حين أتذكر الرياضة في الكويت عندما كنت لاعبا في فريق كرة القدم في ناديي الساحل والشباب لمراحل سنية مختلفة انتهت بفريق تحت 20 سنة خلال ثمانينيات القرن الماضي وكيف كانت تدار آنذاك من دون خصومة يصل ضررها إلى العظم ومن دون أساليب توغل في الخصومة , أتحسر على ما يحصل من تردي لأوضاع الرياضة هذه الأيام بسبب صراع بين رجلين لم تستطع دولة بأكملها إيقافه إلى أن بدأ هذا الصراع ينهش جسد الرياضة الكويتية بشراسة تماما كما يحصل حين يصيب مرض السرطان الخبيث جسد طفل بريء فيفتك به دونما رحمة أو شعور أو شفقة .
وحين أتذكر حماسي في تشجيع المنتخب إلى درجة التعرض لنزف الدماء من يدي بسبب قيامي بتسلق السياج الحديدي المحمي بأسياخ في ملعب السلطان قابوس في مسقط كي أصافح اللاعب بشار عبدالله بعد تسجيله الهدف الثاني في مرمى قطر في دورة الخليج 1996 ما عرضه هو الآخر للنزف ما أستدعى علاجنا معا بعد نهاية المباراة في مستشفى قريب من الملعب قبل أن ينتهي المشهد بصورة مشتركة ألتقطها مصور الإتحاد آنذاك ولا تزال في أرشيف إتحاد كرة القدم ، حينما أتذكر هذه الحماسة أشعر تماما بالألم والإحباط الذي يعانيه هذا الجمهور المخلص والمتحمس بسبب وقف النشاط الرياضي في الكويت لفترة والتهديد بالوقف حاليا بسبب صراع بين رجلين لم تراعى فيه الكويت فغلب العناد والتحدي وتحول الأمر إلى معركة استخدم فيها التشريع كسلاح , ونفوذ الحكم كوسيلة , والمكانة الاقتصادية كإسلوب , والأقلام الصحافية المأجورة التي لا تعرف سوى صياغة مفردات مذهبة لكنها تحوي السقم تماما كما وصفها بيت الشعر الذي أرسله لي أحد الزملاء الأعزاء مشكورا " أنا لا تغرني الطيالس والحلي ،، كم في الطيالس من سقيم أجرب".
وحين أتذكر كيف حولني حب الأزرق إلى حالة من العشق جعلتني أتجاوز ٤ نقاط للتفتيش الأمني في إستاد البحرين الدولي خلال مباراة الكويت مع منتخب الإمارات في كأس الخليج العربي لكرة القدم 1998 وفي ظل إجراءات أمنية مشدده لأنجح في الوصول لمقاعد احتياطي الأزرق وأتبادل الدردشة مع الفنان علي جمعه والذي كان آنذاك موفدا من تلفزيون الكويت قبل أن أعود مرة أخرى في مغامرة غير مسبوقة لأقف في منصة التتويج مع لاعبي المنتخب مجاورا للاعب الخلوق بدر حجي قبل أن ينتهي المشهد بصورة تاريخية لي مع نجوم الأزرق ألتقطها مصور وكالة الأنباء الفرنسية و قال لي عنها الزميل سهيل الحويك من القسم الرياضي في جريدة الرأي العام (الراي حاليا ) أن التاريخ سيخلد حضورك في هذه المباراة عبر هذه الصورة ، حين أتذكر هذا العشق للأزرق أشعر بالأسى وأنا أرى مصير الرياضة في الكويت تتقاذفه الأهواء والصراعات المريضة في ظل سعي محموم للبحث عن المشهد الأخير لمعرفة من الذي سينتصر : الشيخ أم التاجر ؟
وحينما أتذكر كيف كنت أتابع وبشكل يومي خلال عملي في مجلس الأمة كمحرر برلماني لجريدة الرأي العام قوانين الإصلاح الرياضي منذ أن كانت فكرة في الأذهان وإلى أن تحولت لمقترحات بقوانين بحثتها اللجان وأتذكر كيف كنت أرصد مع زملاء آخرين كل ما نتج عن هذه المقترحات من إضافات وشطب وتنازلات وصيغ متغيره وأسرار متعددة , حينما أتذكر كل هذا أشعر بخيبة أمل حينما أرى في وضعنا الحالي كيف أن ما هو خاص يطغى على ما هو عام, وحينما أرى التشريع وبدلا من أن يكون جزءا من الحل يصبح جزءا من المشكلة , وحينما أرى أن مصير الأنشطة الرياضية في الكويت يعلق بين سندان القانون المحلي ومطرقة القوانين الدولية, وحينما تتورط البلد بين مجموعة تحاول السيطرة على كل شيء, ومجموعة أخرى لم تدرك بعد أن الإصلاح لا يعني هدم المعبد على ما فيه .
وحين أتذكر العام 2007 و خلال نقلي كصحافي للندوة الرياضية في مؤتمر الإتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة التي أقيمت خلال مؤتمر الإتحاد السنوي الذي عقد آنذاك في مدينة لوس أنجلوس , حين أتذكر كيف أن التزامي المهني بنقل الوقائع كافة ومن ضمنها ما قاله النائب السابق محمد الصقر في حق الشهيد فهد الأحمد خلق لي أعداء يظنون أنني وبحكم عملي في جريدة الراي تعمدت نقل ذلك من أجل الإساءة لهم قبل أن يكتشفوا لاحقا ومن خلال فيديو الندوة أنني وخلال هذه الندوة التي لم تشتمل سوى على الرأي المؤيد لأندية المعايير وقفت وأعلنت أنني مؤيد لقوانين الإصلاح الرياضي كافة ولكنني كصحافي لا أقبل الحضور في ندوة لا تتضمن الرأي الآخر وعرضت حينها آراء أندية التكتل في هذه القوانين وطلبت من الحضور وكان من بينهم النائب مرزوق الغانم والنائب في حينه محمد الصقر والنائب علي الراشد والنائب السابق وليد الجري التعليق على ذلك ، حينما أتذكر كل ذلك أكاد أشعر بالاختناق وأنا أرى هذا الصراع المسعور الذي لا يكاد ينتهي والذي من الممكن إن سكتنا عنه أن يمتد لسنوات أكثر بكثير من سنواته الثلاث , وأشعر بالألم حين يحاول الفريقان فرض الولاءات المسبقة وفق طريقة الرئيس الأميريكي السابق جورج بوش الإبن "إن لم تكن معي فأنت ضدي" من دون القبول بوجود رأي ثالث يرفض هذا الصراع السخيف ويطالب بإنهائه ولو تم ذلك عبر شن حملة شعبية ومدنية ضد طرفيه .
حينما أتذكر ندوة أخرى حول الموضوع قمت بإدارتها في مدينة واشنطن العام ٢٠٠٨ وشارك فيها اللاعب السابق سمير سعيد ورئيس القسم الرياضي في جريدة الجريدة الزميل العزيز عبدالكريم الشمالي والمتحدث بإسم أندية التكتل الزميل العزيز يوسف البيدان وكيف أن الجو العام للندوة والذي كان معبأ ضد البيدان خف قليلا حينما أستمع الطلبة لوجهة نظره إلى درجة أنه حظي أيضا بجزء من التصفيق الذي كان لا يكاد يتوقف تأييدا لوجهة نظر الزميل الشمالي والكابتن سمير سعيد , حينما أتذكر كل ذلك أتحسر على ضياع فرص عديدة سنحت لحل هذه الأزمة عبر حوار هاديء وعبر قليل من الواقعية وتغليب المصلحة الوطنية وعبر تحييد أطراف تؤجج الصراع وتستفيد منه من دون أن تدفع الكلفة .
نحن بحاجة إلى طريق ثالث فطالما تحولت الأزمة الرياضية إلى أشبه ما تكون بالجرح النتن الذي بدأ صديده النازف يسمم الجسد الكويتي ويشل حركته فنحن بحاجة إلى مخاطبة طرفي هذا الصراع ليقوما بشيء ما لحل هذا الصراع السخيف قبل أن يقوم المجتمع نفسه بحملة وقائية تستأصل هذا الجرح بصديده وبمن تسبب به .
حينما أتذكر كل ذلك لا أشعر أني أدس أنفي في شأن لا يتعلق بي , فكمواطن وكلاعب سابق ومحرر برلماني متخصص وكمدير منتديات وندوات سياسية ورياضية اشعر بأني صاحب حق أصيل لا يمكن له أن يقبل أن يصمت أمام هذا العبث , كما أن المواطن الكويتي , أي مواطن , وبفضل من الله ثم الدستور الكويتي له أن يراقب ويحاسب كل من يضع نفسه تحت الأضواء سواء كان فردا من الأسرة الحاكمة أو كان من أفراد النخبة التجارية ووفقا لرقابة الرأي العام التي تحدثت عنها المذكرة التفسيرية للدستور الكويتي ,واعتبرتها المذكرة التفسيرية الأصل في الرقابة الشعبية .
جريدة " الراي" والتي عملت فيها لسنوات طويلة مليئة بالفرح والمغامرة والنجاح واللذة والألم والتعب نشرت على لسان محرر لم تسمه مقالة تهكمت فيها علي شخصيا والحقيقة أنني و بالتأكيد لن أضع نفسي يوما ما في موقع الخصومة لجريدة قال عني مالكها ورئيس تحريرها السابق الأخ الكبير جاسم بودي في زاوية ثرثرة ذات يوم (يوليو 2006) "لن نمتدح داهم القحطاني فهو من أهل البيت " في سابقة لم يحظى بها صحافي آخر في الكويت .
كما أنني متأكد أن ٩٩,٩ في المئة ,وهي نسبة حقيقة لا كما هي نسب نتائج نجاح الرؤساء "الجرب" في انتخاباتهم المزورة ,من العاملين في الراي لم يكن ليقبلوا هذا الإساءة نتيجة للأخوة والزمالة التي جمعتني بهم جميعا لهذا كله فالموضوع بالنسبة لي بحكم المنتهي فلست ممن يوغل في الخصومة مصداقا لقول الشاعر الشريف الحسني قتادة أبو عزيز بن إدريس " بلادي وإن جارت علي عزيزة ...وأهلي وإن ضنوا علي كرام".
لهذا كله سأدع التكسب الإعلامي لمن يجيده وسأحفظ قناعاتي الثابتة من دون أن أسمح لمن يملك القوة والنفوذ أن يسلبني إياها وسأواصل بأدواتي البسيطة معركة ترسيخ الحريات العامة ومعركة تثبيت دعائم العدالة في هذا المجتمع الذي لا يزال يعاني من داء العنصرية والطبقية , أما أنفي فلا يحتاج الأمر إلى أن أضعه في أي شأن فروائح الصراعات النتة لم تترك أنوف الكويتيين في حالها ولم تترك لها أي خيار آخر .
وختاما وللتأكيد على ما ذكرته في مقالات سابقة حول هذا الموضوع أكرر زبدة المقالتين الذين كتبتهما حول الموضوع : " يا طلال ويا مرزوق خلوا عندكم شوية ذوق" وهي عبارة قد تصبح و ربما قريبا شعارا لحملة شعبية ومدنية تنقذ الرياضة ممن يشلها بحسن أو سوء نية .
وحين أتذكر حماسي في تشجيع المنتخب إلى درجة التعرض لنزف الدماء من يدي بسبب قيامي بتسلق السياج الحديدي المحمي بأسياخ في ملعب السلطان قابوس في مسقط كي أصافح اللاعب بشار عبدالله بعد تسجيله الهدف الثاني في مرمى قطر في دورة الخليج 1996 ما عرضه هو الآخر للنزف ما أستدعى علاجنا معا بعد نهاية المباراة في مستشفى قريب من الملعب قبل أن ينتهي المشهد بصورة مشتركة ألتقطها مصور الإتحاد آنذاك ولا تزال في أرشيف إتحاد كرة القدم ، حينما أتذكر هذه الحماسة أشعر تماما بالألم والإحباط الذي يعانيه هذا الجمهور المخلص والمتحمس بسبب وقف النشاط الرياضي في الكويت لفترة والتهديد بالوقف حاليا بسبب صراع بين رجلين لم تراعى فيه الكويت فغلب العناد والتحدي وتحول الأمر إلى معركة استخدم فيها التشريع كسلاح , ونفوذ الحكم كوسيلة , والمكانة الاقتصادية كإسلوب , والأقلام الصحافية المأجورة التي لا تعرف سوى صياغة مفردات مذهبة لكنها تحوي السقم تماما كما وصفها بيت الشعر الذي أرسله لي أحد الزملاء الأعزاء مشكورا " أنا لا تغرني الطيالس والحلي ،، كم في الطيالس من سقيم أجرب".
وحين أتذكر كيف حولني حب الأزرق إلى حالة من العشق جعلتني أتجاوز ٤ نقاط للتفتيش الأمني في إستاد البحرين الدولي خلال مباراة الكويت مع منتخب الإمارات في كأس الخليج العربي لكرة القدم 1998 وفي ظل إجراءات أمنية مشدده لأنجح في الوصول لمقاعد احتياطي الأزرق وأتبادل الدردشة مع الفنان علي جمعه والذي كان آنذاك موفدا من تلفزيون الكويت قبل أن أعود مرة أخرى في مغامرة غير مسبوقة لأقف في منصة التتويج مع لاعبي المنتخب مجاورا للاعب الخلوق بدر حجي قبل أن ينتهي المشهد بصورة تاريخية لي مع نجوم الأزرق ألتقطها مصور وكالة الأنباء الفرنسية و قال لي عنها الزميل سهيل الحويك من القسم الرياضي في جريدة الرأي العام (الراي حاليا ) أن التاريخ سيخلد حضورك في هذه المباراة عبر هذه الصورة ، حين أتذكر هذا العشق للأزرق أشعر بالأسى وأنا أرى مصير الرياضة في الكويت تتقاذفه الأهواء والصراعات المريضة في ظل سعي محموم للبحث عن المشهد الأخير لمعرفة من الذي سينتصر : الشيخ أم التاجر ؟
وحينما أتذكر كيف كنت أتابع وبشكل يومي خلال عملي في مجلس الأمة كمحرر برلماني لجريدة الرأي العام قوانين الإصلاح الرياضي منذ أن كانت فكرة في الأذهان وإلى أن تحولت لمقترحات بقوانين بحثتها اللجان وأتذكر كيف كنت أرصد مع زملاء آخرين كل ما نتج عن هذه المقترحات من إضافات وشطب وتنازلات وصيغ متغيره وأسرار متعددة , حينما أتذكر كل هذا أشعر بخيبة أمل حينما أرى في وضعنا الحالي كيف أن ما هو خاص يطغى على ما هو عام, وحينما أرى التشريع وبدلا من أن يكون جزءا من الحل يصبح جزءا من المشكلة , وحينما أرى أن مصير الأنشطة الرياضية في الكويت يعلق بين سندان القانون المحلي ومطرقة القوانين الدولية, وحينما تتورط البلد بين مجموعة تحاول السيطرة على كل شيء, ومجموعة أخرى لم تدرك بعد أن الإصلاح لا يعني هدم المعبد على ما فيه .
وحين أتذكر العام 2007 و خلال نقلي كصحافي للندوة الرياضية في مؤتمر الإتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة التي أقيمت خلال مؤتمر الإتحاد السنوي الذي عقد آنذاك في مدينة لوس أنجلوس , حين أتذكر كيف أن التزامي المهني بنقل الوقائع كافة ومن ضمنها ما قاله النائب السابق محمد الصقر في حق الشهيد فهد الأحمد خلق لي أعداء يظنون أنني وبحكم عملي في جريدة الراي تعمدت نقل ذلك من أجل الإساءة لهم قبل أن يكتشفوا لاحقا ومن خلال فيديو الندوة أنني وخلال هذه الندوة التي لم تشتمل سوى على الرأي المؤيد لأندية المعايير وقفت وأعلنت أنني مؤيد لقوانين الإصلاح الرياضي كافة ولكنني كصحافي لا أقبل الحضور في ندوة لا تتضمن الرأي الآخر وعرضت حينها آراء أندية التكتل في هذه القوانين وطلبت من الحضور وكان من بينهم النائب مرزوق الغانم والنائب في حينه محمد الصقر والنائب علي الراشد والنائب السابق وليد الجري التعليق على ذلك ، حينما أتذكر كل ذلك أكاد أشعر بالاختناق وأنا أرى هذا الصراع المسعور الذي لا يكاد ينتهي والذي من الممكن إن سكتنا عنه أن يمتد لسنوات أكثر بكثير من سنواته الثلاث , وأشعر بالألم حين يحاول الفريقان فرض الولاءات المسبقة وفق طريقة الرئيس الأميريكي السابق جورج بوش الإبن "إن لم تكن معي فأنت ضدي" من دون القبول بوجود رأي ثالث يرفض هذا الصراع السخيف ويطالب بإنهائه ولو تم ذلك عبر شن حملة شعبية ومدنية ضد طرفيه .
