صورة لعضو مجلس الأمة الدكتور فيصل المسلم
( المصدر - www.news.gov.kw)
النائب الدكتور فيصل المسلم شاطر فهو من النواب القلائل الذين إستطاعوا خلال سنوات قليلة ان يتميزوا في العمل البرلماني ومن ذلك رئاسته للجان تحقيق برلمانية عده ذات مواضيع نارية وكذلك توليه مهمة النطق بإسم تكتل الكتل في مجلس 2003 .
لكنه وحين يقع في غلطة فإن غلطته كشاطر تعتبر بألف غلطة من سواه من غير الشطار .
والغلطة كانت تهميشه كرئيس للجنة التعليم والارشاد للمحطات الفضائية وللصحافة الإلكترونية وقصره لقاء اللجنة على رؤساء تحرير الصحف التقليدية المطبوعة ليكرر الخطأ نفسه الذي وقع فيه رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي قبيل بدء العطلة البرلمانية .
وإذا كان الخطأ الذي وقع فيه رئيس مجلس الامة مرده عدم تغير الانطباع العام بأن الصحف التقليدية هي من تسيطر على الاعلام في الكويت فكان حريا برئيس اللجنة التعليمية الانتباه الى ذلك خصوصا بعد الانتقادات التي صدرت بعد لقاء الخرافي برؤساء تحرير الصحف التقليدية وعدم تكرار الخطأ نفسه وإلا فإننا نؤذن في مالطا كما يقول المثل الشهير .
صحف لا يقرأها سوى المئات تمثل في لقاءات مهمه مع السلطة التشريعية ومحطات فضائية وصحافة إلكترونية يتابعها الآلاف تهمش .
صحف محسوبه على قوى إقتصادية فاسدة تحترم آرائها وتعطى أكبر من حجمها الفعلي في سوق التوزيع وصحافة تلفزيونية وإلكترونية ناشئة ومؤثرة وضاغطة لا يعتد بها .
صحف بعض رؤساء تحريرها أشبه ما يكونون بأحجار شطرنج يحركها الملاك وفق مصالحهم تقدر وتستقبل في بيت الشعب وكأنما هي المحرك الرئيسي للاعلام الكويتي ,ومحطات فضائية وصحافة إلكترونية لها من القوة والتأثير ما لها تتابع مثل هذه اللقاءات من دون أن تكون لها القدرة على المشاركة وطرح الرأي .
الحرية في الكويت لن يحددها لقاء نيابي بأطراف محدده .
ومن يتحدث بإسم الصحافة لن يكون أبدا من يعينه ملاك الصحف بسبب ولائه الشديد أو صلة القرابة أو الانتماء الحزبي الأعمى .
حرية التعبير عبر الكتابة أو القول يصنعها الكويتيون الأحرار من كل عامل ضاغط ومن كل مصلحة مسبقة .
ولتذهب إلى الجحيم كل لقاءات لا تعبر عن موازين القوى الجديدة في الشعب الكويتي .
وليذهب إلى الجحيم كل من يعتقد أنه برأس ماله يستطيع أن يؤثر على حرية الصحافة في الكويت .
أما الغلطة فمن الممكن أن يصححها الشاطر إذا أراد .
الحرية لا تعترف بالأغلال مهما كانت ناعمة ومخملية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق