وهكذا تكون الكويت مركزا للتحركات الدولية بشأن الوساطة لحل الأزمة الخليجية المتصاعدة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من طرف , وقطر من طرف آخر.
جهد متسارع تقوم به الدبلوماسية الكويتية لتسبق فيه أي تطور خطير قد ينقل الأزمة إلى مراحل أسوأ , وهو جهد يرعاه عميد دبلوماسي العالم سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد , وينفذه ميدانيا وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد , ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك بصفته مبعوثا لسمو الأمير و وكذلك طاقم وزارة الخارجية الكويتية .
هذه المكانة الدبلوماسية التي وصلت لها الكويت ليست وليدة اللحظة , وليست نرتبط بشخص بعينه بل هي امتداد لقدرة الكويت على اتباه سياسات متوازنة من دون الدخول في محاور صراع لا تسمح بها الجغرافيا السياسية للكويت .
هذا تحد مذهل وليس بالسهل خصوصا أن الأزمة الخليجية تتداخل فيها الآراء والانتقادات التي لم تسلم منها الكويت من قبل قلة من الكتاب والمغردين العرب والخليجيين الذين يحزنهم أن يعود النموذج الكويتي بالحكم والإدارة أن يشع من جديد في الإقليم لأسباب تتعلق بهم .
الكويت ستكون سفينة التوافق التي ستنقل الأزمة الخليجية من مرحلة الانفجار إلى مرحلة نزع فتيل الخطر .
فقط تفاءلوا .