ما جعلني أشعر ان دولة المؤسسات في الكويت تعرضت للإنتهاك ما ذكر في القررات من صلاحية لللجنة المشتركة في معرفة كلفة البضائع كي تتاكد من المبالغة في سعر البيع ... يا الله كيف ترضى حكومة تتبع الاقتصاد الحر بإعادة الاقتصاد ليكون إشتراكيا , وكيف يوافق وزير في هذه الحكومة على هدم مبدأ العرض والطلب هكذا جهارا نهارا .
هنا اكتب بحرية من دون رقيب او قيود . هنا اكتب ما أشعر بأنه أهم . هنا أدون حياتي .
الخميس، 24 يوليو 2008
... وكأنك يا "أحمد باقر " ما غزيت
ما جعلني أشعر ان دولة المؤسسات في الكويت تعرضت للإنتهاك ما ذكر في القررات من صلاحية لللجنة المشتركة في معرفة كلفة البضائع كي تتاكد من المبالغة في سعر البيع ... يا الله كيف ترضى حكومة تتبع الاقتصاد الحر بإعادة الاقتصاد ليكون إشتراكيا , وكيف يوافق وزير في هذه الحكومة على هدم مبدأ العرض والطلب هكذا جهارا نهارا .
الأربعاء، 23 يوليو 2008
حين تتحول العادات والتقاليد إلى أدوات قهر إجتماعي بيد الشيوخ ومشايخ التدين والسياسة والصحافة
ما قاله العوضي في ذلك الحين يختصر المشهد بأكمله في الكويت فلسان حال البعض وهو يجلد الحكومة ليل نهار يختلف عن قلبه الشغوف برضا من أي من أطراف الحكم والحكومة فتجده يصعد في التصريحات والإجراءات ويستخدم قضايا المواطنين الملحة في حربه العشواء بصورة تجعل بعض اليائسين من إصلاح الشان العام يشعر بنوع من الأمل من قيام أمثال هؤلاء بمثل هذه التحركات التي تجاوزت السقف المعروف , وحينما يبدأ أحد هؤلاء اليائسين بالقيام بجهود وأنشطة عملية وإعلامية من أجل المساندة يصطدم بواقع مرير يكشف أن بعض اصحاب المصالح من الساسة والاقتصاديين وشيوخ الشيوخ , وشيوخ القبائل , ومن أطلقوا على أنفسهم مشايخ الدين , لا يحترمون سوى مصالحهم, ولا يعملون بضمير إلا حينما تقل حظوتهم لدى الحكام أو حينما يشوح صاحب القرار عنهم بوجهه فحينها قادة للمعارضة الوطنية يكونون .
في الكويت لسنا بحاجة للإصلاح بل نحتاج إلى التغيير في كل شيء ... الوجوه , والنهج , والرؤية , وإرادة العمل , والخطط التنموية لإن إستمرار الوضع الحالي على ما هو عليه من سوء ولامنهجية ,وتقاسم رخيص للغنائم, وقمع لكل من يحاول الخروج على الوضع السائد فلعمري أن كل ذلك أنه مخطط جهنمي لإبطاء وتيرة الإصلاحات إلى حين إنشغال العالم بصراع دولي كبير ليتم بعد ذلك تنفيذ في الكويت أجندات عفا عليها الزمن تستهدف إبقاء خريطة المصالح كما هي عليه منذ النشء , وتسعى إلى إبعاد العامة أي المواطنين عن قضايا الشأن العام ما أمكن ذلك .
نظرية المؤامرة مرة أخرى ؟ نعم ولما لا فالمؤامرة حضرت وتحضر وستحضر طوال التاريخ السياسي والإجتماعي في الكويت وإذا كان البعض أوغل وحولها إلى شماعه للدلالة على عدم جدية بعض التفسيرات فذلك لا يعني أن السياسيين والمتنفذين منها براء وهم وأدواتهم في البرلمان والحكومة والمؤسسات العامة والمؤسات الإعلامية .
