصحف , بأن كتلة العمل الشعبي " لم تنضج بعد لتتحول إلى حزب سياسي " بل قال بالنص " وفيما يخص التحول إلى تنظيم سياسي فهذا الأمر يحتاج إلى النضج في عوامل متعدده وهناك رأي بأن هذه العوامل توافرت كما أن هناك رأي آخر له إتجاه آخر يرى بعدم نضوج هذه الأجواء وأنها غير مهيأة وبالتالي يكون هناك تباين في الآراء ." أي أنه لم يتبنى رأيا محددا ولهذا فالعنوان الأقرب للدقة يفترض أن يكون " الجري : هناك تباين في الآراء في مسألة تحول كتلة العمل الشعبي إلى حزب سياسي " .

رحم الله الآباء المؤسسين للصحافة الكويتية الذين لو كانوا أحياء لربما أصيبوا بالسكتة الدماغية من التردي المهني الذي يجعل كل صحيفة تؤول التصريحات المباشرة بما تريد لا بما هو مقصود .

اللقاء ونشره يعتبر انجازا حقيقيا للإتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة وللطلبة المبدعين المشرفين على تلفزيون الإتحاد خصوصا أن كثيرا من الصحافيين في الكويت وخارجها ومنهم كاتب هذه المدونة , حاولوا جميعا الإنفراد بمثل هذا اللقاء ولم يستطيعوا ما يؤكد أن الشباب الكويتي قادر على الإبداع والتميز إذا ما أعطي الثقة وأفسح له المجال بدلا من فسح المجال أمام منتجين ومعدين ومقدمين وافدين بعضهم لا يسمن ولا يغني من جوع ولا يفقه في الواقع المحلي الكويتي إلا بالقدرالذي يتيحه لهم صاحب رأس المال الإعلامي .

أما اللقاء في حد ذاته فقد تضمن أفكارا ورؤى من النائب وليد الجري جاءت كالتالي :

- لماذا لا تبادر الحكومة بالإصلاح فالحكومة ليس دورها فقط إنشاء المرافق وإدارة العمل اليومي والتعيينات والأهم من كل ذلك كيفية مجاراة المجتمعات المتحضرة .
- آمل أن تكون لنا حكومة سباقة تسابق المجتمع في الإصلاح وتكون لها روح المبادرة في الإصلاح لا روح الممانعة و من المهم أن يكون لدى البلد إستراتيجية ورؤية تقوم الحكومة بالدفاع عنها وكسب المؤيدين لها .
- تعديل الدستور يتطلب مناخ سياسي غير متوافر شبيه بالمناخ السياسي الذي نتج عنه دستور 1962 فالحد الأدنى من دستور 1962 لم يطبق ووعد الدولة أنتهك عبر الحل غير الدستوري وتزوير إنتخابات 1967 .

- استخدام القوة التصويتية في غير رغبة المجتمع لن يكون بمعزل عن الارادة الشعبية فلا يمكن لقاعة عبدالله السالم أن تكون مغردة خارج الإطار المجتمعي.

- التحول إلى تنظيم سياسي يحتاج إلى النضج في عوامل متعدده وهناك رأي بأن هذه العوامل توافرت كما أن هناك رأي يرى بعدم نضوج هذه الأجواء و إشهار الاحزاب تطور طبيعي ولكنه ليس غاية في حد ذاتها والمهم أن تكون كويتية المنشأ وكويتية المنفعه وكويتية البداية والنهاية.

- المال السياسي يتم في كثير من الأحيان تحت نظر المجتمع والمسؤولين والمعنيين وما تم من كبح له كانت محاولات شكلية ليس إلا .

- مالم توجد إرادة ورغبة حقيقية وفاعلة في الإصلاح من قبل الحكومات المتعاقبة فلن تجد الحل لا بالدائرة الواحدة ولا الدوائر العشر ولا الدوائر الخمس ولا حتى الدوائر الخمس والعشرين و الدائرة الواحدة ستمكن ناخب الجهراء من التصويت لمرشح من الدعية وستمكن ناخب الفحيحيل من التصويت لمرشح في الفروانية وستمكن الناخب في الشويخ من التصويت لمرشح في الصباحية.
- لو أن الوزراء الآخرين كان لهم موقف حقيقي مساند لإستقالة الدكتور أنس الرشيد لما إحتجنا إلى حل مجلس الأمة ولكان هناك قبول من الحكومة بتعديل الدوائر إلى الخمس دوائر .

- حين تكون هناك فوضى في المعاملات والخدمات فكل ذلك يتم من أجل خلق أطراف ليتم التأثير عليها وتوجيهها لاحقا , ومن أجل الرغبة في نجاح سين من الناس وفي عدم نجاح ص من الناس .

- هيئات المجتمع المدني توجه البوصلة بشكل السليم وتدفع بإتجاه دعم الدور الرقابي والتشريعي لأعضاء مجلس الامة و يجب ألا نكتفي في اي مسيرة ديمقراطية بجناحي المجلس والحكومة بل هناك أجنحة أخرى دافعه ومؤثرة وفاعلة .

- الخصخصة ليست غاية بل هي وسيلة من وسائل الإصلاح و يجب عدم النظر إلى الخصخصة إلى أنها حتمية و أنها طوق النجاة الذي سيخرجنا من أي أزمة مالية أو أزمة إقتصادية للخصخصة التي تهدر المال العام وتحوله من مال عام إلى مال خاص .

الأحد، 22 أغسطس 2010

إعتذرتم للمغرب فمن يعتذر للشعب الكويتي وللبراك والمسلم والطبطبائي







إذا كان تلفزيون كتلفزيون الوطن يقع في هذه الهفوة الكبيرة تجاه المملكة المغربية الشقيقة التي كانت من أوائل الدول التي ساندت الكويت خلال الغزو العراقي الآثم فما بالنا في قنوات فضائية " دكاكينية" تسيء لعلاقة الكويت مع دول الجوارعبر "مسجات" مسمومه يرسلها جاهل وينشرها جاهل وتتسبب في مجموعها في هدم ما تحققه السياسة الخارجية من إنجازات في ظل عالم متوحش ومتقلب الأمزجة تلعب وسائل الإعلام فيه دورا مؤثرا .


وإذا كانت مثل هذه الإساءات تؤثر على الصورة النمطية للكويت وشعبها في الخارج فإن قيام بعض الإعلاميات الكويتيات بالظهور بمظهر غيرلائق وغير محتشم في الفضائيات العربية يخلق أيضا صورة نمطية سيئة عن الفتيات الكويتيات بحيث يتصور البعض بأن كل فتاة كويتية لعوب وسهلة المنال ما يتسبب بمضايقات سنوية تواجهها الكويتيات في الخارج وهو الأمر الذي كان موضوعا للبحث قبل سنوات في ندوة أقامتها الجمعية الثقافية النسائية في الكويت .


وإساءة برامج كويتية لدول وشعوب عربية ليس بالأمر الجديد فنحن نكاد أن نكون الدولة الوحيدة التي تسيء للآخرين في حين يتحسس شعبها من أي نقد يوجه لها ,وهو أمر مستغرب إذ أن الكويت التي رسمت حدودها بقرار دولي تحتاج أشد ما تحتاج إليه إلى العلاقات الطيبة وخصوصا مع دول الإقليم .


والكل يتذكر أن الفنان داوود حسين كانت له سلسلة برامج في التقليد أساءت لدول عربية شقيقة وساهمت في جعل المواطن الكويتي شخصية غير محبوبه عربيا, وقد نوقشت مثل هذه البرامج برلمانيا إذ إنتقد النائب خالد العدوة في العام 1998 وخلال حديثه مؤيدا لإستجواب وزير الإعلام آنذاك الشيخ سعود الناصر من قبل النواب محمد العليم وفهد الخنه ووليد الطبطبائي سماح الوزارة بإنتاج مثل هذه البرامج التي تسيء للكويت قبل ان تسيء لغيرها .


تلفزيون الوطن إعتذر بحذر من المغرب والشعب المغربي وهو إعتذار نأمل أن يخفف من وطأة هذه الهفوة خصوصا أن تلفزيون الوطن يعتبر من المحطات التلفزيونية الكويتية التي إستطاعت في زمن قصير التربع على عرش الفضاء الكويتي بسبب إعتماده البرامج المحلية منهجا وبسبب إعتماده على الكفاءات الكويتية لا الأجنبية .


ولكن إذا كان تلفزيون الوطن إعتذر للمغرب وشعب المغرب فمن يعتذر للشعب الكويتي من الإساءات التي توجه إلى شرائح عده منه خلال السنوات القليلة وعبر قنوات فضائية عده بعضها غير مرخص وبعضها رغم ترخيصه لا يخضع للقانون الكويتي شئنا أم أبينا .



ومن يعتذر لأسر النواب مسلم البراك ووليد الطبطبائي وفيصل المسلم ومحمد هايف وغيرهم بسبب الحرب القذرة التي تمارس ضدهم بهدف الحط من قدرهم وخلق أزمة إجتماعية لدى أسرهم تدفعهم لمنع الترشح في إنتخابات مجلس الأمة المقبلة وذلك قنوات فضائية أشبه ما تكون" بالفتوات" الذين يظهرون في الأفلام المصرية ومهمتم ضرب البطل بطريقة قذرة وغادرة وذلك لحساب شخصية قد تكون ظاهرة وقد لا تكون .



تلفزيون الوطن ليس ملكا لكاتب مهزوم سليط اللسان ولهذا مطلوب من ملاكه ألا يقحموا خلافاتهم الشخصية والسياسية مع النائب مسلم البراك في سياسة التحرير فالدراما المحلية يجب أن تكون نزيهه وخالية المواقف المسبقة ولا نقول أنه يجب عدم نقد النواب فالنواب شخصيات عامة ويجوز نقدهم ولكن ذلك لا يعني الحط من كراماتهم إرضاء لآخرين فهذا الإسلوب ربما دفع نائب سابق للإنسحاب من الحياة البرلمانية ولكنه وفي الوقت نفسه يخلق للشخصيات التي تدفع بهذا الإتجاه عداوات تتزايد برنامجا بعد الآخر .



من يصدق أن نائبا شجاعا كوليد الطبطبائي عرض نفسه للأخطار من أجل القضية الفلسطينية مرة عبر دخول غزة عبر الأنفاق في مهمة مستحيلة على من ينتقده ومرة أخرى عبر دور بطولي قلما ندر في قافلة الحرية ,من يصدق أن هذا البطل يتعرض للإهانة على يد من هم اقل شأنا وقدرا منه .


صحيح أن البراك والطبطبائي وغيرهم يكسبون مزيدا من الأصوات الإنتخابية بسبب هذه الحملات وذلك أن أهل الكويت لا تنطلي عليهم مثل هذه السخافات ولكن وفي الوقت نفسه لا يجوز أن يستمر هذا الوضع المشين من دون مواجهه حقيقية .



حين سأل الزميل المتألق أحمد الفضلي النائب السابق محمد الصقر عن رأيه في وقف برنامج صوتك وصل كانت للصقر إجابة جميلة مفادها أنه لا يجوز وقف أي برنامج وأن حرية التعبير يجب أن تصان ولكن أيضا كان الصقر متوازنا حينما لفت إنتباه قناة سكوب إلى أن البرنامج إنتقد نوابا وترك آخرين , وهو ما يعني نزع صفة الحيادية التي يجب أن تتحلى بها كل وسيلة إعلامية .


إذن ما هو الحل ؟ وكيف يمكننا كدولة وكمجتمع وقف هذا الإنحدار الرهيب في مستوى وحيادية الإعلام الكويتي ؟


إداريا من المطلوب إطلاق رصاصة الرحمة على وزارة الإعلام عبر إلغاءها وإلغاء منصب وزير الإعلام , وإنشاء هيئة تدير وسائل الإعلام الحكومية .


وتشريعيا مطلوب تغيير قانون المطبوعات وقانون الجزاء بحيث تلغى عقوبات الحبس كافة وفي المقابل يتم رفع الغرامات المالية على أن تقوم وسيلة الإعلام بدفع قيمة الغرامة أولا ثم في حالة الإعتراض تلجأ للقضاء كما يحصل في الولايات المتحدة , وصحيح أن في هذا الأمر نوع من إعطاء هيئة الإعلام المرتقبة سلطات قضائية ولكن التجربة على المدى الطويل ستجعل وسائل الإعلام أكثر حرية في طرح القضايا الحقيقة وفي الوقت نفسه تعمل من دون إثارة النعرات ومن دون الإساءة إلى كرامات الشعوب و الأشخاص .



أما مجتمعيا فمطلوب وجود لجنة مدنية وشعبية مهمتها مراقبة وسائل الإعلام والقيام بنشر تجاوزاتها وهي لجنة سبق لي أن طالبت بإنشاءها ونشرت نظاما أساسيا مقترحا ينظم عملها وهي تحتاج لمتطوعين محايدين .



رب ضارة نافعه , وربما ياتينا الإصلاح من " المغرب" بعد أن كنا نراهن طويلا على أنه سيأتي من الداخل .





الخميس، 19 أغسطس 2010

هل ستكون مدينة الفحاحيل أولى ضحايا مفاعل بو شهر النووي ؟

في الأعلى الكويت اقرب لمفاعل بو شهر من معظم المدن الإيرانية وفي الأسفل المسافة المباشرة بين بو شهر ومدينة الفحاحيل في الكويت



نحن لا نتمنى توجيه أي ضربة عسكرية لاي دولة مسلمة فإيران دولة إسلامية شقيقة مهما مهمه حاول المتطرفون فيها التوسع جغرافيا ومذهبيا .ونحن لا نرفض تمتع الجمهورية الإسلامية في إيران بالطاقة النووية السلمية وفق إشتراطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

ولكن لتبقى إيران بلا طاقة نووية إلى أبد الآبدين إذا كان ذلك سيكون على حساب تعرض الشعب الكويتي وخصوصا القاطنين في مدينة الفحاحيل أقرب منطقة كويتية ساحلية للمفاعل الإيراني في مدينة بو شهر للتلوث البيئي وربما للاشعاع النووي وما ينتج عنه من أمراض سرطانيه خطيرة .

لا نريد لمدينة الفحاحيل أن تتحول إلى هيروشيما جديدة فقط لأن الجمهورية الإسلامية في إيران والولايات المتحدة لم يتوصلا إلى حل وسط يتيح إستخدام الطاقة النووية بشكل سليم ووفي مناطق بعيدة عن المناطق الآهلة في السكان .

ولكن وقبل ذلك وبعده ومع توارد الأنباء بقرب توجيه ضربة عسكرية ستوجه إلى المفاعل النووي في بو شهر وهي الأنباء التي وصلت إلى حد التحريض كما جاء على لسان المندوب السابق للولايات المتحدة في الأمم المتحدة جون بولتون يبرز السؤال الأهم ربما في تاريخ الكويت : هل هناك اجراءات حكومية ومدنية معينة لمواجهة أي تلوث نووي قد يصيب سواحل الكويت نتيجة لأي ضربة عسكرية قد توجه إلى إيران أو نتيجة لخلل في المفاعل النووي في بو شهر ؟

بالتأكيد لا أحد يشكك في حرص كل حكومة كويتية على سلامة الشعب الكويتي ولا أحد يشك في أن مجلس الوزراء غير مهتم بهذا الخطر ,ولكن السؤال المباشر هل حددت الإجراءات التنفيذية على وجه الدقة ومنها إلى أين سيتوجه الناس في حال حصول ذلك ؟ وهل هناك أقنعة معينة يجب تحضيرها مسبقا ؟ وهل تم تأمين محطات تنقية المياه لتكون قادرة على توفير حاجة الكويت من الماء في حال تلوث مياه الخليج ؟وهل تم إجراء تجارب وفقا لساعة صفر وهمية لمعرفة مدى إستعداد الجهات المعنية ؟

إذا كان هناك من يخشى تأثر الإقتصاد الكويتي في حال القيام بهذه الإجراءات فالأمر غير دقيق فالبورصة الكويتية كانت متعافية حتى حين ضرب سوق شرق بصاروخ عراقي العام 2003 , وحركة التجارة لم تتأثر حتى حين كانت صواريخ سكود العراقية الحاقدة تحاول نهش الأرض الكويتية .

مفاعل بو شهر يبعد نحو 275 كيلومترا عن الكويت وهو عمليا أقرب للكويت من معظم المدن الإيرانية لهذا فالخطر حقيقي ويهدد الكويتيين قبل معظم الإيرانيين .

مرة أخرى لا نتمنى إلا كل خير للجمهورية الإسلامية الشقيقة في إيران ولكننا نريد السلامة ليس فقط للمواطنين الكويتيين بل حتى لكل مقيم على هذه الأرض بما في ذلك نحو 70 ألف ايراني يقيمون في الكويت .

الأربعاء، 18 أغسطس 2010

كارثة حريق الجهراء عام من الألم والحزن ... والإهمال







لقطات محتلفة تصور حجم الكارثة الإنسانية في حريق الجهراء .




عام مر على حريق منطقة العيون في محافظة الجهراء من دون أن يكون هناك إجراء واحد تم تنفيذه لمنع تكرار هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة بدليل أن أسرة بريئة في منطقة جابر العلي كادت أن تذهب أول من أمس وبعد عام من كارثة حريق الجهراء ضحية للإهمال الحكومي والمجتمعي لولا لطف الله واقتصار الأمر للاسف على موت طفل بريء وتعرض بعض أفراد الأسرة لإصابات خطيرة فلو كانت هناك رقابة شديدة من الجها المختصة لما بيعت مواد كيميائية من دون إجراءات تمنع الضرر.

أكثر من 50 إمرأة وطفل إحترقوا أمام أعيننا كدولة ومجتمع من دون أن نحميهم من الظروف الميدانية التي ضاعفت من حجم هذه الكارثة العظيمة , والمؤلم أن من هؤلاء الضحايا من ماتت بشكل بطيء ورهيب بعد أيام وشهور من الكارثة في حين لا تزال كثيرات منهن يصارعن آلام التشوهات الجسدية والآلام النفسية هن وذويهن ويكفي لوصف المأساة أن نعلم أن بعض الاسر فقدت جيل كامل من النساء تماما فلم يتبق سوى الأب والعم والأطفال .

نعم كان لتدخل سمو الأمير - حفظه الله - في حينه دور مهم في تضميد الجراح حينما أعتذر عن إستقبال المهنئين في شهر رمضان العام الماضي وحين أمر بدفع الدية الشرعية لأسرة كل ضحية , وحين تبرع ببناء صالتي أفراح في منطقة الجهراء كما كان لوقفة الكويتيين دور رئيسي في مواساة أهالي الضحايا والمصابين حينما إمتنعت دواوين كثيرة عن إستقبال المهنئين العام الماضي بقدوم شهر رمضان كما كان لرجل الأعمال جواد بو خمسين بادرة طيبة في التبرع ببناء صالتي أفراح في منطقة الجهراء , ولكن رغم كل هذا تبقى هناك تساؤلات خطيرة عن سبب عدم تنفيذ الإجراءات الحكومية والمجتمعية التي من شأنها تنفيذ تبرع سمو الأمير في بناء صالات الأفراح عبر تخصيص أرض لذلك .

كما تبرز تساؤلات أخطر عن الإجراءات التي قامت بها الإدارة العامة للإطفاء وبلدية الكويت ووزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون الإجتماعية والعمل والهيئة العامة للتعليم التطبيقي من أجل تصحيح الضوابط التي سمحت بنصب خيمة بدون ترخيص وبدون إشتراطات الأمن والسلامة ما أدى إلى جعل الكارثة تصل الى هذا الحجم بغض النظر عن القصد الجنائي فيها .