حينما أتذكر ندوة أخرى حول الموضوع قمت بإدارتها في مدينة واشنطن العام ٢٠٠٨ وشارك فيها اللاعب السابق سمير سعيد ورئيس القسم الرياضي في جريدة الجريدة الزميل العزيز عبدالكريم الشمالي والمتحدث بإسم أندية التكتل الزميل العزيز يوسف البيدان وكيف أن الجو العام للندوة والذي كان معبأ ضد البيدان خف قليلا حينما أستمع الطلبة لوجهة نظره إلى درجة أنه حظي أيضا بجزء من التصفيق الذي كان لا يكاد يتوقف تأييدا لوجهة نظر الزميل الشمالي والكابتن سمير سعيد , حينما أتذكر كل ذلك أتحسر على ضياع فرص عديدة سنحت لحل هذه الأزمة عبر حوار هاديء وعبر قليل من الواقعية وتغليب المصلحة الوطنية وعبر تحييد أطراف تؤجج الصراع وتستفيد منه من دون أن تدفع الكلفة .
نحن بحاجة إلى طريق ثالث فطالما تحولت الأزمة الرياضية إلى أشبه ما تكون بالجرح النتن الذي بدأ صديده النازف يسمم الجسد الكويتي ويشل حركته فنحن بحاجة إلى مخاطبة طرفي هذا الصراع ليقوما بشيء ما لحل هذا الصراع السخيف قبل أن يقوم المجتمع نفسه بحملة وقائية تستأصل هذا الجرح بصديده وبمن تسبب به .
حينما أتذكر كل ذلك لا أشعر أني أدس أنفي في شأن لا يتعلق بي , فكمواطن وكلاعب سابق ومحرر برلماني متخصص وكمدير منتديات وندوات سياسية ورياضية اشعر بأني صاحب حق أصيل لا يمكن له أن يقبل أن يصمت أمام هذا العبث , كما أن المواطن الكويتي , أي مواطن , وبفضل من الله ثم الدستور الكويتي له أن يراقب ويحاسب كل من يضع نفسه تحت الأضواء سواء كان فردا من الأسرة الحاكمة أو كان من أفراد النخبة التجارية ووفقا لرقابة الرأي العام التي تحدثت عنها المذكرة التفسيرية للدستور الكويتي ,واعتبرتها المذكرة التفسيرية الأصل في الرقابة الشعبية .
جريدة " الراي" والتي عملت فيها لسنوات طويلة مليئة بالفرح والمغامرة والنجاح واللذة والألم والتعب نشرت على لسان محرر لم تسمه مقالة تهكمت فيها علي شخصيا والحقيقة أنني و بالتأكيد لن أضع نفسي يوما ما في موقع الخصومة لجريدة قال عني مالكها ورئيس تحريرها السابق الأخ الكبير جاسم بودي في زاوية ثرثرة ذات يوم (يوليو 2006) "لن نمتدح داهم القحطاني فهو من أهل البيت " في سابقة لم يحظى بها صحافي آخر في الكويت .
كما أنني متأكد أن ٩٩,٩ في المئة ,وهي نسبة حقيقة لا كما هي نسب نتائج نجاح الرؤساء "الجرب" في انتخاباتهم المزورة ,من العاملين في الراي لم يكن ليقبلوا هذا الإساءة نتيجة للأخوة والزمالة التي جمعتني بهم جميعا لهذا كله فالموضوع بالنسبة لي بحكم المنتهي فلست ممن يوغل في الخصومة مصداقا لقول الشاعر الشريف الحسني قتادة أبو عزيز بن إدريس " بلادي وإن جارت علي عزيزة ...وأهلي وإن ضنوا علي كرام".
لهذا كله سأدع التكسب الإعلامي لمن يجيده وسأحفظ قناعاتي الثابتة من دون أن أسمح لمن يملك القوة والنفوذ أن يسلبني إياها وسأواصل بأدواتي البسيطة معركة ترسيخ الحريات العامة ومعركة تثبيت دعائم العدالة في هذا المجتمع الذي لا يزال يعاني من داء العنصرية والطبقية , أما أنفي فلا يحتاج الأمر إلى أن أضعه في أي شأن فروائح الصراعات النتة لم تترك أنوف الكويتيين في حالها ولم تترك لها أي خيار آخر .
وختاما وللتأكيد على ما ذكرته في مقالات سابقة حول هذا الموضوع أكرر زبدة المقالتين الذين كتبتهما حول الموضوع : " يا طلال ويا مرزوق خلوا عندكم شوية ذوق" وهي عبارة قد تصبح و ربما قريبا شعارا لحملة شعبية ومدنية تنقذ الرياضة ممن يشلها بحسن أو سوء نية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق