حين نسب كلام مختلق للدكتور غانم النجار تضمن عبارات مسيئة لسمو الأمير وللأسرة الحاكمة تمت مهاجمة النجار بشدة من قبل سياسيين وكتاب ومدونين غالبيتهم من مجموعة 62 المقربة من رئيس مجلس الأمة الحالي علي الراشد .
وكان من أبرز من أنتقد النجار عضوا مجموعة 62 الدكتور هشام الصالح المستشار المرتقب لرئيس مجلس الأمة , وباسل الجاسر المرشح الخاسر في إنتخابات مجلس الصوت الواحد .
مجموعة 62 تخوف الناس في الكويت من أي طرح إصلاحي قد يؤثر على سيطرتها الحالية على المشهد السياسي في الكويت عبر محاولات ربط المعارضة الكويتية بتنظيمات أو حكومات بالخارج وهذا يفسر حماس بعض المنتمين لهذه المجموعة بمحاولة ربط أي شخصية متوازنه أو معارضة بالخارج فكان التشكيك بأستاذ أكاديمي متخصص كغانم النجار يؤثر طرحه التحليلي على المجموعة .
معظم من علق على كلام النجار أوقف تعليقاته وأعتبر الموضوع منتهيا حين ثبت لديهم أن هذا الكلام مجرد إختلاق بعد نفي النجار للحديث وإستشهاده بوجود السكرتيرة الثالثة في السفارة الكويتية في المحاضرة وإستياءها من هذا التشويه .
الغريب أن من هاجموا النجار تحت شعار الدفاع عن سمو الأمير والدفاع عن الأسرة الحاكمة لم يواصلوا حملتهم لمعرفة من يقف وراء هذا الإختلاق ومن يقف وراء وضع عبارات تسيء لسمو الأمير وللأسرة الحاكمة وأعتبروا أن الموضوع شبه منتهي .
يفترض ممن يدعون حرصهم على سمو الأمير وعلى الأسرة الحاكمة أن يطبقوا هذا الشعار بالسعي لمعرفة من كان وراء هذا الإختلاق ولو وصل الأمر إلى تقديم بلاغات للنيابة العامة كما فعلوا ذات مرة ضد الرئيس أحمد السعدون حين أتهموه في قضية أمن زدولة وفق فهم قانوني معوق وقاصر وسطحي ومقزز .
هؤلاء ومعهم محمد المهري يرفعون شعارات الولاء لسمو الأمير والأسرة الحاكمة لإستخدامها لضرب المعارضة والتشكيك في ولاءها وحادثة التقول على الدكتور غانم النجار خير دليل .
نتمنى ألا يقحم المقام السامي لسمو الامير والأسرة الحاكمة بعد اليوم في الخلافات السياسية فالسياسة لا تقوم على التحريض والتشكيك بالآخر .
الكويت الحقيقية ترفض هذا العفن السياسي وقريبا جدا ستلفظه إن شاء الله.