جريدة الآن الإلكترونية :
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=39556&cid=30
* محمد عبدالقادر الجاسم : ربما يحاول جهاز أمن الدولة تلغيم بعض المواقع بمقالات مسيئة لبعض الشخصيات للتهيئة لقانون يعمم المسيء ويتم فيه التقييد
* أحد المواقع بعث له مقال من هذا النوع ولم ينشره ولكنه تفاجأ بتعليق على هذا الموضوع الذي لم ينشر .
* لا أؤمن بنظرية الفراغ القانوني فيما يتعلق بالنشر في الانترنت فالقانون العام ينطبق على ما ينشر في الانترنت.
* النائب العام في الكويت تبنى نظرية الفراغ القانوني وقال ان النيابة العامة قررت حفظ أغلب قضايا الانترنت لعدم وجود نص خاص يتعلق في الانترنت .
*زايد الزيد : لا يزال هناك مجموعه من المدونين تعتقد أن رفع أي قضية ضد أي مدون بمثابة خط احمر وهو أمر يثير إشكالية فالانتقاد مباح للرأي ولكن الطعن في الذمة المالية أمر لا يحتمل إخفاء الوقائع .
*ريم الشمري : المدونات ليست بالضرورة أن تكون سياسية وهناك مدونون ومدونات لهم آراء في قضايا سياسية معينة ولكن ذلك لا يعني أن مدوناتهم تعنى بالشأن السياسي.
* عبداللطيف العمر : المدونات في الكويت اكتسبت المصداقية في فترة اقصر كثيرا من الوقت الذي احتاجته الصحافة التقليدية لتكتسب مصداقيتها .
إقيمت مساء أمس الاثنين ورشة عمل برعاية وإشراف مؤسسة آيركس في الشرق الأوسط ندوة عامة تغطي المواضيع المتعلقة بالتدوين بشكل عام وبمشاركة كل من ناشر تحرير جريدة الإلكترونية الزميل زايد الزيد والمحامي والكاتب محمد عبدالقادر الجاسم – صاحب موقع ميزان ورئيس مشروع جسر المعرفة، وكل من المدونين ( حسن رمضان،بدر الفريح ، وريم الشمري وعبداللطيف العمر).والجدير بالذكر أن الندوة سوف تكون من خلال حلقتي نقاش منفصلتين: الأولى تحت عنوان (دور التدوين في الكويت) والثانية تحت عنوان (التدوين الناجح)، وجاءت آراء الكتاب والمدونين على النحو الآتي:
النص الكامل للندوة :
ماثيو شيلي- مدير مشروع آيركس مينا ميديا:
• هذه الفعالية تأتي ضمن مشروع الشراكه الممول من الحكومة الأميركية ضمن مبادرة الشراكةحيث نعمل في مشروعات تتعلق بحرية التعبير .• كتب الكثير عن العلاقة بين الإعلام التقليدي وبين التدوين وصحافة المواطن ولقد أجرينا ندوة في دبي قبل فترة واقترح مدونين من الكويت عقد ندوة لمدوني الكويت كما عبروا عن شعورهم عن قضايا التدوين ولهذا اجتمعنا اليوم للتحدث عن واقع التدوين في الكويت والتحديات التي تواجهه .• سيتضمن النقاش الحديث عن تنامي المدونات في الكويت وكيفية تطويرها ونموها .• من خلال خبرتي أؤمن بدور إعلام التدوين والمواطن وتأثيره وحفزه لمشاركة الناس العاديين على المشاركة في العمل العام .
عبدالعزيز العتيقي (مدون) :
• المدونة نسخه حديثة تعبر عما في داخلنا وهي أسلوب للتواصل• مع انتشار المدونات استطاع الشعب والمدونون ان يتواصلوا وان يكونوا قوة مؤثرة .• أتوقع وبسبب الشفافية في عالم النشر الالكتروني أن يكون لها تأثير خلال العشرين سنة المقبلة خصوصا أننا نعيش عالما لا متناهي الإمكانات والفرص .• عالم الانترنت جمع وجهات النظر المختلفة و المدونات هي السلطة الخامسة التي تحاسب المخطئ وبإمكانها تراقب السلطات الأربع.
بدر الفريح ( صاحب موقع الصفاة لفهرسة المدونات في الكويت):
- المدونات بدأت في الكويت العام ٢٠٠٣ حينما أنشأت بعض المدونات لأن هناك ناس يريدون معرفة ما يدور في الكويت من أحداث وبدا النقاش بين المدون والمشاركين نهاية العام ٢٠٠٣ - بدأت فكرة إنشاء الموقع في يوليو العام ٢٠٠٤ من أجل جمع المدونات في موقع واحد وكانت أكبر مشكلة واجهتنا في البداية عدم وجود جدولة ثابتة لبث البوست ( التدوينات)- في موقع الصفاة يتم معرفة كل المدونات وتقريبا كل ربع ساعة هناك بوست جديد• الشرط الأساسي للتسجيل أن تكون المدونة من وعن الكويت وقد فتحت المدونات الأبواب للنقاش خاصة للذين يشاركون للتعليق على ما يكتبه المدونون .في البداية كان عدد المدونات محدود وارتفع العدد الى 400 مدونة ثم 900 والآن العدد يصل تقريبا إلى ألف مدونة.• عدد البوستات ( التدوينات) الجديدة يوميا تقريبا 80 بوست وبمعدل 2400 بوست (تدوينة) وهذا العدد أتاح لأي شخص معرفة ماذا يدور في الكويت من مواضيع خصوصا أن المدونات تتفاوت مواضيعها وتتعدد.
ريم الشمري (مدونة):
• المدونة مساحة الكترونية لأي شخص يقنيها بسهولة اقتناء الإيميل كما أن هناك مواقع خاصة تتحول لمدونة وهي فرصة يتم من خلالها التعبير عن الرأي عبر ادوات ومواد إعلامية .• المدونون معظمهم غير معروفين ويعتبرون من مجهولي الهوية وهذا الأمر إيجابي حيث يتم التركيز على الفكر المطروح وليس على الشخص .هناك مدونون يكتبون باللغة العربية وأيضا هناك من يكتب باللغة الإنجليزية وجمهور المدون قد يكون أي شخص .• المدونات ليست بالضرورة أن تكون سياسية وهناك مدونون ومدونات تكون لهم آراء في قضايا سياسية معينة ولكن ذلك لا يعني أن مدوناتهم تعنى بالشأن السياسي.• المدونات تختلف عن الإعلام التقليدي في كونها تتطرق لأمور لا يتطرق لها الإعلام التقليدي مثل كتابة وصف لرحلة معينة أو زيارة لمطعم .• ليس هناك فرق في التدوين بين الرجل والمرأة وهناك مدونات كثر وعدم ظهورهم إعلاميا لا ينفي وجودهن .• التدوين وسيلة للتعبير عن النفس ولكن الكتابة هي الأهم وهي تؤسس للتواصل الفكري حيث لا رابط غير الفكر .
