بعد تحرير الكويت من الإحتلال العراقي البغيض وخلال سنوات التعمير مر موكب أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله على مجموعة من الشباب المتطوع الذي كان يرمم جزءا من إحدى بوابات سور الكويت فما كان من سموه رحمه الله إلا أن طلب من الموكب التوقف وقام سموه بالتشمير عن ذراعه وبمساعدة هؤلاء الشباب فإمتلئت يد سموه بالطين فكان المشهد عظيما ... قائد يشارك كجزء من عمل تطوعي شبابي لترميم سر الكويت بما يرمز له هذا السور من توحد الكويتيين وليس كما الرمزية العفنه التي يستخدمها اليوم رويبضات هذا الزمن ما ظهر منهم وما بطن.
الحياة لا تنحصر فقط في العمل السياسي والاعلامي ولهذا علينا جميعا تشجيع المبادرات الشبابية في شتى مجالات العمل المدني والتطوعي فالكويت ولاده والطاقات الشبابية في الكويت مبدعه جدا .
ولهذا كله يجب على الحكومة أن تنتبه إلى أن الشباب في الكويت بحاجة إلى مبادرات متعدده تحظى بدعم قانوني ومعنوي من الدولة فلا يعقل إلى هذا اليوم أن يتم تجاهل الجماعات واللجان والحملات الفاعله في مجال العمل المدني والتطوعي في حين تحظى جمعيات التفع العام التي تجاوزها الزمن بدعم الدولة المادي والمعنوي واللوجستي .
لماذا لا يتم على سبيل المثال وقف منح جمعيات النفع العام الخاملة الدعم السنوي الذي يقدر بنحو ١٢ ألف دينار ؟ ويتم بدلا من ذلك وضع نظام نقاط يتم عبره منح الدعم المادي لمن يحصل على الحد الأدنى من المتطلبات وفي الوقت نفسه تدخل ضمن هذا النظام الحملات واللجان التطوعية والمدنية بعد أن ترخص وفق قانون للتطوع يتضمن مواد تنظيمية تتيح الترخيص بسهولة ومن دون تعقيد أو اشتراط وجود مقر. ومن دون اشتراط وجود نظام محاسبي صارم قد يعيق قدرة المتطوعين على العمل , ومن دون إشتراط تجهيز مسبق لمحاضر لمضابط اجتماعات مجلس الإدارة بشكل روتيني يجعل من العمل التطوعي أكثر صعوبه .
التنمية في الكويت يجب الا تختزل في مشاريع إنشائية فتلك ضرورات لكل دولة وتقوم بها دول عديدة من دون حملات دعائية فالتنمية الحقيقية هي التي تكون ركيزتها بحق الثروة البشرية .
المواطنون في الكويت بحاجة الى تشريعات تنظيمية تتيح لهم مزيد من المشاركة في حركة التنمية ويأتي من ضمن ذلك إعادة إصلاح نظام التطوع والنفع العام وإسدال الستار على عهد تستلم فيه الدعم السنوي جمعيات نفع عام لم تسجل أعضاء جدد منذ سنوات ولا تقوم بأي أنشطة ويكتفي اعضاء مجلس إدارتها بتناول الشاي في جمعية النفع العام التي تحولت الى ديوانية أو ناد خاص .
نحن بحاجة إلى إصلاح جذري يضرب في الأعماق فينفض الغبار ويعيد تجديد شباب الدولة في الكويت فمرور خمسين عاما منذ الإستقلال فترة كافية لنشوء دولة متجدده تُبقي على كل ما هو نافع, وتستبدل كل مظاهر الضمور والتخلف والفساد .
الكويت الحقيقية لا تجدها في مواقف الحكومة غير الثابته , ولا في براغماتية معظم أعضاء مجلس الأمة ,ولا تجدها في حرب" المسجات" بين النواب ,ولا حتى في عناوين كاذبة ومزيفه تنشرها معظم الصحف للأسف لمصلحة ملاكها , ولا في بعض من المواطنين الذين لا يفكرون بالعطاء بقدر ما يفكرون بالأخذ .
الحياة لا تنحصر فقط في العمل السياسي والاعلامي ولهذا علينا جميعا تشجيع المبادرات الشبابية في شتى مجالات العمل المدني والتطوعي فالكويت ولاده والطاقات الشبابية في الكويت مبدعه جدا .
ولهذا كله يجب على الحكومة أن تنتبه إلى أن الشباب في الكويت بحاجة إلى مبادرات متعدده تحظى بدعم قانوني ومعنوي من الدولة فلا يعقل إلى هذا اليوم أن يتم تجاهل الجماعات واللجان والحملات الفاعله في مجال العمل المدني والتطوعي في حين تحظى جمعيات التفع العام التي تجاوزها الزمن بدعم الدولة المادي والمعنوي واللوجستي .
لماذا لا يتم على سبيل المثال وقف منح جمعيات النفع العام الخاملة الدعم السنوي الذي يقدر بنحو ١٢ ألف دينار ؟ ويتم بدلا من ذلك وضع نظام نقاط يتم عبره منح الدعم المادي لمن يحصل على الحد الأدنى من المتطلبات وفي الوقت نفسه تدخل ضمن هذا النظام الحملات واللجان التطوعية والمدنية بعد أن ترخص وفق قانون للتطوع يتضمن مواد تنظيمية تتيح الترخيص بسهولة ومن دون تعقيد أو اشتراط وجود مقر. ومن دون اشتراط وجود نظام محاسبي صارم قد يعيق قدرة المتطوعين على العمل , ومن دون إشتراط تجهيز مسبق لمحاضر لمضابط اجتماعات مجلس الإدارة بشكل روتيني يجعل من العمل التطوعي أكثر صعوبه .
التنمية في الكويت يجب الا تختزل في مشاريع إنشائية فتلك ضرورات لكل دولة وتقوم بها دول عديدة من دون حملات دعائية فالتنمية الحقيقية هي التي تكون ركيزتها بحق الثروة البشرية .
المواطنون في الكويت بحاجة الى تشريعات تنظيمية تتيح لهم مزيد من المشاركة في حركة التنمية ويأتي من ضمن ذلك إعادة إصلاح نظام التطوع والنفع العام وإسدال الستار على عهد تستلم فيه الدعم السنوي جمعيات نفع عام لم تسجل أعضاء جدد منذ سنوات ولا تقوم بأي أنشطة ويكتفي اعضاء مجلس إدارتها بتناول الشاي في جمعية النفع العام التي تحولت الى ديوانية أو ناد خاص .
نحن بحاجة إلى إصلاح جذري يضرب في الأعماق فينفض الغبار ويعيد تجديد شباب الدولة في الكويت فمرور خمسين عاما منذ الإستقلال فترة كافية لنشوء دولة متجدده تُبقي على كل ما هو نافع, وتستبدل كل مظاهر الضمور والتخلف والفساد .
الكويت الحقيقية لا تجدها في مواقف الحكومة غير الثابته , ولا في براغماتية معظم أعضاء مجلس الأمة ,ولا تجدها في حرب" المسجات" بين النواب ,ولا حتى في عناوين كاذبة ومزيفه تنشرها معظم الصحف للأسف لمصلحة ملاكها , ولا في بعض من المواطنين الذين لا يفكرون بالعطاء بقدر ما يفكرون بالأخذ .
الكويت الحقيقية تجدها في من يحافظ على وجود الكويت بعمل تطوعي ومدني لا ينتظر بعده من أحد جزاءا ولا شكورا سوى رؤية الكويت وهي أجمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق