اليوم ستبدأ أولى جلسات محاكمة سجين الضمير الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم وسنعرف مجرى هذه المحاكمة من خلال اطلاق سراح الجاسم أو استمرار إحتجازه فإما محاكمة جنائية بحته وإما محاكمة سياسية حتما سيكون الشعب الكويتي طرفا فيها ولن يسمح بأي قمع لحرية التعبير فهي أمر مقدس يعلو على ما سواه .
هم يريدوننا أن نكون كالقطيع الذي لا يسير إلا بهزة عصا من الراعي ,ونحن نرفض أن نكون في مكان لا يليق بنا كشعب كويتي حر فليكونوا كالخراف إن أرادوا ولكن ليتذكروا جيدا أن الذليل لن يرتقي مرتقا صعبا وإن طال لسانه .
هم يريدوننا مجرد أتباع لا رأي لنا ولا فكر وإنما رؤوس تنحني لغير الله فتقدس وتسبح وتمسح الجوخ لنيل الرضا فما أرخص الطالب وما أرخص المطلوب .
محمد عبدالقادر الجاسم وهو سجين أعزل قض مضاجعهم وجعلهم يتأززون أزا كما ولو أن مسا من الجن أصابهم فقال أحدهم وهو كاتب منتهي الصلاحية منذ زمن بعيد أن الجاسم مس الذات الأميرية فحكم هذا الكاتب المهاجر بغير قضاء ومس الذات الأميرية حينما جعلها عرضة لتكنهات لم تثبت بعد فليمت بغيظه فالجاسم أصبح "مالئ الدنيا و شاغل الناس" أما هو فلم يعد الكاتب الرفيق الأوحد وإنما خيال مآته يكتب ليقبض هكذا ببساطة ومن دون عمليات تجميل طالما خدعنا فيها لسنوات طويلة.
وكاتب آخر سليط اللسان وقليل الأدب حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ والإلتزام بحسن السير والسلوك فلم يقاوم " وقاحته" فظهر على الناس في لقاء مباشر ليشتم ويسب ويأتي بأرذل الكلام إلى أن درجة أن مقدم البرنامج إعتذر عن غوغائية هذا الكاتب بالقول " نعتذر عن قلة الأدب " هكذا قالها نصا في حين كان الكاتب سليط اللسان في حالة من الصمت وهو يشتم علنا ويتهم , والإتهام حق , بأنه قليل الأدب .
أما ثالثة الأثافي فكاتب أعطاه الله خفة الدم والعقل أيضا فأخذ يؤلف القصص والحكايات عن الجاسم "ولا من شاف ولا من دري " كما يقولون ولا عجب فهو كاتب ذكر الكاتب محمد الوشيحي عنه ذات مره أن لديه مصادر في البيت الأبيض ترصد دبيب النمل .
وهكذا تجتمع الوجوه البائسة لتحاول التخفيف من التعاطف الشعبي الكبير الذي حظي به الجاسم في وقت إعتقد فيه كثير من المحرضين أن الجاسم تلقى ضربة قاصمة وهكذا الفرق بين العز والذلة فأناس ترتفع هاماتهم إلى السماء وأناس يرفلون في ثياب الذل , وصدق نزار قباني حينما قال يوما :
في عصر زيت الكاز يطلب شاعر ** ثوبا وترفل في الحرير "........".
لا ادري لماذا علينا أن نصبر على هذه "الشلة" الفاسدة والتي لا تجد غير الطعن في الذمم والمواقف فلا نقد علمي "ولا هم يحزنون وإنما شتيمة وسب وإختراع للكذب بمناسبة وغير مناسبة .
محمد عبدالقادر الجاسم رقم صعب جدا ليس لأنه ملاك أنزل من السماء فالرجل نختلف أكثر مما نتفق معه ولكن محاولة إذلاله صنعت له المجد , والرغبة المتوحشة في إسكات صوته أوصلت هذا الصوت إلى أصقاع الأرض , ويكفيه فخرا أن البيانات والتصريحات الصحافية التي صدرت في الكويت والعالم بأسره لم تصدر لكاتب قبله وهذا جل ما يغيظهم .
اليوم سيطلق سراح حرية التعبير أو ستستمر محبوسة كما هو سجين الضمير محمد عبدالقادر الجاسم .
اااااااااااااااااه يا ابو عمر
ردحذفسوف نكون بجانبك الي اخر لحظه