حين حصلت كارثة الجهراء العام الماضي وبسبب غياب مؤسسات المجتمع المدني بما فيها جمعيات النفع العام عن مواجهة الكارثة قمنا بتشكيل لجنة شعبية لدعم أهالي ضحايا ومصابي الكارثة شاركت فيها الزميلة الإنسانة الدكتورة رنا العبدالرزاق المراقبة في بنك الدم والزميلة الرائعة سعدية مفرح من جريدة القبس والدكتور مصلح العتيبي من شركة نفط الكويت وهي اللجنة التي عمل فيها المتطوعون بشكل شخصي وكان لمظلة العمل الكويتي دور مشكور في إستضافة الإجتماع التأسيسي لها كما كان لناشر جريدة الآن الدكتور سعد بن طفله دور مشكور في دعم عمل هذه اللجنة هو والامين العام لمظلة العمل الكويتي الاستاذ أنور الرشيد .

خلال زياراتنا اليومية لمنطقة الجهراء رمضان العام الماضي قابلنا أهالي الضحايا واستمعنا بألم وحسرة للمآسي التي مر بها هؤلاء الأبرياء كما إحتاجت زميلتانا رنا وسعدية إلى طاقة غير عادية من الصبر والإحتمال كي تستطيعا إستيعاب هول الماساة خلال الزيارات اليومية التي كانتا تقومان بها لأسر الضحايا وخلال الإستماع للقصص المذهلة للكارثة غير المسبوقة .

وربما نقوم قريبا بتوثيق أعمل هذه اللجنة الشعبية في كتاب أو في ندوة عامة كي يطلع الناس عن قرب على كيفية تحول البشر إلى ضحايا للإهمال الحكومي والمجتمعي وكيف لهؤلاء الضحايا أن يعانوا الأمرين بسبب غياب دور مؤسسات المجتمع المدني .

المجلس البلدي ووزارة الاشغال مطالبان بسرعة تحقيق رغبة سمو الأمير في بناء صالات أفراح في محافظة الجهراء كي لا تتكرر المأساة كما أنه من المطلوب التعامل مع التبرع الذي أعلن عنه رجل الأعمال جواد بو خمسين لبناء صالات أفراح في محافظة الجهراء بشكل فوري .

أما وزارة الداخلية والإدارة العامة للإطفاء وبلدية الكويت فيجب أن يعلنوا جميعا عن الإجراءات التي إتخذوها في سبيل عدم تكرار هذه المأساة وأبسطها المنع الفوري لنصب اي خيمة بشكل مخالف للأنظمة والقوانين وبصورة قد يتعرض فيها الأهالي للخطر, وعلى هذه الجهات جميعا عدم ترك هذه المخالفات من دون منع كي لا يعود الناس تحت ضغط عدم توفر صالات أفراح إلى إستخدامها وهو ما اشرنا له في مقالة نشرت في حينه
http://alaan.cc/pagedetails.asp?nid=37574&cid=30 .

الكويت من دون مركز متخصص للطواريء يتعامل مع كل أنواع الكوارث وتخصص له ميزانية مستقلة ستكون عرضة للأخطار والكوارث وسيدفع الأبرياء من الناس الثمن .

الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

يا طلال ويا مرزوق رجاءً "شوية" ذوق



البطل عبدالله الثويني يرفع علم الكويت رغم المنع وفي الاسفل الشيخ طلال والنائب مرزوق الغانم لا يزالان يتجادلان تحت العلم الأولمبي ( المصدر وكالات - جريدة الراي)




منذ أن رفع علم الكويت الحالي للمرة الأولى في 24 نوفمبر 1961 لم يغب على الإطلاق حتى أثناء الغزو العراقي للكويت إلا يوم السبت الماضي خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية للشباب التي تقام حاليا في سنغافورة إذ كانت الكويت الدولة الوحيدة من بين 205 دولة التي دخل لاعبيها الإستاد الأولمبي من دون علم بلادهم في سابقة جعلت لاعبي الكويت في موقف محرج بين 3597 رياضي آخر حيث يشارك في الدورة 3600 لاعب .


ومنذ أن رفع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح - حفظه الله- علم الكويت أمام مبنى الأمم المتحدة في مايو 1963لم يشهد علم الكويت أي غياب عن أي محفل دولي يشارك فيه كويتيين إلا في هذا السبت الأسود .


وهكذا مست سيادة الكويت في محفل دولي كبير بسبب عدم قدرة مجلسي الوزراء والأمة على حسم صراع سخيف أستمر طويلا بين الشيخ طلال الفهد والنائب مرزوق الغانم وهو صراع يبدو أنه لا يتعلق بالرياضة لا من قريب ولا بعيد فالرياضة لا يمكن أن تكون سببا لهذا الفجور في الخصومة بين الإثنين لدرجة جعلت سيادة الكويت ,التي هي بالتأكيد أكبر من الاثنين, محل تندر بين دول العالم .


48 سنة و8 أشهر و20 يوما من رفع العلم الكويتي في آلاف المناسبات والمحافل الدولية تنتهي بركن علم الكويت جانبا واستخدام العلم الأولمبي بديلا عنه ألا يثير ذلك وطنية وغيرة الشعب الكويتي وأعضاء مجلس الأمة وقبل ذلك الحكومة نفسها ؟ .

وكيف نصل إلى هذه المرحلة الخطيرة من حرمان الكويت من أهم مظاهر سيادتها في الوقت الذي نخوض فيه معركة تحديد السيادة على الحدود الشمالية مع العراق.


لم نكد نسترح قليلا من الدعوات العنصرية النتنة التي حصرت الكويت في سور لا تتعدى مساحته الكيلومترات القليلة وهي الدعوات التي استغلتها أحزاب عراقية لإعادة ترديد الأطماع العراقية, لم نكد نسترح قليلا من ذلك حتى جاء تغييب علم الكويت بعد 17796 يوما من رفعه للمرة الأولى ليطرح السؤال التالي : هل حقا نحن عاجزون كدولة وكشعب عن حماية أهم مظاهر سيادتنا بسبب خلاف ظاهره رياضي وباطنه نفسي بين شيخ لا يريد للتجار أن يفرضوا رأيا على الأسرة الحاكمة وبين تاجر لا يريد تهميش كلمة التجار أمام الشيوخ ؟.


الغريب أن الشيخ طلال الفهد والنائب مرزوق الغانم مبدعان حقيقيان حين تصل المسألة لناديهما فنادي القادسية ونادي الكويت أصحاب المركزين الأول والثاني في كأس التفوق أما حين تكون المسألة خاصة في الكويت الدولة فيذهب إلى الجحيم الشباب الكويتي الذي يريد ممارسة تمثيله لبلده من دون أن يكون مجبرا على السير تحت علم أولمبي وكأنما الكويت جزيرة منسية في بحر الكاريبي لا تملك مقومات الدولة .


الشيوخ والتجار أقحموا في هذا الصراع السخيف جدا بين شخصيتين رياضيتين ناجحتين جدا ولكنها وفي الوقت نفسه يخوضان صراع أفيال حطم كل شيء و تسبب في هذه الكارثة التي تعيشها الرياضة الكويتية.


لسنا في صدد مناقشة من المخطئ من المصيب فحين تحل النكسة لا يجدي غير القرار الشجاع الذي يحفظ للكويت سيادتها بين الدول من دون انتظار ترضية قريب وجبر خاطر حليف .


لتعقد دورة طارئة لمجلس الأمة يتم فيها تغيير القوانين الرياضية المحلية لتتلاءم مع القوانين الأولمبية ولننتهي من هذه العقدة التي تحسمها دول أخرى خلال أيام .

هذا كان الجانب المظلم من الموضوع أما الجانب المشرق فالمشاركة الجبارة للشباب الكويتي في هذا الألمبياد إذ إستطاع السباح عبدالله الثويني أن يصل إلى نهائي 100 متر ظهر رغم كل هذه الظروف التعيسه بل أنه قام بتحقيق ما لا يستطع مجلس الأمة ومجلس الوزراء والشيخ طلال الفهد والنائب مرزوق الغانم بتحقيقه حين رفع علم الكويت أمام العالم .

ولكن ماذا قال الثويني عن مشاركته تحت هذه الظروف ؟

"أحب المشاركة تحت علم بلادي لكنني تحملت مع زملائي أخطاء السياسيين والتشريعات في مجلس الأمة".إنتهى كلام البطل عبدالله الثويني .

هل شعرتم بمدى معاناة الشباب الكويتي من حروب الطواحين التي تخوضونها ويشارككم فيها هواة الصراع لا الإبداع ؟

يا طلال ويا مرزوق رجاءً "شوية" ذوق .
اللهم أني بلغت اللهم فأشهد.

الاثنين، 16 أغسطس 2010

أيها العنصريون الجدد : شسالفة اللخمه ؟






حين سمعت عبر صديق أن مرشح " نبي ناكل وياكم " أتهم أهل الغوص بالشذوذ الجنسي مع حيوان اللخمة تصورت أن هذه الخطيئة ستكلفه كثيرا ولكن ولسبب غير مفهوم لم أجد كاتبا واحدا أو سياسيا واحدا أو أحدا ممن يطرح نفسه في القنوات الفضائية كباحث في تاريخ الكويت يقوم فيرد على هذا الإفك العظيم , ولهذا كله أدركت جيدا أنه لأجل "عين" تكرم "خطيئة" .

هل يقبل الإنسان أن يتعرض تاريخ أجداده لهذه الإساءة العلنية التي تعاد بشكل مستمر من دون أن يرد عليها ولو بحرف ؟ وهل بالفعل قام كاتب ما بالرد ولكن الصحف اليومية رفضت نشر ذلك حتى لا "تشوش" على مرشح " نبي ناكل وياكم " وهو يخوض حربه المقدسة ضد البدو في الكويت ؟ .

من المخجل ألا يتحرك ولو رجل واحد أما إذا شح الرجال فرب إمرأة واحدة ترد على من يتهم أهل الكويت بالشذوذ الجنسي فتلجمه وتوقفه عند حده فكرامات هؤلاء الرجال العظام الذي خاضوا المستحيل من أجل توفير لقمة العيش لا يمكن أن تترك للتطاحن السياسي المقيت .

حسنا سأقوم بتولي هذا الدور عن من لم يتحلى بالشجاعة الأدبية فكوني مواطن كويتي من أصل بدوي لا يعني أن الموضوع لا يعنيني ليس فقط لأنني أرتبط بصلة الدم مع أحفاد هؤلاء الغاصة بل لأن الدفاع عن كرامات الكويتيين أحياء وأمواتا مسؤولية يجب أن لا ننشغل عنها بعنصرية بغيضة قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم " إتركوها فإنها نتنه " .

ولهذا كله أقول أن أهل الغوص أكرم قدرا وأرفع شأنا من أن يتهموا بالشذوذ الجنسي فهم الذين سجدت جباههم لله أينما كانوا, وفي القصص التي رواها الشيخ أحمد القطان عن تاريخ الغوص في الكويت وفي كتاب "نواخذة السفر الشراعي في الكويت" الدكتور يوسف يعقوب الحجي آلاف "السوالف" عن ورع هؤلاء الأجداد وتقواهم في السر والعلن .

لابد من إعتذار علني وسريع فكرامات الناس لا يمكن أن تترك هكذا لمن هب ودب .

الأحد، 15 أغسطس 2010

يوم حلو ويوم مر

في اليوم الثاني حتى الأطفال إستطاعوا السلام على سمو الأمير ( المصدر - جريدة الراي)


لولا إتصالان هاتفيان تلقيتهما من ناشر تحرير" الآن" الاخ الكبير الدكتور سعد بن طفله ومن الأخ الكبير الصحافي حسين عبدالرحمن لما رأيت أنني بحاجة إلى أن أوضح أن مقالة "هكذا يصنع الحب لأسرة الحكم هيبة " التي نشرتها في مدونتي بالتزامن مع جريدة "الآن" كانت تصف اليوم الثاني لإستقبال الاسرة الحاكمة للمهنئين بحلول شهر رمضان المبارك لا اليوم الأول حيث أشرت في المقالة نفسها إلى ما شهده اليوم الأول من إزدحام عبر الفقرة الآتية " وهي القاعة التي وضعت هذه السنة في مكان آخر غير المعتاد بسبب أعمال إنشائية ما جعل اليوم الأول للإستقبال يشهد إزدحاما شديدا تم تلافيه في اليوم التالي " .


والحقيقة أنه كان من الواضح وفقا لما نشرته جريدة القبس ,ولما كتبه النائبان الإسلاميان السابقان الدكتور فهد الخنه ومبارك الدويلة , ووفقا للبيان الذي أصدره الديوان الأميري نفسه كان من الواضح بأن الإزدحام الشديد وعدم قدرة الديوان على التعامل معه كانا سببا هذه الربكة .


تهنئة الاسرة الحاكمة واجب إجتماعي نقوم به كمواطنين لأن التواصل مع أسرة الحكم أمر فطري لا يجوز لأحد أن يعتبره نوع من الوصولية , وكذلك لأن الشيوخ يقومون بالمشاركة الشخصية في أفراحنا وأحزاننا , ولهذا نتمنى أن تصل الرسالة لمن يحاول أن يصورعبرالإعلام الفاسد بأن هناك من يعارض الحكم لا الحكومة والرسالة مفادها بأن أشد المعارضين للسياسات الحكومية هم في الوقت نفسه الأكثر إخلاصا للحكم فهم على الأقل لا يستنزفونه بطلب الهبات والعطايا بل يثبتون أركانه بنقد الأخطاء حال حصولها من دون ربط هذا النقد بتحدي مختلق لإرادة الاسرة الحاكمة فالشخوص لها كل إحترام أما الأعمال فهي خاضعة للنقد المتوازن غير الموتور .


