الخميس، 25 فبراير 2016

حدس وحشد والموقف من المشاركة الإنتخابية




ما حصل من إختراق لحساب القيادي في الحركة الدستورية الإسلامية ( حدس) المحامي محمد الدلال وكتابة تغريدة يبدي فيها ترحيبه بدعوة أطلقها المحامي جاسر الجدعي المقرب من حركة العمل الشعبي ( حشد) وهي تغريدة لايكتبها إلا سياسي محنك ، كل ما حصل دليل على قلق لدى أطراف فاسدة من مشاركة الحركة الدستورية بالإنتخابات .

ويبدو واضحا جدا أن هناك من يريد جر النقاش مبكرا لموضوع مشاركة أو مقاطعة الحركة الدستورية للإنتخابات قبل توفر أجواء ملائمة لينتهي الأمر بالرفض ، لهذا مطلوب من القوى السياسية المقاطعة خصوصا #حدس و #حشد الإنتباه إلى هذا القلق الذي يستبد ببعض الأطراف من إحتمال مشاركة المعارضة في إنتخابات 2017 وإلى محاولاتهم لتخريب ذلك .

‏‏للأسف ورغم وجود رأي شعبي قوي يدعو للمشاركة خصوصا ممن قاطع الإنتخابات الماضية تتعامل حدس و حشد بسذاجة مع الموضوع وكأنما المسألة تتعلق بأحوال الطقس وليس بعمل سياسي رصين ، ولهذا تستغل القوى الفاسدة القلقة من مشاركة المقاطعين بالإنتخابات هذه السذاجة وتتفنن بالتلاعب في خلق رمال متحركة وهمية للأسف لم تستطع حدس و حشد تجاوزها .

‏يقولون 'نترك الوضع السيء للسيئيين ' و' المقاطعة أوجب ' وأقول هذا هروب من تحمل المسؤولية فالفساد يواجه بالأفعال لا بالعبارات المنمقة.

نقدر من يدعو للمقاطعة مرة ثالثة ونثق أن دعوته تصدر من قلب محب للكويت ولكن ولنكن صرحاء هناك من القوى والشخصيات السياسية من يفكر في وقت الأزمات بتفكير إنتخابي بحت وأمثال هؤلاء لا يستحقون شرف الخدمة العامة .

‏لهذا ندعو حدس و حشد ،وهما من القوى الوطنية التي تحتاجها الكويت دوما ، إلى أن تتقبل خسارة معركة سياسية وتبدأ من جديد ، فهذا خير من أن تبحثا عن مخارج لهزيمة سياسية فُرضت عليهما أو حصلت بسببهما .

‏إنتخابات 2017 ستشهد مشاركة واسعة سياسيا وشعبيا، والإعلان المبكر عن المشاركة فيها سيحقق مكاسب شعبية لمن يبادر على عكس ما يظن البعض،لهذا نتمنى ألا يطول صمت حدس و حشد فالصمت قد يكون حكمة لكنه قد يكون أيضا،وخصوصا في أوقات الأزمات،سذاجة وقلة حيلة .