حين يقول حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله - في ديوانية شعراء النبط وهو يوجه حديثه لأبناء القبائل «انكم انتم اهل الكويت ونحن لا نفرق بين واحد وواحد.. ولا بين قبيلة وقبيلة، كلكم من بنى الكويت وحماها وافتداها".
وحين يقول الشيخ العود بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وحضور الشيخ مشعل الأحمد " ونتمنى الا تذكروا الفتنة التي تخلق بينكم.. وبين حضر وبدو".
وحين يقول رئيس الدولة وأب السلطات الدستورية الثلاث " ومن قال ان فينا حضري.. كلنا بدو وتحضرنا مثلما تحضرتم وأتمنى الا تخلق هذه الكلمة عند احد فيكم".
وحين يقول الامير إبن الأمير إبن الأمير إبن الأمير مخاطبا البدو " انتم الخيمة التي تظلل على الكويت.. انتم خيمتنا التي تظلل علينا كلنا".
فلا أظن بعد هذا الحديث التاريخي الذي لم يشك أحدا من ابناء القبائل أنه شعور سمو الأمير وشعور الأسرة الحاكمة كلها وشعور الكويتيين جميعا ممن لم يتورطوا بفتنة "فرق تسد " , لا أظن أن بعد هذا الحديث التاريخي سيجرؤ من يجرؤ ليعيد مهاجمة البدو في الكويت تحت حجج واهية كقضية إزدواجية الجنسية والتي ثبت أنها قضية قانونية بحته لا علاقة لها بولاء وخيانة كما كان يحاول البعض التافه أن يصورها .
ولا أظن أن من قسموا الكويت إلى شرائح وطبقات في فتنة غير مسبوقة سخرت لها الأموال والفضائيات لا أظن أنهم سيعيدون أسطوانتهم المشروخة في القول أنهم لا يهاجمون أبناء القبائل إنما يهاجمون من يسمونهم "طراثيت " وهم في الحقيقة يقصدون في هذا المصطلح البدو في الكويت ولكن بطريقة لا تتسم بالرجولة وكأنما هم اليهود بمكرهم وجبينهم .
البدو والحضر والشيعة والسنة أبناء وطن واحد ولا يمكن لأي مواطن كويتي شريف أن يفرق بينهم فكلهم سواء في التضحية والوفاء وأي محاولة خبيثة لعزل أي شريحة من شرائح المجتمع الكويتي خدمة لظرف آني يتعلق بالنفوذ أو لأسباب خفية ذات بعد إقليمي كل هذه المحاولات ستسقط على الفور فالكويتيين وكما قال حضرة صاحب السمو الامير عنهم جميعا " كلكم من بنى الكويت وحماها وافتداها".
هذا الحديث الأميري جاء ليقطع الطريق على همهمات تثار هنا وهناك من أجل وضع هالة من الغموض على من يثير الفتن في الكويت , ولهذا فلم يعد مقبولا من اليوم السماح لأي عابث بتهديد الأمن الوطني والسلم الاهلي بإثارة النعرات عبر التخفي وراء المصطلحات الخادعة و الشعارات المتداخلة .
كما أن هذا الحديث الأميري يحمل البدو أنفسهم مسؤولية كبيرة فهم كويتيون قبل أن يكونوا منتمين لشريحة معينة وعليهم جميعا رفض كل من يحاول إثارة النعرات من أبناء القبائل ليحقق مصالح إنتخابية أو ليبقي على نفوذ لا يتواءم مع دولة المؤسسات , ولهذا يجب على البدو أن يكونوا من يبدأ في التصدي لمن يحاول أن يستقطبهم قبليا فمثل هذا ليس سوى عدو في ثوب ناصح فالكويت الأرض والكويت الدولة والكويت المؤسسات هي قولا وعملا الإنتماء الأول والأخير وما سوى ذلك من مورثات إجتماعية وثقافية أمور يحق لنا أن نعتز بها ولكن من دون تعصب و ويحق لنا أن نمارسها من دون أن تتعارض للحظة مع الأسس والمفاهيم التي أسست عليها دولة الكويت .
إرتفع سيف الأمير عاليا فخمدت الفتن .
عفوا ماشوف شي تغير القنوات هيا هيا والشتائم والبذاءات هيا هيا
ردحذفالله يعييين ويعطينا الصبر