مرة أخرى يتدخل حكيم العرب حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ليكون محور الجهود الإقليمية والدولية للتصدي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في وقت غابت فيه أي قدرة للدول العربية والإسلامية لوقف هذا العدوان البربري .
رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل ومعه قيادات الحركة يبحثون اليوم , وفي الكويت , مع سمو الأمير كيفية وقف آلة القتل الصهيونية من الفتك بالأطفال والنساء في قطاع غزة , وكذلك كيفية إخراج القطاع من حالة الخنق اللوجستية التي يتعرض لها منذ سنوات .
ويصل إلى الكويت أيضا غدا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليتباحث مع الحكومة الكويتية لإيجاد مخرج دولي وإقليمي لهذه الحرب المدمرة التي أتضح فيها جليا أن إسرائيل ليست سوى ألمانيا نازية جديدة تطبق هولوكوستا جديدا سبق أن عانى منه اليهود في الحرب العالمية الثانية .
إذن الكويت ,ضمير العرب , تواصل الليل بالنهار من أجل حماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي عبر الدعوة التي وجهتها الكويت لعقد إجتماع طارىء لجامعة الدول العربية , وعبر الجهود الماراثونية التي يقوم بها سمو الأمير لإيجاد حل فوري يجنب الشعب الفلسطيني تبعات هذا الصراع المدمر .
مجلس الأمن الدولي أثبت من جديد فشله في توفير الحماية للأبرياء في غزة بعد أن فشل مرارا لحماية المدنيين في سورية ما يحمل الدول العربية مسؤولية تسجيل موقف غير مسبوق لتجميد أعمالها في منظمة الأمم المتحدة ولو لأسبوع لتلفت إنتباه العالم أن العرب لن يقبلوا أن يكونوا دوما ضحية لمذابح عبثية لا تتوقف .
ولكي تكتمل الصورة المشرقة للكويت مطلوب من الحكومة عبر مؤسسات المجتمع المدني تشجيع قيام تجمعات ضخمة رافضة للعدوان الإسرائيلي فمثل هذه الفعاليات مؤثرة في كسب معركة الرأي العام عالميا .
لأنه يبدو من المستغرب والمعيب أن تجرى في عواصم غربية وآسيوية عديدة تجمعات مناهضة للمذبحة الإسرائيلية في غزة في حين تقف الشعوب العربية عاجزة عن قليل من الكلام ضد هؤلاء الصهاينة .