التغيير مطلبنا أما إصلاح ما كان فاسدا فلم ولن يجدي نفعا .
التغيير عنوان المرحلة .
الاثنين، 21 يوليو 2008
يا ساجد .. يا سعد .. لاتقعا في مطب تحويل الاعلام الالكتروني إلى إعلام مطبوع... تدريجيا
مطالبة الدكتور ساجد العبدلي للصحف الالكترونية والمنتديات بإعادة النظر في مسألة نشر تعليقات القراء والتي تتضمن امور سلبية من ضمنها الاستهداف الطائفي , والانشغال بمهاجمة صاحب المقال , هذه المطالبة أصابتني بالرعب الحقيقي ليس فقط لأنها تعتبر بداية لمطالب كثيرة ستكثر في الفترة المقبلة , ولكن لأن اللغة التي صاغها العبدلي في مطالبته بما تتضمنه من نعومه ومخملية من أجل الوصول للهدف الرئيسي وهو المنع لبعض ما ينشر في الالكتروني ولا ينشر في المطبوع , هذه اللغة سمعناها كثيرا خلال نضالنا كمقاتلين من أجل الحرية خلال بداية عملنا في الصحافة البورجوازية وأثناء محاولات دك قلاع هذه الصحافة لتحرير الحرية من قيد الفئوية والعائلية .
الأحد، 20 يوليو 2008
حين يعتذر الكويتي من العراقي بطريقة رويشدية ويقول : عمر الشجر ما ينكر جذور قاعه
* الى الاخ مبارك (لا استطيع نشر تعليق فيه إساءة لأحد ارجو اعادة ارسال تعليقك القيم ولكن من دون عبارات تسيء لأحد ورأيك بالفعل دقيق )
نقول لكل هؤلاء إرتاحوا وضعوا في بطونكم بطيخ صيفي , حمراء اللون ولا تحتوي بياضا إشتهر بالظهور البطيخ هذه الايام , فالخطيئة التي وردت على لسان الرويشد واتي التي ذهل منها الكويتيين ممن تابعوا هذا البرنامج كانت لتصيب بلعنتها كل من نطق بها ولو كان أقرب المقربين لصانع القرار في الكويت .
( فيينا - 20 يوليو 2008)
الخميس، 17 يوليو 2008
القرار ..... البطيخي
الثلاثاء، 15 يوليو 2008
هكذا يحصل لك في الكويت حينما تكون منصفا .
في الكويت يبدو ان الاغلبية أصبحت تصنف الانسان وفق بيت الشعر الشهير لنزار قباني "
إني خيرتُكِ فاختاري ...لا توجدُ منطقةٌ وسطى ما بينَ الجنّةِ والنارِ.. ".
فالكويتي للاسف , وفق هذا الفهم , لابد ان يكون محسوبا على شيخ أو متنفذ او شخصية سياسية أو إقتصادية أو على شيخ قبيلة أو على شيخ دين طائفي .
تؤيد وجهة نظر معقولة لنائب إسلامي إذن أنت ضد الليبرالية .
تومي براسك مؤيدا لرأي موضوعي طرحه مواطن ذو توجه ليبرالي ناقد للتيار الديني إذن أنت مؤيد للعلمانيين والذنوب تغطيك من رأسك إلى أخمص قدميك.
تستغرب إستمرار أزمة إتحاد كرة القدم مع الفيفا وتطلب أي حل ينقذ الكرة الكويتية من التهميش تجد نفسك من أصبحت فجأة "فداويا " عند أبناء عند الشيخ أحمد الفهد وطلال الفهد , وتجد نفسك أيضا في الوقت نفسه من أتباع وحاشية محمد الصقر ومرزوق الغانم .
تبدي إعجابك بشخصية وكاريزمية شيخ ما فتجد التهم المعلبة والجاهزة تصل إلى أسماعك لتحملك كل وزر قام به هذا الشيخ فتتراجع وتبين انك قصدت الجانب الايجابي وإنك لا تتحمل ما قام به هذا الشيخ من سلبيات, إن وجدت, فتجد آخرين يتهمونك بعدم الولاء للأسرة الحاكمة وأنك أصبحت بوقا لمن يتحينون الفرص منذ سنين طويلة .
