مصدر الصورة : جريدة الجريدة - موقع الحركة الدستورية
ربما كان الوقت لا يسمح بحديث مفصل عن التغييرات التي حصلت في الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن من الواضح جدا أن الحركة أخطأت في أمرين أولهما المراهنة على تحالفها مع الحكومات الأخيرة من دون أن يعود ذلك عليها بالفائدة المرجوة والثاني سماحها لخصومها بضربها بقسوة من دون أن يكون لديها رد مضاد سوى التصريحات الصحافية التي لم تعد تجدي نفعا في ظل إنتقال التدفق الإعلامي في الكويت من الصحف التقليدية إلى الفضائيات والمواقع الإخبارية وعلى رأسها جريدة الآن الإلكترونية .
الحديث يطول ويحتاج ربما إلى نقاش معمق ولكن من المهم التوضيح أنه وبغض النظر عن شعور الحركة بالغرور نوعا ما بعد نجاحها الساحق في إنتخابات 2006 ,وبغض النظر عن عدم نجاح خطابها السياسي الجديد في خلق قنوات للتواصل مع باقي التيارات السياسية بسبب وجودها في السلطة أو كجزء من السلطة , إلا أن الحركة الدستورية السلامية تعتبر التجربة الأكثر نضجا في مجال القوى السياسية المنظمة ولهذا كان من المهم عدم السماح لخصوم الديمقراطية بأن يواصلوا ذبح الحركة من دون أن تتصدى باقي القوى السياسية لهذا الأمر فهؤلاء لا يريدون سوى ضرب القوى السياسية بالتدريج .
الحركة عليها مآخذ كثر إلا أنها تبقى حركة وطنية لها مواقف إيجابية بقدر أكبر من مواقفها السلبية .
السادة أعضاء الحركة الدستورية الإسلامية سامحكم الله كيف سمحتم لحركتكم المؤثرة بأن تتلقى كل هذه الضربات من دون أن تصدوا كل ذلك ؟ هذا السؤال إجابته أنكم راهنتم على وسائل الإعلام والصحف من دون أن تدركوا أن هناك فرق كبير بين صياغة البيان الذي ينشر ليوم وبين صياغة الخطاب السياسي المؤثر الذي يحتاج إلى وسائل إعلام تابعه .
الأمين العام الجديد للحركة دكتور ناصر الصانع رجل محنك وليس بالسهل ولكن الظروف السياسية لم تكن معه خلال السنة الأخيرة ولهذا ننصحه بأن "لا يشرق أو يغرب" فيما يتعلق بإصلاح شؤون الحركة فالأمين العام السابق فالدكتور بدر الناشي منظر محنك وقد ترك ومن كان معه سياسات عميقة ومؤثرة ولكنه خانه الحظ حينما لم يهتد إلى فكرة بسيطة مفادها بأن أي حركة سياسية في الكويت لم يعد لها قيمة دون جريدة يومية وقناة فضائية فنحن في بلد يلعب الإعلام دورا كبيرا ليس فقط في تشكيل الرأي العام ودفع الحملات المضادة بل حتى في الوقاية من كل ذلك فسياسة توازن القوى ترعب الآخرين وتجعلهم يحسبون ألف حساب قبل البدء في الحملات الإعلامية الظالمة .
دكتور ناصر الصانع إذا لم تنشيء الحركة الدستورية الإسلامية قناة فضائي قابلة للحياة وجريدة يومية فقل عليها السلام .
وأتمنى في النهاية أن يكون "صوتي وصل " وألا يكون " عمك أصمخ " .
أؤيد رأيكم والطرح الموضوعي
ردحذفتلفزيون اشووفها صعبة
ردحذفلكن صحافة ؟؟؟؟
مشروع ناجح لقواعدهم