النظام البرلماني في الكويت في حالة ضعف شديدة رغم وجود كفاءات برلمانية عديدة من بينها رئيس مجلس الأمة الحالي , ولكن ما السبب ؟ .
النظام البرلماني أتى في الأساس ليكون القاعدة التي تبنى عليها الدولة الكويتية الحديثة بما في ذلك ضبط وتيرة الصراع الاجتماعي والطبقي , وهذه القاعدة تم إعدادها في البداية بدقة شديدة عبر دستور منضبط , ونظام انتخابي متوازن يصلح لظروف النشأة .
اليوم هذا النظام أصبح غير صالح للجيل الحالي من الكويتيين رغم كل عمليات الترميم التي أجريت عليه طوال السنوات الأخيرة ما يتطلب إعداد نظام برلماني جديد وكذلك نظام انتخابي جديد ينقذ البلد من الورطة السياسية التي يعيشها منذ سنين عديدة .
المحاولة الوحيدة التي أعدت لتجديد النظام البرلماني في الكويت للأسف لا تصلح للتطبيق لأنها أعدت من قبل فريق واحد اتخذ المعارضة غاية بحد ذاتها وليست مجرد وسيلة رغم حسن النوايا , وهي محاولة تم إعدادها كردة فعل على تهميش السلطة لهذا الفريق المعارض عبر ما عرف بأزمة نظام الصوت الواحد الانتخابي .
نحتاج في هذه المرحلة التاريخية إلى تغيير دستوري شامل من دون أن نعيش أسرى لفكرة أن أي تغيير دستوري سيكون للأسوأ فالشعب الكويتي بقوته الكامنة في شبابه سيكون الضمانة الأهم في الوصول لتغيير دستوري وسط يناسب الجميع سلطة وشعبا ومكونات اجتماعية .
من يطلق صافرة البداية يا سادة فالبلد تعبت من التردد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق