بعد لقاء سمو أمير البلاد بشيوخ ووجهاء القبائل وتأكيد سموه لهم " لا تلفتوا لمن يريد اذكاء الفتن " يبدو من الواضح أن الخطة الجهنمية التي حاول البعض من خلالها أن يقصي "البدو" عن النسيج الإجتماعي الكويتي باءت بالفشل الذريع والمخزي , فالكويت كانت وستبقى كما هي دائما تزاوج بين البحر والصحراء, فالكويت لم تكن فقط بيوت من طين محاطة بسور بل بالتأكيد كانت تضم قبائل الكويت التي كانت تقطن في بعض "فرجان" الكويت وفي صحراء الكويت وربما لم يشمل بعضها إحصاء 1957 لأنه أعد بشكل بدائي ولم يتضمن تسجيل بعض أبناء القبائل الذين امتدت الكويت الحديثة إلى مضاربهم خلال نشوء الدولة الحديثة وقبيل إصدار الدستور الكويتي , ولنا في هذا الصدد أن نذكر أن لقب الشيخ مبارك الكبير الرسمي كما تذكر المصادر التاريخية كان " حاكم الكويت ورئيس قبائلها " في دلالة واضحة على أن الكويت المدينة كانت جزء من الكويت الدولة, فمن يعلم من هؤلاء العنصريين أن نفوذ الكويت في عهد الشيخ سالم المبارك إمتد إلى إلى رأس منيفة والذي يقع حاليا في العمق السعودي قبل ترسيم الحدود في مؤتمر العقير العام 1922,من يعرف ذلك من هؤلاء كي يأتي الآن من يهرف بما لا يعرف ويقول أن دولة الكويت لم تكن سوى 4كيلومترات مربعه .
أما بعد سؤال النائب احمد السعدون عن مزدوجي الجنسية فيبدو من الواضح أن هذا السؤال قد وضع حدا للربط بين القبائل فقط ومزدوجي الجنسية فهذا السؤال يوضح ضمنا أن قضية الإزدواجية تتضمن شرائح عده كما أنه يستهدف عدم ربط قضية الإزدواجية بشريحة معينة في المجتمع عبر الإيحاء ضمنا أن شخصيات بعينها حصلت على جنسيات أميركية وأوربية ولم يطبق بحقها قانون الجنسية الذي يمنع الإزدواجية .
قضية إزدواجية الجنسية ربما, حسب رأيي , كان المستهدف منها بالدرجة الأولى حضر الكويت ممن يرجعون في أصولهم إلى منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية وربما ايضا كانت هذه القضية في بعض أجزائها تثار ضمن تداعيات الصراع الحضري الحضري بين بعض من ينتمون إلى أصول نجدية عريقة وبين من ينتمون من الحضر إلى قرى ومدن شط العرب في جنوب العراق .
محاولة بعض العنصريين تحويل قضية إزدواجية الجنسية إلى حصان طروادة والإختباء داخله لمهاجمة "البدو" بلا شرف وعبر ,و بصفاقة, محاولة تزوير التاريخ والجغرافيا ليخلصوا في النهاية بأن "البدو" ليسوا من النسيج الإجتماعي الكويتي, هذه المحاولة أفرغت من الداخل حينما تصدى لها وطنيين شرفاء أمثال أحمد السعدون وعبدالله النيباري وأحمد الديين وعبدالرحمن العنجري ومحمد عبدالقادر الجاسم ووليد الطبطبائي وحسن جوهر وخالد الفضالة ومحمد الدلال وناصر الصانع وفهد الخنه وفيصل الدويسان ووطنيين آخرين عبر حضور كل هؤلاء تجمع "العقيلة" ليردوا كيد هؤلاء العنصريين إلى نحورهم ويتركوهم في طغيانهم يعمهون .
في هذه اللحظة لم يعد مهما معرفة من يقف وراء هذه الفتنة فهو حتما عنصري بغيض لا جذور له في الكويت ولا شك أنه يعاني عقدة نقص أراد أن يفرغها عبر خطاب عنصري يقصي شريحة اساسية في المجتمع الكويتي,وهو حتما لن يفلح مجددا في إثارة هذه الفتنه مهما طل بعقله المريض في الفضائيات الموتورة فالمصل الذي حقن به الجسد الكويتي عبر ندوتي ومسيرتي منطقتي الأندلس والعقيلة وعبر خطاب الإنقاذ الوطني الذي ألقاه سمو الأمير ,وعبر لقاء سموه بوجهاء القبائل, وعبر الحضور النوعي والفاعل لشخصيات وطنية في تجمع" العقيلة", وعبر السؤال الإيحائي والمفصلي للنائب أحمد السعدون , كل ذلك جعل الكويت محصنة من دسائس العنصريين ما ظهر منهم وما بطن , وجعل كذلك قضية إزدواجية الجنسية تدور في إطارها القانوني البحت من دون أن تكون قميص عثمان أو أن تكون وسيلة لإقصاء" البدو" من الكويت.
ربط الحصول على جنسية دولة أخرى بالطعن في الولاء للكويت خديعة كبرى حاول بعض العنصريين أن يمررها بخبث ليضفي مسحة وطنية على خطابه العنصري فماهي علاقة حصول كويتي على جنسية دولة أخرى لاسباب متعدده تتعلق بظرف تاريخي أو نتيجة لولادة أحد من ابنائه في بلد مبتعث له فما هي علاقة كل ذلك بمسألة الولاء ؟ وكيف يتم الطعن بولاء مواطن فقط لأنه حصل على جنسية دولة أخرى على الرغم من أن قانون الجنسية لا يعتبر هذا الأمر مدعاة للنعت بالخيانة أو عدم الولاء للكويت فالكويتي مزدوج الجنسية يستطيع أن يحتفظ بجنسيته الكويتية بشريطة التنازل عن الجنسية الأخرى ولو كان الأمر بالفعل يتعلق بإزدواجية الولاء لتمت محاكمة هذا المواطن ومقاضاته قبل إلغاء الجنسية .
كما أن الجنسية الكويتية لا تسقط عمن حصل على جنسية أخرى بقوة القانون وذلك لأن التقاضي غير متاح في قضايا التجنيس كون ذلك من القضايا السيادية للدولة كما في الترخيص لدور العبادة وكما في سلطة الإبعاد الإداري , فإلغاء الجنسية الكويتية يتم , إن تم , عبر مرسوم أميري وبعد توصية من وزير الداخلية اي أن الأمر يخضع لتقدير السلطات وليس لقوة القانون كما .
الولاء لا تحدده ثبوتيات فهناك من "عيال بطنها " كما يقال , من خان الكويت جهارا نهارا فسلب الأموال خلال الغزو العراقي الآثم فمثل هذا المجرم بالفعل لا يحمل ولاء للكويت أما من لديه جنسية أخرى فربما كان يحملها لسبب مشروع أو موقت ووجود هذه الجنسية الأخرى لم يمنع ولائه للكويت .
إذن قضية إزدواجية الجنسية يجب أن تحل وفق السلطة الإعتبارية لوزارة الداخلية وعن طريق تفعيل القانون الخاص بذلك من دون أن يتحول البعض لوزارة داخلية مصغره تريد أن تطبق القانون بإنتقائية ووفقا لمزاج الاشخاص لا خطط مؤسسات الدولة .
ينتهي المشهد وأبناء القبائل كما كانوا دائما ,وكما هم باقي الكويتيين من حضر وشيعه, مرفوعي الرأس ومحفوظي الكرامة أما سدنة الفتنه فلا نبشرهم سوى بعار وشنار وذل ما بعده ذل على أيد الوطنيين من ابناء هذا البلد الموحد .
من البداية و"البدو" ليسوا معنيين.. لكن السؤال لماذا استثيروا؟ هناك نسبة قليلة من الحضر مزدوجة، ولكن هل تقارن بنسب المزدوجين من القبائل؟ ايا كانت اجابتك.. فالقضية لم ولن تكون بدو وحضر في عقل كل رشيد يتكلم بالقانون، نحن قضيتنا مع المزدوجين ايا كانوا.. وياليت ما نحمل القضية اكبر من حجمها حتى لا يتكسب السفهاء من اثارتها.. من الجانبين.
ردحذفالسلام
ردحذفاثارني اللي فوق مسمي نفسه استاذ حمام والذ يقول ان ماتفوه به الجاهل في تعليقه على بوست مدونة سرحان او ام صده نسيت بس راجع حريه راي كيفه اي ان كلمات مخنثون ومقيز وطراثيث ونعال تسواكم وووو حرية راي. خوش اخلاق بس خلاص بنبطل قناة ونتفوه بما قاله ونشوف ردة فعلت على كلمة يامخنث!.
ثانيا لن نكون كالنعام ويقول ليس ضد شريحة معينة من امجتمع وهي القبائل وليس البدو...حمله شعواء ضد الدائره الرابعه والخامسه ويريد ان اصدق انها ليست موجهه ...ويقول هناك نسبة قليله من الحضر مزدوجيين..ههه كلام مضحك على منو كلنا عيال قريه..يضحك على منو.
وبالاخير اود القول لن يتمكنوا من الغاء القبائل ماحييوا لانها بكل بساطه صولاتنا وجولاتنا وليس اربعه كيلوا كما يدعون الاقزام