تنتقد عدم وضوح موقف السعدون تجاه حقوق المرأة السياسية في مرحلة سابقة لنيل المرأة حقوقها السياسية فتتهم بانك من معسكر جاسم الخرافي , تعود لتشيد برجل دولة من طراز أحمد السعدون بعد تعثره من على المقعد البرلماني فتجد من يعتبرك من حزب التأزيم والمعارضة لأجل المعارضة وإنك بدأت العمل ضد جاسم الخرافي ولا يكاد يعيدك إلى صوابك سوى إتصال من الخرافي نفسه يبدي إشادته بما كتبت فتعرف أن هناك من هو ملكي اكثر من الملك ومن هو حكومي اكثر من الحكومة ومن هو خرافي أكثر من الخرافي ومن هو سعدوني أكثر من السعدون .
ترفض الانتخابات الفرعية لما فيها من عصبية مقيته يرفضها الدين , ولما فيها من إستغلال شرير لمعاني الفزعة والنخوة وهو إستغلال ترفضه البداوة الحقيقية فتجد من أبناء جلدتك من يتهمك بتعمد الاساءة للقبلية من أجل أن تجد حظوة لدى التحالف الوطني الديمقراطي أو على الاقل كي يقال عليك أنك صاحب طرح وطني .
يتهمك بذلك رغم أنك تجد في التحالف الوطني سلبيات عديده بدأ بالاعتراف فيها مؤخرا ومعالجتها ومنها تطرف بعض مؤيديه في الموقف من الدين والعادات والتقاليد وهو التطرف الذي رفضه مرشحوا التحالف في الانتخابات الاخيرة وحاولوا ان يعطوا صورة أكثر محافظة ربما عن قناعه أو ربما لخوضهم الانتخابات في دائرة إنتخابية تضم محافظون كثر.
يتهمك بأنك تسيء للبداوة والقبلية رغم أن ما فيك من صفات البداوة من كرم وشجاعة ورزانة وصبر على الشدائد وترفع عن الصغائر يفوق ما لديه بمئات المرات .
إذن ليست هناك منطقة وسطى في الكويت بين الجنة والنار كما يقول نزار قباني .
ومع هذا ليس للكويتيين الذين يتخذون الانصاف منهجا إلا ان يواصلوا الدرب, فالكويتي ليس لحاف شتاء يطلب حين البرد ويرمى حين يدب الدفء كما يقول المثل الشعبي , والكويتي الذي صارع البحر وهزمه وإنتزع منه الدر الثمين رغم غياهب الاعماق , والكويتي الذي بارز الصحراء فطعنها في مقتل رغم كل ما فيها من وعورة وغدر وغموض ...هذا الكويتي المغامر الصبور كريم النفس والمعشر لا يمكن أن يكون مجرد رقم في صراع تافه هنا أو هناك.
ننتقد حينما يكون للانتقاد محل ولا نخشى في الله والحرية والحق لومة لائم , ونمتدح حينما يكون للمدح محل ولا نخشى الاتهام بالنفاق ومسح الجوخ .
فالوسطية ليست لجنة في وزارة الاوقاف تصرف اموالها بتطرف من دون نتيجة تذكر سوى ترف العيش لرئيسها وأعضائها , بل هي حقيقة الكويت الباقية و التي لن تغيب أو يتم تغييبها مهما حاول البعض ذلك بإختطاف البلد عبر خطاب ديني أو طبقي أو سلطوي أو فئوي أو طائفي لا يستفيد منه إلا قائله .
وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام حينما لخص حقيقة الدنيا بالقول " خير الامور أوسطها "
الأربعاء، 9 يوليو 2008
لقاء الرئيس الخرافي برؤساء التحرير : مولد وصاحبه غايب
قبل التعليق على لقاء رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي لابد من الاشارة إلى ملاحظات مهمة:
* اللقاء عقد في ظل غياب بعض رؤساء التحرير لجرائد رئيسية أو جرائد تمثل تيار سياسي مهم فوفقا لجريدة الجريدة والتي يملكها النائب محمد الصقر وهو خصم سياسي للرئيس الخرافي فإنها لم تتم دعوتها إلى هذا اللقاء .
* لم يحضر ممثل عن جمعية الصحافيين إذ أن نائب رئيس الجمعية وأمين السر حضرا كممثلين عن صحيفتيهما .
* لم تتم دعوة رئيس نقابة الصحافيين رغم أنها نقابة معترف بها رسميا ورغم ان نقابة الصحافيين تعتبر الممثل الاهم للصحافيين في الكويت ما يمثل خروجا عن العمل المؤسسي الذي طالما نادى الرئيس الخرافي نفسه بإتباعه .
* لم تتم دعوة رؤساء المحطات الفضائية الكويتية ولا رؤساء تحرير الجرائد الاسبوعية رغم أهمية المحطات الفضائية الكويتية الخاصة .
* لم يتم أيضا دعوة رؤساء تحرير الجرائد الالكترونية أو على الاقل الصحيفة الالكترونية الوحيدة التي من الممكن ان نطلق عليها وصف جريدة وهي جريدة "الآن" الالكترونية , وكان لافتا ومستغربا أن الرئيس الأميركي جورج بوش يدعو ناشر جريدة الآن الالكترونية الدكتور سعد بن طفله بهذه الصفة لحضور مؤتمر صحافي في البيت الابيض في حين يتجاهل الرئيس الخرافي دعوته وإن كنا نتوقع ان هناك قصور تنظيمي لا يحسب على مكتب الرئيس الخرافي بل على نهج عام يجب تغييره تجاه وسائل الاعلام الجديدة.
* لم تتم دعوة مسؤولي خدمات الاخبار عبر الرسائل النصية كخدمة برلماني , وكوين نيوز , ألان .
* رغم ان نص اللقاء سلم إلى رؤساء التحرير ورغم ان اللقاء كان يتحدث عن الشفافية في نقل الخبر وضرورة الالتزام بالمهنية إلا أن بعض ما نشر في اللقاء قوبل بنفي من الرئيس الخرافي وهو الجزء المتعلق بصلاحيات سمو الامير الدستورية فيما يتعلق بالحل الدستوري والحل غير الدستوري , وهو النفي الذي يحمل إشارة سلبية حول مدى إلتزام الجهات الرسمية والجهات الاخرى بما يدلون به من تصريحات وأخبار ينتج عنها ردود فعل سلبية .
التعليق
لقاء رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي مطلع هذا الاسبوع برؤساء تحرير الصحف المحلية اليومية يفتح نقاشا واسعا حول من يملك التحكم في تدفق الاخبار في الكويت , وهل تغيرت الامور لتنتقل من الصحف التقليدية إلى وسائل أخرى , وهل تم ذلك حين شرع قانون المطبوعات الجديد في في مارس 2006 أو حتى قبل ذلك .
حين يحصل أمر مهم في الكويت يستلزم الاعلان أو الاخبار عنه فإن الطرق التقليدية كانت تتم عبر عقد مؤتمر صحافي مسجل لمسؤول ما يتم بثه تلفزيونيا في نشرة أخبار التاسعة في حين ينتظر القراء تفاصيل هذا الخبر في صحف اليوم التالي .