حسن رمضان (باحث ومؤلف):
- خلال الخمس السنوات الماضية نمت المدونات كقوة فاعلة حيث كانت لها القدرة على استقطاب القراء بمئات الاف وهي ظاهرة أصبحت موجودة في العالم ككل . - متابعوا موقع زوجة رئيس الوزراء البريطاني ساره براون في التويتر ( التدوين المصغر عبر ١٤٠ حرفا ) بلغ عددهم نحو ٧٠٠ ألف في حين بلغ عدد متابعي موقع زوجها اقل من ذلك - خلال مشاركة ساره براون في قمة الدول العشرين في بيتسبرج كانت متحمسة للتدوين في التويتر الى درجة انها كانت ترسل الرسائل للموقع خلال الاجتماعات لتضع متابعيها في الصورة .- هناك قصة تعبر عن تحول التدوين إلى وسيلة إخبارية حيث كان هناك مدون عراقي يقيم في بغداد قبل حرب العراق ٢٠٠٣ اسمه سلام براكس انشأ مدونه باسم أين رائد ورائد صديق طفولة لسلام ذهب للدراسه في البحرين و لسبب مجهول لم يكن يرد على اتصالات وايميلات سلام فأنشأ هذه المدونه للبحث عنه - هذه المدونه تحول فيها سلام فجأة الى مراسل يبعث بالأخبار عما يحصل في العراق من تعذيب واعتقالات وذلك قبيل الحرب على العراق .- اهتم الإعلام الغربي بعد الحرب بهذه المدونة إلى درجة ان صحيفة الغارديان البريطانية ذهب أرسلت بعثة لمعرفة من يكون سلام هذا وقد اكتشفوا انه مهندس معماري عمره ٢٩ عاما وكان يبث مدونته من العراق لم يتوقف البث إلا حين قطع الكهرباء وقد عرضت عليه العمل كصحافي ووافق وقد شارك في تغطية انتخابات الرئاسة في أميركا العام ٢٠٠٤ - في عالم النشر وحتى في الطبيعة البشرية كل ما كانت المعلومة شخصية كلما كانت أكثر إغراء لمعرفة وهي ظاهرة تاريخية قديمية- المفكر الفرنسي الشهير جان جاك روسو تطرق لكتابة التفاصيل الشخصية في حياته في كتاب أسماه الاعترافات وأشترط أن ينشر بعد وفاته وهو كتاب كان له أثر كبير جدا - المدونات بدأت تنال ثقة اكبر لدى المتلقين بصورة تفوق الوسائل التقليدية ومن ذلك تلقي مدونين بريطانيين الشكر من أعضاء في البرلمان البريطاني استعانوا في هؤلاء المدونين لإيصال معلوماتهم بحيادية الى الناخبين.- في دراسة أجرتها جامعتي برستون وهارفارد الأميركيتين لمعرفة أسباب التدوين والنشر كانت النتيجة ان هناك ثمة شعور يطغي على المدون بالرضا حيث يتوهم ان لديه القدرة بأنه يؤثر على الواقع وهذا يعطي نوع من الرضا على النفس وهذا بحد ذاته دافع للتدوين . - سياسيا جماعة الإخوان المسلمين وكذلك الليبراليين كانوا فاعلين في استخدام المدونات.- من الصعب القول انه من خلال النشر الالكتروني والتدوين تكون نتائج الانتخابات معيارا لنجاح او فشل المدونات لان الافتراض بان اغلب المصوتين كانوا من المدونين افتراض يجب ان يسنده دليل.- في الكويت نفتقد الدراسات المهنية لنعرف تأثير المدونات داخل المجتمع الكويتي.
عبداللطيف العمر (مدون):
- المدونات في الكويت أثبتت نفسها في المجتمع بتفاعلها مع أهم الأحداث بالتأكيد ليس كتأثير الصحافة التقليدية التي كانت منفردة في الساحة عبر ٥ صحف مدة طويلة .- المدونات في الكويت اكتسبت المصداقية في فترة اقصر كثيرا من الوقت الذي احتاجته الصحافة التقليدية لتكتسب مصداقيتها .- المدونات في الكويت مرت في مراحل زمنية متعددة ففي المرحلة ما بين ٢٠٠٣ و٢٠٠٦ كانت فترة الانتشار إلا أن التأثير كان لا يزال محدودا.- بعد حملة نبيها خمسة والتي اتخذت الانترنت منطلقا لها بدأ اغلب الناس يعرفون المدونات وقدرت المدونين على الحشد خصوصا بعد حل مجلس الأمة وإجراء انتخابات جديدة ٢٠٠٦ - المدونات التي قادت حملة نبيها خمسة ومعظم المدونات ساندت المرشحين الذين كانوا يؤيدون الدوائر الخمس وتم خلال ذلك وضع وثائق وصور عن قيام مرشح معروف بعملية نقل للأصوات .
- بعد ذلك ظهرت مدونات تهاجم شخصيات بعينها ما دعا أحد المرشحين الذي فازوا في الانتخابات إلى رفع دعوى قضائية ضد هذه المدونة .- تعامل الصحف مع المدونات أختلف من صحيفة إلى أخرى فصحيفة الوطن على سبيل المثال هاجمت المدونات بشراسة وبين فترة وفترة تنشر أخبارا تشجع على مراقبة التدوين في حين حاولت جرائد اخرى أن تستوعب المدونات إلى درجة ان إحدى الصحف تضع ركنا يوميا ينشر ما يدور في بعض المدونات.- في العام ٢٠٠٧ وحين اعتقل الصحافي بشار الصايغ بسبب تعليق نشر في منتدى يديره وضعت الصحيفة التي يعمل فيها صفحة ترصد تفاعل المدونين مع الموضوع ولم تضع صفحة لرصد تفاعل غير المدونين .- انتشرت المدونات السياسية اكثر في الوقت الحالي وكان لبعضها تأثيرا جعل بعض النواب يبحث عن رضا المدونات.- في انتخابات العام ٢٠٠٩ اشتغل عدد من المدونين مدراء حملات انتخابية لبعض المرشحين.حين نشر تصريح لوزارة الإعلام بأنها تراقب المدونات كل النواب صرحوا برفض ذلك كما ان نوابا حضروا فعالية أقامها مدونون لإطلاق سراح المواطن الكويتي حسين الفضاله وهذا التفاعل يوضح ان المدونات أصبحت عاملا مؤثرا.
زايد الزيد - ناشر تحرير جريدة الإلكترونية:
- إقامة هذه الندوة يأتي وسط اعتراضات من عدد من المدونين وهذا دليل نجاحها وشخصيا حاولت إقناع كثير منهم بالمشاركة و فشلت في مهمتي للأسف وقد كان هناك اتفاق على أن أقرأ هذه الاعتراضات في الندوة.- في الندوة أرى حاليا أثنين من المعترضين ولهذا فق أراحوني بحضورهم من قراءة كل الاعتراضات ولكن لا بأس من ذكر بعضها ومنها اعتراض على مشاركتي ومشاركة الأستاذ محمد عبدالقادر الجاسم كوننا غير مدونين كما كان هناك اعتراض على مشاركة مدونين لا يكتبون العربية .- سأطرح قضية تتعلق بالنشر الإلكتروني تتعلق بي وهي قضية لو إزيلت الأسماء لأصبحت قضية عامه حيث كتبت اعترض على صفقة إنشاء محطة كهرباء بملايين ففوجئت بكتابة مقال من قبل مدون مشهور يتهمني بأن وراء الاعتراض مطالبتي بصفقة تقدر بعشر ملايين وتم وضع صورتي مع الخبر . وقمت بعرض هذا المقال في جريدة الآن واعلنت أنني سألجأ إلى القضاء ذلك أن ما نشره هذا المدون ليس من قبيل الاختلاف في الراي بل هو طعن في الذمة المالية.- تلقيت اتصالات عديدة من مدونين كثر يدعمون موقفي ولكنهم ذكروا انهم سيقفون ضدي إذا ما رفعت القضية.- هذه القضية تستحق النقاش والجدل وأتمنى أن تشاركوني بآرائكم خصوصا ان من نشر الخبر وضع صورتي وبين ان لديه اسم الوسيط ويتهمني بالمساومة والابتزاز ولنا ان نتخيل على سبيل المثال الأثر الذي يحدثه قيام شخص ما بنشر خبر من دون دليل يتهم وزيرة أو نائبة بالخيانة الزوجية فأين حرية التعبير هنا وفي الأمر اتهام مباشر له أثر كبير على أسرة من وجه له الاتهام.- لا يزال هناك مجموعه من المدونين تعتقد أن رفع أي قضية ضد أي مدون بمثابة خط احمر وهو أمر يثير إشكالية فالانتقاد مباح للرأي وللأصل والفصل وتم كل ذلك لنا ولم ننزعج كما إننا لم ننزعج من رفع قضايا علينا ولكن الطعن في الذمة المالية أمر لا يحتمل إخفاء الوقائع فإما إظهارها حرصا على المال العام أو التقدم ببلاغ ضدي لتأكيد الجدية أو الاعتذار عن هذا الظلم .