مقالتي السابقة كانت تصف الجو العام للإستقبال ليس من أجل الوصف بحد ذاته بل من أجل الوصول إلى فهم أوضح للعلاقة بين الأسرة الحاكمة والشعب وهو الفهم الذي جسدته الفقرة الآتية من المقالة نفسها " نعم نظام الحكم في الكويت السيادة فيه للأمة أي أن السيادة فيه لنا أنا وأنت ونحن , والدستور لم يتحدث عن الاسرة الحاكمة صراحة كأحد السلطات الدستورية وقصر ذلك على سمو الأمير ,ولكن لا تزال العلاقة بين الاسرة الحاكمة والشعب تتمتع بخصوصية لا يمكن لها أن تتلاشى أو تاخذ أشكالا غير شعبية وهو تماما الفهم الذي أشارت له المذكرة التفسيرية للدستور والتي نصت على "امتاز الناس في هذا البلد عبر القرون، بروح الاسرة تربط بينهم كافة، حكاما ومحكومين. ولم ينل من هذه الحقيقة ذات الاصالة العربية، ما خلفته القرون المتعاقبة في معظم الدول الاخرى من اوضاع مبتدعة ومراسم شكلية باعدت بين حاكم ومحكوم.ومن هنا جاء الحرص في الدستور الكويتي على ان يظل رئيس الدولة ابا لأبناء هذا الوطن جميعا".

الجمعة، 13 أغسطس 2010

هكذا يصنع الحب لأسرة الحكم هيبة

صور لإستقبال اسرة الحكم للمهنئين بقدوم شهر رمضان ( المصدر - جريدة القبس )


تمر السنون وتتغير الوجوه والأمكنة والأزمنة, وتفنى دول وتظهر دول ورغم كل ذلك يبقى وجه الكويت الحقيقي ثابتا لا يتغير فالحاكم والمحكوم أسرة واحدة والدها الشيخ" العود" حضرة صاحب السمو الأمير فهو الاب الذي يلتقي أبناءه في مناسبات عدة ,وحين تاتي الفرصة يلتقيهم هو و باقي أفراد الأسرة الحاكمة وجها لوجه ولساعات طوال في أول وثاني شهر رمضان المبارك رغم أن الوقوف بحد ذاته أمر منهك حتى لصغار السن من الشباب .

وهكذا يجتمع الكويتيون جميعا تحت سقف واحد فالحكم ثابت في القلوب وبيعته تتجدد بثبات كل يوم ولا يهزها الإعتراض على بعض سياسات الحكومة فالحكم حكم والحكومة حكومة ,وهي معادلة يدركها الكويتيون جيدا ,وتثمنها الأسرة الحاكمة كثيرا .

الكويت هي البلد الوحيد في العالم الذي يقرر فيه المواطن , إذا ما أراد , مقابلة رئيس الدولة ومصافحته والحديث معه , وعمليا تستطيع في الكويت خلال أول وثاني رمضان من كل سنة , إذا كنت تقود سيارتك بالقرب من قصر بيان أن تغير إتجاهك فتدخل القصر وتقابل سمو الأمير وكبار الأسرة الحاكمة ,وتتمتع في الضيافة الاميرية ثم تغادر القصر وتكمل مشاوريك المعتاده هكذا وبكل وبساطه .

نعم نظام الحكم في الكويت السيادة فيه للأمة أي أن السيادة فيه لنا أنا وأنت ونحن , والدستور لم يتحدث عن الاسرة الحاكمة صراحة كأحد السلطات الدستورية وقصر ذلك على سمو الأمير ,ولكن لا تزال العلاقة بين الاسرة الحاكمة والشعب تتمتع بخصوصية لا يمكن لها أن تتلاشى أو تاخذ أشكالا غير شعبية وهو تماما الفهم الذي أشارت له المذكرة التفسيرية للدستور والتي نصت على "امتاز الناس في هذا البلد عبر القرون، بروح الاسرة تربط بينهم كافة، حكاما ومحكومين. ولم ينل من هذه الحقيقة ذات الاصالة العربية، ما خلفته القرون المتعاقبة في معظم الدول الاخرى من اوضاع مبتدعة ومراسم شكلية باعدت بين حاكم ومحكوم.ومن هنا جاء الحرص في الدستور الكويتي على ان يظل رئيس الدولة ابا لأبناء هذا الوطن جميعا".

تدخل القصر فيرحب بك جنود وضباط الحرس الاميري وهم يقفون في لهيب آب اللهاب بإبتسامة ويطلبون منك إبراز الهوية الشخصية ثم يدلونك على مواقف السيارات المخصصة للضيوف وهناك تم توزيع عدد من السيارات الصغيرة التي تنقل ضيوف الاسرة إلى القاعة المخصصة للإستقبال وهي القاعة التي وضعت هذه السنة في مكان آخر غير المعتاد بسبب أعمال إنشائية ما جعل اليوم الأول للإستقبال يشهد إزدحاما شديدا تم تلافيه في اليوم التالي .

أما كبار السن والمعاقين فخصصت لهم سيارات مكيفة تنقلهم بشكل مباشرإلى مدخل القاعة وهو المدخل الذي كان لابد أن يمر الضيوف من خلاله على جهاز تفتيش شبيه بالذي يوضع في المطارات لكن التفتيش في قصر بيان يتم بيسر وسهولة فأنت في النهاية "من" الأسرة الحاكمة "وفيها" ما دمت مواطنا كويتيا , هكذا كانت الروح التي تم فيها إستقبال المهنئين .

وفي الطريق للقاعة التي يتواجد فيها سمو الأمير و كبار أفراد الاسرة الحاكمة تتواجد على الجانبين طاولات تقدم فيها القهوة والشاي وانواع العصيرات ,وخلال ذلك تتمتع بالتحسينات المعمارية التي أجريت على ديكور مسرح قصر بيان الملاصق للقاعة .

خلال الإنتظار في الصفوف والتحرك شيئا فشيء تتقارب الوجوه فيتم تبادل "السوالف "بين كويتيين لا يعرفون بعضهم البعض وقد لا يلتقون مجددا , قد لا يلتقون إلا في مواطنتهم فهي الشيء الوحيد الذي لا يمكن لمغامر أو عابث أن يجعله أمرا يقبل القسمة على غير الرقم واحد كما قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ذات مرة .


في هذه الصفوف تختفي التصنيفات البغيضة التي يروج لها بعض السياسيين و"الفضائيين" للبقاء على خشبة المسرح السياسي فالكويتي لا يختلف عن الكويتي الآخر في الوفاء للكويت الأرض الأم ولنظامها السياسي دستورا وأميرا وأسرة حكم ,ولهذا كان التنوع في جموع المهنئين من حيث العمر والعرق والتوجهات الفكرية والمذهبية عامل توحد يلتف حول أسرة الحكم ويجعلها تلتف حوله في السراء والضراء .

تتحرك الصفوف بهدوء وتنظيم وخلال ذلك تلمح نائبا ذو حضور يقف بالقرب منك كحال النائب صالح عاشور , ويمر بجانبك إعلامي متميز كالزميل حسين جمال فتتبادل معه قصص الكفاح الإعلامي حينما كان الإعلام إعلاما, إلى أن تصل إلى الباب المؤدي إلى القاعة حينها تبدا بتعديل هندامك إستعدادا للدخول على سمو الأمير .

تسير ببط وهدوء محاطا بموظفي الديوان الأميري وضباط الحرس الأميري وهم يتحركون كما النحل في الخلية ويحاولون ضبط الأمور بروتوكوليا وأمنيا من دون أن يؤدي ذلك إلى مضايقة الضيوف .

تستشعر الهيبة , هيبة الحكم , فتجد نفسك أمام حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وهو يبتسم لك شخصيا ويمد يده لك مصافحا ,"مبارك عليك الشهر طويل العمر " , فيرد بصوت هامس "علينا وعليك ", فتشعر بالفخر بأنك مواطن في نظام سياسي لا يضع حواجزا بين راس الدولة وأي مواطن بسيط .


ثم تنتقل إلى عميدة أسرة آل الصباح الشيخ سالم العلي فتقوم بتهنئتة بالشهر الكريم فيرد بهدوء " الله يبارك فيك " , ثم تمر بالوجوه الخيرة فهذا سمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد يقابلك بإبتسامته البسيطة وينظر إليك وكأنه يعرفك شخصيا , وهذا الشيخ جابر العبدالله يصافحك بسماحة ,وهذا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد يتلقى تهنئتك بلباقة ,وهذا النائب الأول الرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك يرحب بك بإهتمام ,وهذا وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد يصافحك بود ,وفي الوقت نفسه ,بحزم الرجل العسكري الذي لم يغادره منذ ودع البدلة العسكرية ,وهذا الشيخ راشد الحمود يتلقاك بإبتسامة عريضة وحميمية .

وخلال ذلك تلمح وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد والذي عاد من سفر طويل يتوسط القاعة ويشرف على التنظيم البروتوكولي .

أنتهت مصافحة سمو الأمير وكبار رجال الأسرة ولا ينتهي الحدث ففي القاعة المجاورة التي توصلك إلى المخرج تشاهد الشيخ فهد سالم العلي يتبادل الحديث مع المهنئين وغير بعيد عنه يقف الشيخ فهد سعد العبدالله في حين يقف الشيخ مبارك عبدالله المبارك في ممر آخر يلقي التحية على جمع من المهنئين ,وفي طريق الخروج تمر قرب وزير النفط وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله وهو يتحدث مع جمع آخر من المهنئين فيلقي عليك التحية بإيماءة رأس قبل أن يزيد الترحيب حين يتذكرك شخصيا .

الوزراء الشيوخ بصفاتهم التنفيذية لك أن تخوض معهم خصومات سياسية فذلك أمر مشروع طالما كانت المصلحة العامة هي الهدف أما بصفاتهم الشخصية كشيوخ فلهم كل إحترام وتقدير فهذا هو الاسلوب الذي تعاملت به المعارضة الوطنية مع أسرة الحكم طوال فترات الحكم الدستوري وحتى قبل ذلك رفض للأخطاء ودعم للإصلاحات وإحترام وتقدير للشخوص .

طوال سنوات كان الإلتقاء بالاسرة الحاكمة سواء في تقديم التهنئة أو واجب العزاء إسلوبا قد لا يتناسب مع العصر الحديث إلا أنه من حيث الدلالة فيبين أن الكويت التي بدأت بحكم شوري قائم على التراضي وعلى روح الأسرة الواحدة لا تزال تعيش في وجداننا رغم مضي نحو 258 سنة على وجود الكويت كواحة للحرية والديمقراطية .

الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

نداء من مواطن "مسحوق" : الفائض 4 مليارات فلا تسنزفوا صبرنا

قسائم خيطان من الجو



حسب قراءتي المتواضعة لتقديرات الميزانية العامة للعام 2010\2011 وما تم صرفه فعليا في العام 2008\2009 فإن الفائض المتوقع للميزانية الحالية لن يقل باي حال من الأحوال عن 4 مليارات دينار على إعتبار أن سعر برميل النفط المسعر في الميزانية الحالية يبلغ 35 دولارا في حين أن السعر الحالي يصل إلى الضعف ولهذا كله أسأل وأنا المواطن المسكين المسحوق لماذا يجب علي أن أدفع 40 ألف دينار من دمي ولحمي ومن قوت أطفالي كي أحصل على قسيمة سكنية في قسائم خيطان وقسائم النسيم وأنا الذي إنتظرت كسل الحكومة طوال 16 عاما كي يصل إلي الدور الإسكاني .

مجلس الأمة ومن أجل تشجيع الحكومة على تخفيض مدة الإنتظار الإسكاني لخمس سنوات أقر قانونا يحمل فيه المواطن كلفة القسيمة السكنية ومع ذلك لم تستطع الحكومة تخفيض هذه المدة فبادر وزير الإسكان الأسبق بدر الحميدي بالتعاون مع اللجنة الإسكانية بإعادة سعر القسيمة لتكون 4 آلاف دينار بدلا من الكلفة الإضافية فتمت إعادة الأموال باثر رجعي للمواطنين المسحوقين آنذاك .

لهذا كله نطالب نحن الشعب المسحوق تحت مجنزرات التجار والبنوك العادية والإسلامية من الحكومة بدءا من سمو الرئيس وإنتهاء بكل مسؤول في مؤسسة الرعاية السكنية ووزارة المالية بتوزيع القسائم السكنية التي توفرت نتيجة لتثمينها حسب أولوية الرعاية السكنية وعدم إتباع آلية المزاد العلني ,فمن المخجل على دولة تبلغ فوائضها 4 مليارات دينار إستنزاف أموال الطبقة المسحوقة من الشعب ,ومن المعيب على مسؤولي الحكومة إجبار المواطنين "اللي رايحين فيها ماديا " دفع مكافأة قدرها 40 ألف دينار للحكومة من أجل قسيمة سكنية تاخروا في توفيرها نحو 16 سنة وأكثر .


وللتذكير والمقارنة فإن المبلغ الذي ستحصل عليه الحكومة من هؤلاء المواطنين المسحوقين سيكون تقريبا 120 مليون دينار وهو لا يكاد يذكر إذا ما قورن ببنود صرف كثيرة في الميزانية تم فيها "فسفسة" المال العام على أمور أقل ما يقال أنها غير ضرورية .

الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

يا وزارة الداخلية فضحتوا الناس !

صورة السيدة الكويتية حيث بدت ملامحها واضحة وتمت إزالتة صورتها من قبل المدونة إلتزاما بالأخلاقيات وأحكام الدستور






وزعت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية صورة لسيدة كويتية قيل أنها تهرب المخدرات من لبنان .ولأن المتهم بريء حتى تثبت محاكمته ما كان يجب على هذه الإدارة القيام بتصوير المتهمة وتوزيع صورها على الصحف المحلية ليس فقط لأن ذلك أمر لا تبيحه القوانين بل أيضا لأن لمثل هذا النشر تبعات إجتماعية خطيرة فكم من أسرة مستورة تعرضت للتفكك بسبب قيام وزارة الداخلية بفضح أحد أفرادها علنا وعلى رؤوس الاشهاد ومن دون وجود حكم قضائي نهائي وبات .

ولنا أن نتخيل مقدار الدمار الإجتماعي الذي يسببه نشر مثل هذه الصور في حين أن الدين الإسلامي والعادات والتقاليد الكويتية تدعو إلى الستر فالدستور الكويتي ينص في المادة رقم 33 " أن العقوبة شخصية " كما ينص في المادة رقم 34 "المتهم برئ حتى تثبت إدانته في محاكمة قانونية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية لممارسة حق الدفاع ويحظر إيذاء المتهم جسمانيا أو معنويا " ولا شك أن مثل هذا النشر يجعل من العقوبة غير شخصية كما أنه يؤذي المتهم معنويا حتي قبل إدانته مع التأكيد على رفض إيذاء المتهم المدان .

نعم يستحق تجار المخدرات أن يعاقبوا بالإعدام وفق قانون الجزاء الكويتي ولكن ذلك يحصل فقط بعد صدور حكم نهائي وبات كي يكونوا عبرة لغيرهم ولكن التساهل في عملية نشر صور المتهمين قبل إدانتهم سواء كانوا كويتيين أو أجانب أمر يخالف أبسط حقوق الإنسان وهو إجراء تعسفي لا يشابهه سوى قيام وزارة الداخلية نفسها بحلق رؤوس الشباب الذين يتهمون بمعاكسة الفتيات من دون حكم قضائي وعبر عقوبات بدنية تحرمها مواثيق حقوق الإنسان .

تاريخيا قامت وزارة الداخلية في حادثة طالبة المعهد التجاري العام ربما 1999 بنشر صور المتهمين في هذه القضية وبعد ذلك نالوا عفوا أميريا ما طرح تساؤلات عدة حول مشروعية نشر صور أي متهم قبل إدانته قضائيا .

لهذا كله نقترح على وزير الداخلية أن يصدر قرارا يلزم إدارات الوزارة كافة بعدم نشر اي صور لأي متهم كما يجب على أعضاء مجلس الأمة المبادرة بتقديم مقترح بقانون يمنع ذلك وفق تشريع ملزم .

اللهم أني بلغت اللهم فأشهد .

الأحد، 1 أغسطس 2010

20 عاما مرت على الغزو العراقي الوحشي : معركة الكويت الحقيقية... مع من ؟


صورة لشهداء كويتيين تعرضوا للتعذيب خلال الغزو العراقي الوحشي للكويت 1990-1991
( تم نشر الصورة بحيث لا تتبين شخصية الشهيد مراعاة لمشاعر ذويه )


ماذا يمكن للمرء أن يكتب بعد مرور عشرين عاما من الغزو العراقي الآثم والوحشي للكويت والذي تضررت منه البشرية بشعوبها ودولها ونظمها السياسية والإقتصادية ؟


ماذا يمكن للمرء أن يكتب وتاريخ الشعوب لا تكتبه غير الدماء حينما يصول الغزاة الطامعين ؟


معركتنا الحقيقية في الكويت ليست مع الخارج فالكويت لا يمكن أن تمحى من الخارطة مهما توهم البغاة أينما كانوا , ولكنها تكون مع من يسعى لتفرقة الشعب الكويتي من أجل سهولة السيطرة عليه عبر إعلام فاسد وعبر سلسلة من الفتن التي تبدأ ولا تنتهي , وعبر خلق نظام سياسي يكون فيه للهامشيين دور كبير على حساب النخب السياسية .


معركتنا الحقيقية يجب أن تكون ضد هذا الصراع السياسي المهلك الذي تجاوز الحد كثيرا فأخذ يهتك بالأعراض ويطعن في الولاءات من دون أدنى ذرة من الإحساس بالمسؤولية الوطنية .


معركتنا الحقيقية يجب أن تبدا ضد ذواتنا كي نقوم وعن رضا نفس بمسح كل ما هو قبلي وعائلي وطبقي ومذهبي وطائفي ومصلحي من أجل الحفاظ على وطن متسامح لا يفرق بين أبناءه .


الكويت لن تكون لمن يحيك الفتن , ولن تكون لمن يرفع الصوت عاليا بالحق والباطل , ولن تكون لأصحاب رؤوس الأموال ممن أفسد الجشع ذممهم , ولن تكون أبدا سوى للكويتيين البسطاء الذين لا يملكون سوى حبهم لهذه الأرض وولاءهم لأسرة الحكم وتمسكهم حتى آخر نبضة في قلوبهم بالدستور الكويتي .


في الثاني من أغسطس العام 1990 سالت دماء الشهداء فإختلط دم السني بدم الشيعي ,ودم البدوي بدم الحضري , ودم الكويتي بدم البدون وبدم بعض الجنسيات العربية الشريفة ولهذا فلا يملك أحد القول أن لديه الولاء وحده للكويت فهذه الأرض كما قال سمو الأمير حفظه الله لمن أحبها وليست لمن يظن أنها "عزبة" له أو من يظن أنه مالكها الأول أو من يظن أنه ظلم تاريخيا ولابد أن يعوض هذا الظلم .


فقط راجعوا أسماء الشهداء والأسرى الشهداء والأسرى الذين لم يكشف مصيرهم بعد لتدركوا أن الفتن الإنتخابية , والفتن الطائفية , والفتن المصلحية لن يكون لها مكان سوى مزبلة التاريخ إن عاجلا أو آجلا .


حفظ الله الكويت بلدا عربيا مستقلا يحكم بالدستور وبمضامين الدستور تحت راية صاحب السمو الأمير .