المعادلة البسيطة هذه التي سار عليها الاعلام الكويتي لعقود طويلة إنقلبت رأسا على عقب فلا الظرف ولا الوقت ولا المواءمة السياسية تسمح للخبر وردود الفعل عليه بالانتظار طويلا في ظل التوسع في إنشاء القنوات الفضائية وسهولة ذلك وفي ظل الانتشار الكبير الكبير لشبكة الانترنت محليا ونشوء الجرائد الالكترونية والمدونات والمدونات وغير ذلك من وسائل تجعل التعامل مع وسائل الاعلام فنا يتطلب الحنكة الاعلامية ولم يعد هناك متسعا لأصحاب العقول الديناصورية البالية الذين لا يستطيعون مجاراة هذا التطور السريع لوسائل الاعلام فتجدهم يرجعون في تفكيرهم إلى عصور الظلام والتي كانت 5 مكالمات هاتفية لخمس رؤساء تحرير كافية لأن تلغي خبرا وبسهولة متناهية هذه العصور التي كان منع الاخبار فيها إما ترغيبا أو ترهيبا مسألة سهلة جدا ويقوم بها موظف كبير بدرجة وكيل وزارة .
الرئيس الخرافي نفسه وحينما يريد أن يصحح معلومه خاطئة نشرت بحقه لا يفكر على الاطلاق باللجوء للطريقة التقليدية وإنتظار صحف اليوم التالي فالرجل ذو تفكير ديناميكي ولولا حسه الاعلامي لربما لم يستمر منذ العام 1999 الى الآن رئيسا لمجلس الامة ولهذا سنجده يسارع في التصريح للصحافيين وهو يعلم ان صحفا او مواقعا الكترونية ستنقل هذا التصريح أو انه سيلجأ إلى خدمة الاخبار عبر الرسائل النصية لتنقلها الركبان كما يقال في اللغة الفصحى وتصل أسرع من الرياح .
إذن لماذا كل هذا التقدير والتبجيل لوسائل إعلام تقليدية بحته كالصحف اليومية لم تعد تملك ناصية التدفق الاعلامي كما في عصور ذهبية سابقة , ولماذا تجاهل وسائل إعلام جديدة مؤثرة جدا ليس فقط في نقل الخبر بل حتى في صنعه إذ أن نقل خبر ما في جريدة "ألان" الالكترونية أو في خدمتي برلماني وكويت نيوز كفيل بأن يغير توجه ما أو قرار ما يصيغه مجلس وزراء أو أي مجلس آخر يعقد إجتماعاته.
بالتأكيد لا زال للصحف اليومية تأثير مهم في السياسة المحلية على المدى المتوسط والمدى البعيد ولكن بالتأكيد أيضا أن هذه الصحف تخسر أي معركة مع وسائل الاعلام الجديد فيما يتعلق بالخبر اللحظي وهي خسارة طبيعية ولا يمكن تلافيها إلا بالتحول إلى الاعلام الجديد .
فيما يتعلق باللقاء نفسه فبإعتقادي أن تاثيره لن يكون فعالا لسبب جوهري بسيط ويتمثل في أن المتحكمين الحقيقيين في كل ما ينشر في الصحيفة لم يحضروا اللقاء فيما عدا إستثناءات بسيطة غذ أن المتحكم في سياسة ما ينشر ولا ينشر يكون في الاغلب رئيس تحرير الجريدة المالك وليس تحرير الجريدة غير المالك ففي الكويت وللاسف لا يوجد فصل بين ملكية الجريدة وسياسة تحير الاخبار في الجريدة وأغلب ما نراه مجرد صحف تعمل لصالح ملاكها الذين لديهم مصالح تجارية أخرى يحمونها أو يقومون بتنميتها عبر وسائل الاعلام مع ملاحظة أن بعض الصحف تقوم بذلك بشكل سافر ومن دون حتى إحترام للقراء والبعض الآخر وصل إلى مرحلة العبقرية في حماية مصالح ومشاريعه من دون أن يشعر أحد بذلك إلا بالطبع من يفسرون الحالة الصحافية في الكويت وفق منظور ما في عمق الخبر لا ما في ظاهره .
كما أن رؤساء تحرير الصحف في الكويت وحتى قبل صدور الصحف الجديدة كان يتم إختيارهم ليس لعبقريتهم الصحافية بل فقط لكونهم أو عوائلهم تمتلك هذه الصحف وإن كان بعضهم يمتلك حسا صحافيا معتبرا .
وبالتدقيق على التاريخ المهني لرؤساء التحرير الحاليين وخصوصا الجدد منهم نجد أن أغلبهم وضعوا في هذا المنصب لتنفيذ سياسة المالك ونتيجة لان المالك يثق فيهم وفي إحدى الحالات تم تعيين رئيس التحرير بسبب الانتماء لنفس القبيلة أو لنفس الطائفة , والتفصيل في طرق تعيين رؤساء تحرير الصحف في الكويت قد يأتي له محل في المستقبل .
إذن غاب ملاك الصحف عن اللقاء بعد أن أصبح منصب رئيس التحرير عاديا خصوصا أن أهم ميزة لهذا المنصب وهي مرافقة سمو الامير في رحلاته الخارجية توقفت بعد أن كثر العدد .
أما المتحكم الآخر في ما ينشر في الصحف من أخبار فهم مدراء التحرير وهم عادة ينتمون إلى من جنسية عربية ويقومون بالتحرك في المساحات التي لا يرى الملاك أنها تضر مصالحهم , وهولاء لا يحضرون بطبيعة الحال إلى لقاءات المسؤولين ولا أتوقع أنهم يبدون إهتماما عمليا في التوجيهات المهمة التي ذكرها الخرافي خلال اللقاء .
هذا اللقاء يحتاج إلى أن يشمل المؤثرين الحقيقيين في تدفق الاخبار في الاعلام الكويتي والرئيس الخرافي خير من يقرأ التغيرات ويتواءم معها .
الثلاثاء، 8 يوليو 2008
من أرشيفي / لقاء مع النائب علي الراشد حول قانون الاحزاب السياسية ( جريدة الراي - ديسمبر 2007)
الأحد، 6 يوليو 2008
نواب أم نوائب ؟
فالناخب الكويتي البسيط حينما إنتخبكم إنتخبكم أنتم ولم ينتخب شيوخا متنفذين يريدون تعزيز سلطاتهم ترقبا ليوم موعود .
ولم ينتخب تجارا جشعين لا يشبعون من المال الحرام قط فتجدهم يعيبثون في التشريعات والقوانين عن طريقكم أنتم ليحققوا مآربهم أما الشعب " فبالطقاق اللي يطقه " * .
ولم ينتخب تجار حرب لا يهنأون ولا يدعون البلد تهنأ إن هم فاتتهم مناقصة مليارية فتجدهم يشككون في كل شيء فيبعثون صبيانهم ليرفعوا القضايا في المحاكم وحين يخسرونها تجدهم يدفعون صبيانا آخرين لتقديم شكاوى في البرلمان إعتمادا على بعض النواب الذين باعوا الذمة والضمير جهارا نهارا , لعل وعسى أن تبطل هذه المحاولات مشاريع تنموية ضخمة تراهن الكويت عليها لتكون مركزا ماليا وتجاريا في المنطقة.
.
والناخب الكويتي البسيط لم ينتخب ملاك صحف نحروا حرية التعبير على مذبح المصالح فوجهوا اقلاما مأجورة لنهش مشروع ما ولإفتراس سياسي معين فقط لانه يقف بنزاهته في طريق تحقيق مصالح هؤلاء الملاك الذين حولوا وسائل الاعلام من وسائل للاعلام إلى أدوات يتحكمون من خلالها في كل عمل تجاري فاسد .
يا أعضاء مجلس الأمة كونوا نوابا عن الشعب لا نوائب عليهم .
فالناخب الكويتي البسيط لم ينتخبكم لتكونوا مندوبين عن شيوخ وتجار حرب وعن متردية ونطيحة شاء الحظ التعيس ان يصبحوا لاعبين جدد في الساحة السياسية والبرلمانية .
ولم ينتخبكم لتتحينوا فرص الصراع بين شيخ وشيخ أو متنفذ ومتنفذ اتعرضوا خدماتهم في لعب أداور قذرة تكسبون فيها حفنة من النفوذ والمال وتنسون أن دوركم الرئيسي حماية الشعب والبلد من أمثال هؤلاء .
ولم ينتخبكم لتراقبوا إتجاهات الصحف الكبيرة فتدلون بتصاريح تتناغم مع أطماع ملاك هذه الصحف لتضمنوا المانشيت العريض والصورة الملونة في الصفحات الاولى .
... وسبحن الذي جعنا نرى أحدكم وهو يتصدر عناونين صحيفة وشاشات محطتها التلفزيونية في حين أنه وفي فترة ماضية كان عدوها اللدود وكان مالك هذه الصحيفة القناة محل سب وشتم من قبل هذا في الجلسات البرلمانية ما جعلنا نردد " ولله في خلقه شؤون" .
يا أعضاء مجلس الأمة كونوا نوابا عن الشعب لا نوائب عليهم .
فالناخب الكويتي البسيط لم ينتخبكم لتمارسوا الخداع والدهاء والقفز من موقف إلى موقف تحت ذريعة أن السياسة تتطلب ذلك في موقف إنتهازي يجعل نيكولا ميكافيللي تلميذا مبتدئا لديكم رغم أن كتابه "الأمير" الذي تضمن وصايا في السياسة لأمير البندقية أثرت في الجهوريات والدول تاثيرا جذريا تمتد آثاره إلى اليوم.
ولم ينتخبكم كي تقفون ضد القوانين التي بالفعل هي شعبية بإسم الإصلاح ومن أجل عيون " ماما الحكومة", وحين تجف ينابيع المدد الحكومي تتحولون إلى النقيض فيغيب الإصلاح وتألبون الشارع ضد السلطة ومن أجل قضايا هامشية وغير مفصلية .
ولم ينتخبكم كي تحموا مصالحكم فتوسعون تجارة إقامات حولت الكويت إلى مرتعا للجريمة والدعاره في مناطق معينة , وجعل سمعة الكويت في التقارير العالمية في الحضيض ما جعل الكويت التي لم تترك بلدا على الخريطة إلا ومنحته قروضا للتنمية تتحول في وسائل الاعلام الدولية إلى بلدا تتنامى فيه تجارة الرقيق وكل هذا بسبب أطماع بعضكم وأطماع بعض من توفرون له الحماية , و"بيض الله وجه أحدكم وهو يعلن عن تورط بعض النواب في هذه التجارة الفضيحة " *.
ولم ينتخبكم كي ترعوا مصالح العائلة أو القبيلة أو الطائفة فيتضخم الرصيد المالي والعائلي والقبلي والطائفي بسببكم في حين يتحول الرصيد الوطني إلى الصفر .
يا أعضاء مجلس الأمة كونوا نوابا عن الشعب لا نوائب عليهم .
فالناخب الكويتي لم ينتخب "بشوتا " خاويه تذروها رياح المنفعه من كل جانب .
ولم ينتخب حناجر لا تصدح إلا بمهاجمة الشرفاء والمصلحين بحجج واهية وحين يأتي الدور على أصحاب المصالح من آكلي المال الحرام تتحول كل حنجرة إلى بوق لا يكشف "البوق"** ولا يصدر منها كما البوم , غير نعيق يجعلنا نعيش زمن الشؤم .
يا أعضاء مجلس الأمة ... أأنتم نواب أم نوائب ؟
_____________________________________________
* مثل شعبي كويتي
** البوق مفردة كويتية تعني السرقة
السبت، 5 يوليو 2008
الوثيقة ... الإفك
كما أنها توضح كيف تدار الامور في الحكومة من الداخل وتوضح آلية صنع القرار الحكومي
وهو في مراحله الاولية.
ونحمد الله أن هذه الوثيقة الافك لم تتحول إلى قرارات وزارية وإلا فعلى التنمية في الكويت السلام فالحرب على أعداء الدستور وأعداء الحريات لن تترك مجالا للتنمية والبناء .
حسنا فعل وزير الاعلام بنفي علمه بهذه الوثيقة الافك والدور على وزير الشؤون فلعمري لا توجد صحيفة إستجواب أقوى أثرا من هذه الوثيقة الافك .
- وبدأت التيارات الفئوية تطل برأسها من خلال الصحف الجديدة.
- كما اصبحت بعض هذه الصحف تتخذ كوسيلة لجماعات المصالح
ولفرض سيطرتهم على المؤسسات التنفيذية عن طريق التهديد
واختلاق الاشاعات والأخبار المضللة.
- انتشر فيها اتجاهات تزييف الرأي العام والانحراف بالنقد عن غاياته الصحيحة.
كما ان هذه التوصية فيها نوع من التوريط للحكومة فوفقا لقانون المطبوعات الجديد يجوز لمن رفض مجلس الوزراء الترخيص له اللجوء للقضاء وتخيلوا لو تم الترخيص لصحيفة عبر القضاء لا عبر مجلس لوزراء .
في التوصية الثانية من الوثيقة الإفك تم إستهداف رؤساء التحرير في الصحف المحلية عبر مراقبة كل رئيس تحرير والتأكد من عدم مزاولته لمهنة أخرى .
من توصيات الوثيقة الإفك "التشدد مع الكتاب والمحررين والصحافيين غير الكويتيين العاملين في الصحف، الذين يثبت في حقهم نشر الأخبار المختلفة أو الكاذبة أو نشر الاشاعات المغرضة التي تثير البلبلة في المجتمع أو تحرض على الفرقة والخلاف واتخاذ اجراءات ابعاد هؤلاء المحررين الأجانب الذين يرتكبون هذه الأفعال بقرارات سيادية من وزارة الداخلية." وهكذا ومن دون حكم قضائي ولمجرد فهم ربما يكون مغلوط لموضوع ما يريد أصحاب هذه الوثيقة الإفك القضاء على مستقبل إنسان وعائلته بجرة قلم .
الثلاثاء، 1 يوليو 2008
برلمان الاجازة الصيفية
أستغرب ورغم التصعيد الاقليمي ومخاطر الحرب بين الولايات المتحدة وإيران
أن تستمر عطلة مجلس الامة الكويتي 4 أشهر او 117 يوم أو 2808 ساعة.
حين يفكر المرء في مدى طول هذه المده يشعر ان المخلصين من النواب
في عملهم قليل وإن كل ما طرح او لنقل أغلب ما طرح في الندوات الانتخابية
كان بالفعل ضحك على الذقون وإلا فلماذا لم يستمر مجلس الامة في العمل
على الاقل إلى نهاية شهر يوليو أم أن الاجازة الصيفية والتمتع
في براد لندن وباريس وبيروت وأبها وصلالة كان أهم من مصالح الشعب وهمومه .
أعضاء مجلس الامة يحتاجون إلى أن نخاطبهم بالحقائق فلا يجوز بعد اليوم
أن نترك مصير الأمة لتجاذبات ومشادات بين أفراد يحملون صفة نواب في مجلس الامة
فالمطلوب ان يتم وقف كل نائب يتعدى حدوده الدستورية عند حده فمستقبل الكويتيين
لا يجوز على الاطلاق ان تكون رهنا لمغامرات بعض النواب فالظهور
بمظهر النائب القوي والمعارض يجب ان يتم من خلال نهج عميق
ومتابعة حثيثة وليس فقط لمجرد كلمات تقال بإنفعال لكسب تعاطف الناخبين
وحين يحين التصويت يتوارى الصوت جبنا فيدلى به من غير قناعه .
117 يوما وهم في إجازة من دون عمل أو رقابة أو تشريع إلا من رحم ربي
إذن كيف ستكون لهؤلاء الأهلية كي يطالبوا الحكومة بالاتقان في العمل .
الاجازة الصيفية الطويلة لأعضاء مجلس الامة رغم وجود حاجة ملحة
لمزيد من الجلسات البرلمانية إهانة لا تغتفر وخطيئة يجب
أن يستشعر النواب قبل غيرهم كم كانت كبيرة بحق الكويت .