محمد عبدالقادر الجاسم - كاتب ومحامي وصاحب موقع ميزان الإلكتروني :
- قبل سنتين وفي اجتماع لايركس في مراكش كان يتناول الصحافة التقليدية طرحت فكره الانتباه للنشر الالكتروني والتعامل معه كمساحة مستقلة وليست تابعه للصحافة وذكرت أن السلطات العربية ستبادر لفرض القيود على حرية التعبير ولهذا على المدونين أن يملكوا زمام المبادرة لفرض واقع معين ولهذا أتمنى أن يؤسس هذا النقاش لشيء ما في الكويت كما أتمنى تنظيم شيء مماثل على مستوى الخليج .- من حيث الجانب القانوني لا أؤمن بنظرية الفراغ القانوني فيما يتعلق بالنشر في الانترنت فالقانون العام ينطبق على ما ينشر في الانترنت كون هذا النشر وسيلة جديدة لشيء وجد سابقا ولم يكن شيئا جديدا وانا قول هذا الكلام رغم انه ليس من مصلحتي وهذا ردا على من يقول أنني استغل هذا الفراغ في المقالات التي أنشرها .- كتابة مقال يتضمن السب والشتم يعتبر فعلا مخالفا وإن اختلفت الوسيلة كما أن قانون المطبوعات والنشر يتحدث عن ما أسماه الوسائل الممغنطة وشخصيا افهم أنها الانترنت جزء منها ولكن المتتبع للنقاش الذي دار في مجلس الأمة حين نوقش القانون وهو أمر يعتبر من قبيل الأمل التحضرية يجد أن وزير الأعلام ومقرر اللجنة المختصة ذكروا وبوضوح أن هذا التعريف لا يشمل الانترنت .- النائب العام في الكويت وفي تصريح صحافي نشر في جريدة القبس في 27 يوليو 2008 تبنى نظرية الفراغ القانوني وقال ان النيابة العامة قررت حفظ أغلب قضايا الانترنت لعدم وجود نص خاص يتعلق في الانترنت في قانون الملكية الفكرية ولعدم إدانة كل من يشوه الأخلاق العامة .- هناك فراغ قانوني بالفعل من ناحية تنظيم هذا النشر الإلكتروني فكل شركة للانترنت في الكويت شروط مختلفة ولا يوجد قانون منظم لذلك وفي مسألة التنظيم أميل للقول أننا لا نحتاج إلى مثل هذا التنظيم لأن ذلك يتنافى مع طبيعة الانترنت حيث يكون مزود الخدمة في بلد ومن يقوم بالأب لود ( رفع الملفات ) في بلد .- المشرع في الكويت لا يوجد لديه وعي كافي في ما يتعلق بالانترنت وبعض من يحقق معي حين أقول له مثلا ان الأب لود يقول لي ' إيه' أنت نشرت أم لا ولهذا فالمحاكم في الكويت غير مؤهلة لإرساء مبادئ للنشر الإلكتروني فرغم أن بعض القضاة من الشباب المطلعين على الانترنت إلا أن المستشارين غير مطلعين بشكل كاف .- الحديث عن تنظيم النت وجرائم النت يتزايد هذه الأيام وجهاز أمن الدولة ربما يحاول تلغيم بعض المواقع بمقالات مسيئة لبعض الشخصيات للتهيئة لقانون يعمم المسيء ويتم فيه التقيد واذكر هنا أن أحد المواقع بعث بمقال من هذا النوع ولم ينشره ولكنه تفاجأ بتعليق على هذا الموضوع الذي لم ينشر ما يبين أن هناك ترتيبا معينا وأن المسألة ليست بصدفة وهذا الأسلوب من الوسائل التي يتبعها جهاز أمن الدولة لإضعاف المدونات . - اقتراحات النائب العام تقلقني فالقانون يعني التقييد وليس التنظيم من اجل مزيد من الحرية وهذا التقييد يعبر عن عقلية السلطة .- في مقترح النائب العام يتم التعامل مع الانترنت بطريقة التعامل مع المخدرات حيث يسمى المقتر بقانون مكافحة جرائم الانترنت وهو أسلوب يحمل عقلية التجريم وهي ذهنية غير صالحة للتشريع كما أن المقترح يقول أنه أصبح مطلبا ضروريا وضع قانون يحد من انتشار هذه الظاهرة العالمية فكيف يكون الانترنت ظاهرة عالمية تتطلب الحد من الانتشار .- في ظل وجود هذا المقترح من الأسهل منع الانترنت في الكويت بدلا من تجريمه بهذا الشكل فعلى سبيل المثال حينما يتم رصد عبارة جنسية في برنامج المحادثة الماسنجر فإن العقوبة تكون لمن ربما عمره18 سنة ويوم 7 سنوات في السجن وهنا لا أدعو للإباحية لكني أبين مدى تشدد المقترح .- في استراليا وقبل ٦ سنوات كان هناك حكم غريب في قضية مرفوعة في استراليا من قبل تاجر أسترالي ضد صحيفة الكترونية كان كاتب الخبر محرر في مدينة نيوجرسيوت تحميل اخبر في نيويورك وقد حصل نقاش طويل وموسع لهذه القضية تم فيه وفي المحكمة شرح مفصل للانترنت للقانونيين .- مسألة التحايل في الانترنت سهلة فعلى سبيل المثال بإمكاني وضع صديق أميركي يقيم في الولايات المتحدة كرئيس تحرير مسؤول عن النشر في موقعي غير المسجل في الكويت واقوم بإرسال مقالاتي عبر الإيميل فأي قانون سيتم تطبيقه في هذه الحالة وهذا الأمر يبين سهولة التحايل في ظل وجود إمكانات قانونية متواضعة.
مداخلة داهم القحطاني ( صحافي ومدون) :
- بدأت كصحافي ثم انتقلت للتدوين كي أكتب بحرية بعيدا عن القيود التقليدية الظاهر منها والخفي وفي ظل انكماش هامش الحرية في الصحافة المطبوعة تدريجيا بسبب تضارب المصالح ورغبة ملاك الصحف وهم في الوقت نفسه ملاك كبريات الشركات بإرضاء السلطة والمتنفذين .- الفراغ القانوني برأيي موجود التشريعات الكويتية لم تشمل الانترنت إلا في حالة الإساءة للذات الأميرية حيث ذكرت المادة المتعلقة بذلك أي وسائل أخرى وحتى هذا الأمر يتطلب من النيابة العامة عبء الإثبات وفي الحالة الوحيدة التي حكم فيها على أحد المعلقين الذين حكم القضاء بأنه أساء للذات الأميرية كان من الصعب جدا على النيابة القضاء إثبات أنه من قان بالتعليق في منتدى إلكتروني لو أنه أنكر ذلك .- أغلى ما تملك الكويت حرية التعبير ونفتخر ان رحالة ألماني زار الكويت في منتصف القرن الثامن عشر فرسم خريطة للمنطقة ووضع تحت اسم الكويت جمهورية الكويت لأنه اعتقد أنها جمهورية بسبب استشارة الحاكم للشعب فكيف نقبل بالاعتداء على حق المواطن في التعبير عن رأيه في الانترنت عبر حجب موقع ما أو رقابة آخر أو تجريم أفعال الأصل فيها الإباحة .- تنظيم هذا الملتقى يوضح للجميع ان المدونين ليسوا كما يقال مجموعة من صغار السن أو من المخربين بل هم مواطنين على قدر من المسؤولية ويهدفون من التدوين الصالح العام عبر استخدام وسائل مجدية في ظل بدء ضمور الوسائل التقليدية .- حرية التعبير خط أحمر ولابد من قيام المدونين وكل من يدافع عن الحريات بالتصدي لكل من يريد تقييد حرية التعبير وجعله يشعر بالخجل من ذلك .- هناك محاولات جادة للإساءة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام في عالم التدوين عبر جهات مشبوهة والقول بعد ذلك بأن التدوين هو اعتداء على الشريعة الإسلامية والوصول لاحقا إلى رأي عام يوافق على تقييد التدوين تشريعيا وهي محاولات يجب التصدي لها عبر لقاءات مستمرة للمدونين وعبر تشجيع تكوين شراكة فاعلة مع المؤمنين بحرية الرأي في مؤسسات المجتمع المدني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق