خلال زيارتي الأخيرة إلى القاهرة نهاية الشهر الماضي (ابريل 2009) إلتقيت بمجموعة من كبار السن من سكان الدائرة الإنتخابية الثالثة يبلغ عمر أصغرهم 75 عاما يتواجدون في القاهرة خلال هذه الفترة من كل عام ويقضون اوقاتهم في شراء الكتب وزيارة الأماكن التراثية ويتمتعون بالجو الجميل قبل هجوم الصيف الكويتي القائض عليهم وقد أكرموني وزميل لي بوجبة غداء لخروف مصري طبخ بطريقة كويتية تجعلك لا تشعر انك غادرت الكويت.
وخلال النقاش عن الأوضاع الإنتخابية في لكويت وخصوصا في الدائرة الإنتخابية الثالثة ورغم تنوع أفكار هؤلاء إتفقوا جميعا وبحكمة كبار السن أن هناك توجها واضحا في أوساط الدائرة على إنتخاب الدكتورة أسيل العوضي نظرا لطرحها الراقي وأسلوبها الواضح وكان مثار إستغراب لدي قدرة هؤلاء " الشياب " في تحليل الأوضاع الإنتخابية وحماسهم لإنتخاب الدكتورة أسيل .
لدى عودتي للكويت تفاجأت وخلال مشاركتي في فقرة الصحافة في برنامج الديوان في تلفزيون الشاهد بسؤال من مقدم البرنامج عن خبر نشرته جريدة الشاهد عن مقطع فيديو يوزع بالبلوتوث عنوانه " هذه حقيقة الدكتورة أسيل العوضي " تتهم فيه بالاساءة لفتيات الكويت وللقرآن الكريم ولسمو رئيس مجلس الوزراء .
وردا على سؤال المذيع رفضت مثل هذا الاسلوب في التنافس الانتخابي وإعتبرت ان التركيز يجب ان يكون على افكار المرشح وأطروحاته لا على الامور الجانبية .
وبينت ان مثل هذا المقطع قد لا يكون أصلا للدكتوره أسيل ويتم فيه إستغلال تشابه الصوت مع صوت الدكتوره أو قد يكون ممنتجا بطريقة تسيء للدكتور اسيل عبر اقتطاع أجزاء معينه من حديث في قاعة الدرس وضربت مثالا لتقني سعودي الجنسية إستطاع ان يدبلج مقطعا بالفيديو للرئيس الاميركي جورج بوش الابن ويحرك شفتيه بصورة تجعله يشيد بتنظيم القاعدة للتدليل على ان مقاطع الفيديو التي بثت لابن لادن في شبكة الانترنت قد لاتكون لابن لادن اصلا .
حين خرجت من تلفزيون الشاهد أدركت ان الدكتورة اسيل بالفعل على وشك الفوز بالمقعد النيابي بدليل ان مثل هذا المقطع الصوتي لم يكن ليبث بطريقة ذكية وبعبارات مدروسة لو لم تكن تشكل الدكتورة اسيل خطرا حقيقا على اطراف بالدائرة تظن ان فوز الدكتورة اسيل سيكون على حسابها .
وبحس الصحافي الباحث عن الحقيقة بحثت في شبكة الانترنت عن هذا المقطع فسجلت الملاحظات الآتية :
- المقطع بالاصل صوتي ولكنه بث بطريقة الفيديو وبصورة للدكتوره اسيل من اجل المزيد من التشهير
- العبارة التي عنون فيها المقطع كانت " حقيقة الدكتوره أسيل العوضي " وهي عبارة ذكية ولا يمكن ان تسمى الا من خبراء في الانتخابات ما يؤكد انت من نشر هذا المقطع قام بذلك بصورة تريد ايذاء الدكتورة اسيل انتخابيا .
- الصوت مشابه لصوت الدكتورة أسيل ولكن تبقى احتمالية التقليد حاضرة .
- الحوار يبدو انه لطالبات يتحدثن مع دكتوره حول مواضيع أكاديمية .
- القطع الصوتي لم يكن لفترة معينة بل كان لثلاث فترات غير متصلة تم قطعها وتركيبها في فترة واحده ما يعني ان هناك من قام بمونتاج للتسجيل بحيث يضم الاهداف التي يريدها من قام بنشر هذا المقطع وهي القول ان الدكتوره أسيل أساءت الى فتيات الكويت والى القرآن الكريم والى سمو رئيس الوزراء وهي اهداف خبيثة تبين كم هو الخوف من فوز محتمل للدكتورة أسيل .
- المقطع يتضمن الآتي :
1) حديث عن بعض التصرفات السلبية لبعض الفتيات الكويتيات في الاعراس وكانت العبارة التي ذكرت في المقطع تتحدث عن بعض البنات ولكن من نشر المقطع ضمن النشر مقاطع مكتوبة توحي ان من تحدثت بالمقطع تتحدث عن كل الفتيات الكويتيات وهذا التصرف يوضح كم تجنى من نشر هذا المقطع على الدكتورة أسيل.
2) حديث عن الآية المتعلقة بفرض الحجاب على المرأة في الإسلام والقصة التي كنت سبب نزول الآية بطريقة كويتية وباسلوب علمي بدا انه داخل قاعة الدرس ومع ذلك كانت المقاطع الكتابية تحاول ان توحي بأن الصوت الذي يشابه صوت الدكتورة أسيل يسيء الى القرآن الكريم والى الصحابيات الجليلات .
3) تعليق عن سمو رئيس الوزراء وانه يشبه في عمله عمل الفراش وكان واضحا ان ما قيل كان مجتزءا من حديث طويل فمثلا قد تكون العبارة الاصلية " ان بعض النواب يتعاملون مع رئيس الوزراء في تخليص المعاملات وكأن رئيس الوزراء فراش " وبدلا من بث العبارة كاملة بما فيها من تأييد لرئيس الوزراء تم قطعها بحيث يبدو الصوت الذي يشبه صوت الدكتورة أسيل وكانه يسيء الى سمو رئيس الوزراء .
إذن العملية ليست بسهلة وربما تم تسجيل هذا المقطع إذا ما صحت نسبته إلى الدكتورة اسيل بعد حل مجلس الامة وفي محاولة مبكرة للاساءة الى الدكتورة أسيل .
هذا كان تحليل ما جاء في المقطع الصوتي أما رأيي بخصوصه فيتمثل في الآتي :
- الاسلوب الذي اتبع وضيع ولا يمكن ان يصدر الا من شخص صاحب فكر منظم
- العبارات التي تضمنها المقطع الصوتي لم تتضمن اي اساءة لبنات الكويت او للقرآن الكريم أو لسمو رئيس مجلس الوزراء فهي انما النظرة السلبية أتت بسبب المونتاج الخبيث للمقطع الصوتي والقطع في بعض فقراته والمقاطع الكتابية التي كانت تبرز في توقيتات معينة .
- الدكتورة أسيل لعوضي تعرضت عمليا لمحاولة مرفوضة للاساءة إليها ليس فقط كمرشحة بل كمواطنة وكإنسانه مسلمة لا يمكن ان يصدر منها اي حديث يسيء للدين او بنات الكويت او لسمو رئيس مجلس الوزراء
- كل مرشح منافس للدكتورة أسيل العوضي عليه ان يبدي موقفا علنيا من الإساءة للدكتورة أسيل العوضي فالتنافس الانتخابي لا يمكن لا يمكن لا يمكن ان يكون مدخلا لاتهام اي مرشح في وطنيته ودينه
اما الدكتورة أسيل العوضي فأقول لها إنني إستمعت شخصيا لناخبين في الدائرة الثالثة قرروا أن يصوتوا لها بعد نشر هذا المقطع لشعورهم انها تعرض لظلم قد يتعرض لها اي مواطن كويتي شريف ومخلص لوطنه .
أيها البائسون لن تنجحوا في خديعتكم فنحن لا نزال في دولة الكويت .
تسلم ايدك !
ردحذفتحليل اوافقك عليه يا أخ داهم. شكرا لك. ولا يسعني إلا القول إلا: الكلاب تنبح و القافلة تسير
ردحذفشكرا على الاستضافة
تحليل بايخ...لماذا لا تدخل في صلب الموضوع وهو الحجاب وعلى من فرض؟ولماذا تستخف بعقول امة لا اله الا الله على مر العصور وكيف فهموا الاية الواضحة وفي نفس الوقت انت تنكر ان التسجيل لها وهي تعترف نفسها بذلك؟
ردحذفبصراحه اهي غلطانه المفروض الامور الخاصه بدين ما تجعلها محور اثارتها بجامعتها حتي لا تقع بشئ يوصلها للمساس بالعقيده
ردحذفالكلام غير صحيح يا أخي الفاضل وأحنا مسلمين ولا نسمح بالتطاول على زوجات الرسول (ص) بقولها لهم هذووول ؟ هذول أمهات المؤمنين يا عزيزي
ردحذفالتسجيل كان واضح بصوت الدكتورة ولا مجال للتشكيك حتى أن الدكتورة لم تنفي بأن التسجيل بصوتها؟
أين المؤامرة في الموضوع وفي التسجيل وأحب أن أقول ما خفي كان أعظم وما لم يتم تسجيلة في باقي المحاضرة أكيد في بلاوي وكلام فاضي ؟
كلامك صحيح ياأخى الفاضل
ردحذفوللعلم ممنوع تسجيل اى محاضر
سواء كانت بالجامعه او احد الكليات
ولما تعتقد ان باقى محاضراتها فيها اشياء مسيئة
او لانها على مشارف الفوز الكل يهجم عليها
فى السنه الماضية تم مهاجمة المرشحة رولا دشتى
والسلام ختام
يعطيك العافيه علي تفسيرك وتحليلك الممتاز
ردحذفبالتوفيق
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفوالحين ...وفي تاريخ 7-2-2010 ...ماذا قدمت المرأة يا أخ داهم ؟!! لاشيء...غير الاصطفاف وراء الحكومة...فعلا لم يخطئ فؤاد الهاشم حين وصفها بالطفلة الضائعة في الروضة....
ردحذفمتابع