الحكومة في الكويت ونتيجة لأنها لم تأت عبر إنتخاب مباشر من المواطنين تعتبر في حالة موت سريري دائم رغم كل الجهود والنوايا الحسنة من بعض وزراءها على مر التاريخ .
ومجلس الأمة ونتيجة للنظام الإنتخابي العقيم , ولعدم وجود هيئة مستقلة تشرف على الإنتخابات العامة يعتبر فاقد للأهلية خصوصا مع ظهور فضيحة الإيداعات المليونية في حسابات بعض نوابه وبالإسم هذه المرة .
الكويت كدولة أكبر من مجلس الأمة ومجلس الوزراء وبطبيعة الحال المواطنون وخصوصا الشباب منهم لن ينتظروا طويلا وهم يرون بلدهم تتدهور على الأصعدة كافة .
الأسئلة الأهم :
- ما هي طبيعة التغيير القادم في الكويت ؟
-هل سينتج عنه نظام سياسي جديد تحت سقف الدستور الحالي يقوم على دولة المؤسسات لا الأفراد , ويقاد من أصحاب الكفاءات لا أصحاب الولاءات ؟ أم أن الوضع سيزداد سوءا , وسنتحول تدريجيا إلى دولة ميئوس من إصلاح نظامها السياسي المهتريء ؟
-هل سيكون التغيير القادم في الكويت ناعما وسلسلا ؟ أم أن سلسلة من الصدامات العنيفة ستحصل قبل أن يتم هذا التغيير ؟
-هل سيكون للأسرة الحاكمة دور مهم في هذا التغيير ؟ أم أنها ستنتظر لترى إلى أين ستتجه الأمور ثم تبدي موقفا منها ؟
نحن الآن في مرحلة الإختيار من بين خيارات صعبة ,كنا قبل سنوات قليلة في مرحلة الخيارات المتعددة ولكن الوقت لا ينتظر طويلا .
الكويت في مخاض عسير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق