بالطبع الوليد لم يفوت لخاشقجي تجاهل ميساء فتساءل ضاحكا ' لماذا نسيت ميساء ... ... هل لأنها حرمة ' قبل أن يستدرك خاشقجي الأمر فتجد له ميساء العذر بالقول ' تطول القائمة'الوليد بن طلال رد بأنه لا يتدخل نهائيا في برامج قناة روتانا والسبب أن السقف معروف لكنه فجأة يربط سقف القناة بما اسماه سقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز .
ويشرح لمن وجه له السؤال ' ألم تقرأ بيان الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد فيضان جده ؟ قال حاسبوا كائنا من كان . .. هل هناك صراحه أكثر من هذا الشيء '.
السقف ,حسب الوليد , في قناة روتانا خليجية عال ومرتفع ' نحن نعطي حرية الرأي والرأي الآخر , ونقول أن الرأي الواحد خطأ وإن كان صوابا ' لكن الوليد يستدرك بحزم ' في الوقت نفسه إذا تجرأ أحد من المسيئين للدولة وللملكة العربية السعودية ولكياننا ولوحدتنا الوطنية وحاولوا أن يمتطوا جواد الخليجية فنحن لهم بالمرصاد ونرفض حضورهم عندنا '.
ويعود مرة أخرى ليضبط التوازن ' وفي الوقت نفسه إذا كان هناك بعض المسؤولين الذين يتهاونون في أداء مهامهم فسنكون لهم بالمرصاد لتحقيق أمنيات وطلبات الملك عبدالله في الرقي بالمملكة العربية السعودية والوصول بها إلى مصاف العالم المتحضر الأول '.
الإجابة تقليدية وتبين بوضوح أن هناك تدخلا يمارسه الوليد في سياسة عمل القناة ربما من باب التنظيم لا التقييد أو ربما العكس وفقا للحالة المتعلقة بموضوع محدد .
تساؤل آخر طرحه الإعلامي علي العلياني عن الدوافع وراء إنشاء ما أسماه القناة الإخبارية وعن أسباب تأخر إنطلاقها ؟
مرة أخرى يعود الوليد بذهنه الحاضر ليوضح أن المقصود في السؤال قناة العرب الإخبارية ويجيب بعرض مفصل ذكر فيه أنه تم القيام بدراسات فيما يتعلق بقناة العرب لمعرفة مدى تشبع السوق بالقنوات الإخبارية فوضعت الدراسة قناة العرب في أحد الأقسام التالية :
قسم القنوات الإخبارية الضعيفة وهذا ما قسم لم يرد الوليد الحديث عنه لأنه ليس لاعبا في المسرح الإخباري , أما القسم الثاني فيتضمن قنوات مثل البي بي سي العربية وقناة الحرة وقناة سكاي نيوز العربية فالبنسبة لقناتي البي بي سي العربية وقناة الحرة فهما قناتين عربيتين حكومتين لم تنجحا وأخفقتا , أما قناة سكاي نيوز عربية فقد بدأت للتو ومن الصعب الحكم عليها قبل أن يتمنى النجاح لمالكها الذي أعتبره صديق له من دون أن يذكر أسمه .
بالطبع المقصود بالصديق هنا وزير شؤون الرئاسة الإماراتي الشيخ منصور بن زايد وهو الشريك الممثل للإمارات عبر شركة أبوظبي للإستثمار الإعلامي وهي الشراكة التي كان طرفها الآخر الوليد بن طلال نفسه وإن كان ذلك عبر حصته في شركة نيوز كوربريشن التي تملك قنوات سكاي نيوز ويديرها رجال الإعلام الشهير روبرت مردوخ الذي كان للتو طرفا في فضيحة هزت بريطانيا تتعلق بعمليات تنصت على هواتف ضحايا لحوادث قتل وعنف قام بها صحافيون في صحيفة نيوز أوف ذا وورلد التي أضطر مردوخ لوقف صدروها رغم عراقتها وعمرها الممتد لـ 168 عاما .
لكن ماذا قالت الدراسات التي أجريت عن قناتي العربية والجزيرة ؟
يقول الوليد ' دراستنا أثبتت أن قناة الجزيرة هي قناة الشعوب وقناة الشارع العربي وهذا ليس بخطأ , وأيضا أثبتت الدراسات أن قناة العربية نوعا ما قناة الحكومات والقيادات والحكام وهذا ليس بخطأ ايضا ,فكل قناة لها الحق في إختيار شريحة معينه وتزيد البث لها لزيادة عدد المشاهدين '.
لكن ماهي الشريحة التي التي ستقصدها قناة العرب الإخبارية ؟ وما هو الأسلوب الذي تعمل به خلافا لقناتي الجزيرة والعربية ؟يقول الوليد ' نحن لدينا شريحة كبيرة مقصودة لذا سنعطي المشاهد والشارع العربي الحقيقة كما هي وإن كانت مرة في بعض الأحيان , وأيضا إعطاء الحكام واقع الشارع العربي وإن كان شيئا لا يرغبون بسماعه '.
ويواصل ' نحن وجدنا نقطة ضعف كبيرة ما بين العربية والجزيرة ونأمل أن نغطي نقطة الضعف هذه' .
ويسأل علي العلياني سؤالا خطر على بال الجميع ' وهل ستكون قناة العرب الإخبارية قناة للشعوب والحكام ؟'
فأجاب الوليد ' نحن سنتكلم مع الشعوب بلغة لا تدغدغ مشاعرهم وسنعطيهم واقعهم كي يتم تحديثه وتطويره وأيضا سنتكلم مع الحكام بلغة صريحة ولا نمسح الجوخ كما يقولون '.
الوليد يبدو أنه شخص حركي تعبيري كما يقال فهو يكثر من التدليل على ما يقول بالحركة المعبرة لذا وحين قال في الإجابة السابقة 'تدغدغ' عبر بإستخدام الأصابع في حين عبر عن عبارة ' مسح الجوخ' بمسح ثوبه الذي لا ندري إن كان مصنوعا من الجوخ أو شيئا أغلى ثمنا .
علي العلياني يسأل بذكاء وكمن يريد توضيح نقطة لم تكن واضحة في كلام الوليد ليزيل اللبس ' هل تنتقد قناتي العربية والجزيرة؟ 'يوضح الوليد ' لا بالعكس ..أنا أعتقد أن قناتي العربية والجزيرة منافستين بمنافسة شريفه وأحترم وأقدر كلاهما فكلاهما لهما شريحة محددة نجحا في الوصول لها '.
الوليد وحين بيَن أن قناة العرب الإخبارية سترى النور نهاية العام الحالي وذكر أن الموضوع لدى مديرها الحاضر في اللقاء جمال خاشقجي علق العلياني بطرافة ' جمال قد أعطاني أربعة تواريخ ' قبل أن يقول الوليد وبتعهد واضح أنها سترى النور آخر العام 2013 أو مطلع 2014 ويكشف في عبارة إستدراكية ' نحن عقدنا إجتماعا البارحة لتسريع العملية '.
حرص الوليد على التفصيل في موضوع قناة العرب الإخبارية يدل على متابعته الشخصية لها كما يعكس الرهان الكبير الذي يضعه على قناة يفهم من إجابته أنها ستكون قناة صريحة وواضحة تنقل الواقع كما هو لكن من دون تضخيم ومن دون نفاق للأنظمة .
إذن الوليد وهو الذي يتعامل مع الحكام والمحكومين في تسويق بضاعته إختارا مكانا وسطا بينهما لقناته الجديدة .
لكن السؤال هل ستقع هذه القناة في المأزق الذي وقعت فيه وتقع القنوات التي تمولها الحكومات كالجزيرة والعربية وسكاي نيوز عربية في عدم التطرق للشأن الداخلي للدول التي تمولها , أم أن الوليد بن طلال بشخصيته المستقلة وبآراءه المختلفة سيقدم أنموذجا أفضل عبر قناته مستفيدا من تجربة قناة روتانا خليجية التي يرى البعض أنه كسرت بالفعل محاذير متشدده ونجحت ؟
ميساء العمودي نقلت بالفعل هذا التساؤل وإن كان بطريقة غير مباشرة حين سألت عن مخاوف إنقياد قناة العرب مع توجه سياسي معين في ظل وجود مقرها في مملكة البحرين ؟ بالطبع ميساء تلمح للصراع السياسي القوي في البحرين بين السلطة والمعارضة وهو الصراع الذي يأخذ شكلا طائفيا في أحايين كثيرة ما قد يصعب عمل مهمة أي قناة .
وللتذكير ففي البحرين تم العام 2004 إلغاء برنامج تلفزيون الواقع 'الأخ الأكبر' بعد مظاهرات وإحتجاجات في الشارع البحريني ما كبد مجموعة الأم بي سي خسائر قدرت بنحو خمسة ملايين دولار .
الوليد الذي أجتهد كثيرا في إجابة السؤال السابق يعود للمربع نفسه لكن في مواجهة سؤال أكثر تحديدا فيجيب ' أبدا ..فقرار الوجود في البحرين وفي المنامة الحبيبة بالذات لم يكن أبدا قرارا سياسيا أو عاطفيا ولم يكن قرارا مني أنا '.
ويكشف أن ستة عواصم عربية طرحت لتكون مقرا لقناة العرب الإخبارية تم قصرها على أربعة ثم أصبحت المنافسة بين إثنتين قبل أن تفوز لأسباب عددها الوليد ومنها أن موقع المنامة ينتصف دول الخليج العربي , وأن الأيدي العاملة في البحرين كما يراها الوليد فعالة ومنتجة جدا , أن ثقافة الشعب البحريني قوية جدا ولا يستهان بها , وأنها قريبة من السعودية كونها تعتبر وعاصمتها المنامة إمتداد ليس للمنطقة الشرقية بل للملكة العربية السعودية .
النقطة الأهم في إجابة الوليد أنه تم ضمان الإستقلالية المطلقة للقناة وبشكل مؤكد من الحكومة البحرينية على ضوء إتصالات ولقاءات مع جلالة الملك ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزيرة الإعلام ويقصد الوليد بالطبع وزيرة الثقافة .
إجابات الوليد بشكل عام واضحة ومباشرة لكنها تقليدية ويرددها صاحب أي قناة قبل إنشاءها , كما أن إجاباته تضمنت تركيزا على الدور السعودي في حين أن قناة العرب كما يوحي إسمها يفترض ألا تصور أنها تابعة لأي دولة لهذا كان يفترض أن تكون الإجابات أكثر ذكاء وكان يفترض أن يوردها المدير المهني وليس المالك .
عبدالله المديفر ,المتدين, وجه سؤالا أيضا يتردد في أذهان الكثيرين ' هل ولدت قناة الرسالة الدينية لتكفير ما تقدمه القنوات الأخرى من مجموعة روتانا ؟ ' السؤال لا يبدو واضحا فمن سياق السؤال ربما كان المقصود التكفير وليس تكفير والفرق أن التكفير بأل التعريف تعني تكفير الذنوب في حين تكون تكفير لوحدها تكفير ما يقدم من برامج .
الوليد رد بحزم ' تكفير من ماذا ؟ ' فرد المديفر ' تكفير من الموسيقى والنساء المتبرجات الموجودة في القنوات الأخرى والأفلام ( في روتانا) .
فيرد الوليد ' البرنامج الإخباري ( يقصد التقرير الإخباري) قال ان لدينا 16 قناة فمن لا يرغب بقناة الموسيقى عليه كبس الريموت ليذهب لأي قناة اخرى '.
ويقدم تأكيدا على إجابته بسرد قصة عن شخص يذهب إلى مطعم صيني ويختار خمسة أكلات يحبها ويطالب بأن يزيلوا الخمس الأكلات التي لا يحبها ' ليش نشيلها ؟' يرد الوليد ويقصد الأكلات وأيضا قنوات روتانا الموسيقية.
الناس كما يقول الوليد لديها أذواق غير هذه الأذواق ' وقناة الرسالة ليست للتكفير أبدا وأبشرك أن قناة الرسالة غير مربحة ماليا وأنا بدأت بها منذ عشر سنين ونذرت نفسي أن أستمر بها إلى ما شاء الله ولا تنسى أن الرسالة بها لجنة شرعية برئاسة الشيخ عبدالله المنيع وهو أحد المشايخ في السعودية وعضو في هيئة كبار العلماء ... هي قناة غير رابحة لكني عملتها لوجه الله ولخدمة الإسلام ووطني المملكة العربية السعودية '.
يعود المديفر ليسأل ' إذا لم تكن تريد الأرباح منها فما هو الهدف الحقيقي منها ؟
المديفر , وهذا تحليل, ربما يلمح لإتهامات توجه لقناة الرسالة بأنها أنشأت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك للتصدي للخطاب المتطرف لتنظيم القاعدة والذي كان يجد قبولا في بعض أوساط الشباب السعودي والمسلم آنذاك .
الوليد يجب ' الهدف واضح منها وهو تثبيت وجهة نظر الملك عبدالله بأننا دين وسطي ولا نقبل التطرف أبدا فالإسلام أختطف وهناك قنوات إسلامية متطرفة كثيره , وإذا ما شاهدت قناة الرسالة سترى المشايخ كلهم معتدلين ويختارون نصف الطريق ويستنيرون بتوجيهات الملك عبدالله بأننا أمة وسطية في إسلامنا '.
إذن الوليد فهم مغزى السؤال وأجاب مع ملاحظة أن إنشاء قناة الرسالة كان العام 2006 أي قبل سبع سنوات وليس عشر سنوات كما قال .
مجموعة روتانا ومجموعة لأم بي سي وجهان لعملة واحدة هكذا رد الوليد على سؤال لتامر أمين عن ورود إشاعات بإندماج المجموعتين أو شراء روتانا لحصة في الأم بي سي .
لكن ماذا كان يقصد الوليد بهذا الوصف ؟
يوضح ' تلك العملة مهمتها خدمة الأمة العربية وبالذات خليجنا العربي وتحديدا المملكة العربية السعودية '
ويكشف عن إتصالات تتم بشكل مستمر مع الأم بي سي في ظل منافسه يعتبرها الوليد قوية لكن شريفة .
وفي اللاإجابة الظريفة التي ختم بها إجابته ' أما ما يدور بيني وبينهم خلف الكواليس فسيبقى خلف الكواليس '
ضحكة ميساء العمودي علت قليلا فقد أعجبتها اللاإجابة .
علي العلياني يستدرك ' لماذا لا يظهر ذلك طالما كان اللقاء على الهواء ؟ ' فيرد الوليد ' خلف الكواليس كيف يظهر أمام الكواليس ' فيحاصره تامر أمين بخفة دم مصرية ' طيب نريد سبق أو معلومة أو كالوس من الكواليس ' ويضحك .
فيرد الوليد على هذا الزحف الناعم بشكل جدي ' أنا اقولك العلاقة طيبة وفي تحسن مضطرد ومستمر ' إلى أن يتدخل جمال خاشقجي ويأخذ الموضوع بعيدا عن الكواليس كما قال .
خاشقجي سأل عن ملكية الوليد حصة في شركة تويتر وهل سيقوم الوليد بالتدخل لمحاصرة هذا الطير المغرد إن طلبت الحكومة السعودية ذلك ؟
الوليد يرد على وضع أشمل ويتعلق بتوجهات هيئة الإتصالات السعودية ضد تويتر ووسائل التواصل الأخرى ويصف هذه التوجهات 'بالحرب الخاسرة ' ويشرح ' الدخول في حرب مع الإعلام المفتوح ومع الرأي الحر فهذه عملية خاسرة وأنا أنصح هيئة الإتصالات السعودية وأنصح أي هيئة إتصالات في أي دولة عربية أخرى بألا تذهب لهذا المسار الخاسر لأننا في عصر الأنترنت السريع سيكون الإنتصار لا محالة لحرية الرأي والفكر وأنا ضد هذه التوجهات بشكل نهائي .
إجابة واضحة وتتضمن موقفا لشخصية مؤثرة لهذا يبدو أن الرد لم يكن يتعلق بهيئة الإتصالات وهي جهاز تقني ولكن لمن يدعم سياسة التصدي لوسائل التواصل الإجتماعي في السعودية لأسباب سياسة ,هكذا تبدو الإجابة في العمق .
عبدالله المديفر يعود للأسئلة التي تثير جدلا ويسأل ' هل يسعى الوليد لأن يكون مردوخ العرب مثلا ؟'
سؤال سريع ومباغت لكن كان من الواضح أن الوليد قد توقعه أو أستعد له فرد بحزم ' أولا أنا الوليد بن طلال بن عبدالعزيز والحمدلله أنا سعيد جدا وفخور بعروبتي وقبل ذلك بإسلامي ثم بسعوديتي '
ويواصل ' طبعا مردوخ صديق وأنا شريك معه في نيوز كورب أعظم شركة أميركية في نطاق الإعلام وهو شريك معي في شركة روتانا ....'
المديفر يقاطع ' سأسألك لاحقا عن شراكته بروتانا لكن هل تسعى لأن تكون مردوخ العرب ؟ ' يرد الوليد بمفاجأة ' أنا .. أنا خادم لأمتي العربية والإسلامية ولبلدي السعودية ' .هل كان جوابا للسؤال ؟ لا يبدو ذلك .
المديفر يسأل عن سبب شراكة الوليد بن طلال مع مردوخ الذي لقنواته موقفا معاديا ضد المسلمين والعرب كما في توجهات قناة فوكس نيوز أشهر قنوات مردوخ .
الوليد يشكر المديفر على السؤال الذي وصفه 'بالصعب لكن هناك له جواب' له ويجيب بعرض مثالين عن كيفية التأثير على مسار شركة نيوز كورب ( المالكة لفوكس نيوز) .
المثال الأول كان عبارة عن قصة رواها الأمير عن مظاهرات شهدها في فرنسا كانت عرقية ويقوم بها مهاجرون من أفريقيا وكانت فوكس نيوز تبث الأخبار عن هذه المظاهرات بالقول أنها مظاهرات إسلامية ضد فرنسا ما جعل الوليد يقوم على الفور بالإتصال بمردوخ مالك فوكس نيوز وكان حينها مسافرا من أميركا إلى أستراليا ليقول الوليد له أنه لا يتحدث كصديق أو شريك بل كمشاهد يرى الخطأ فكيف تقول فوكس أن المظاهرات إسلامية فوعد مردوخ ببحث الموضوع وبالفعل ,كما يروي الوليد, وخلال دقائق تغير العنوان من مظاهرات إسلامية إلى مظاهرات أفريقية عرقية .
المثال الثاني عما أسماه الوليد تأثيرا في مسار شركة نيوز كورب المالكة لقناة فوكس نيوز كان عبارة عن ملاحظة مطوله قالها الوليد لمردوخ ضد توجهات قناة فوكس نيوز ضد الإسلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ومفاد هذه الملاحظة أنه لا يمكن إختزال الإسلام في خمسة عشر أو تسعة عشر إرهابيا أو خمسة عشرة سعوديا قاموا بأحداث الحادي عشر من سبتمبر.
هذه الملاحظة إنتهت بالتأثير كما يلاحظ الوليد على توجهات قناة فوكس والتي يرى أنها تغيرت بشكل جذري في توجهاتها نحو الإسلام والعرب والسعودية .
إذن الوليد يوضح أن شراء حصة في قنوات سياساتها مضادة للإسلام والعرب خير وسيلة للتصدي لهذه السياسات ويقول لمن يتهمه بالعمل مع أعداء الإسلام والعرب أنه في الواقع الحال من يخدم الإسلام والعرب عبر التأثير على هؤلاء الأعداء المفترضين.
الوليد في هذا اللقاء قال الكثير بلغة هادئة ومقنعة ويسجل له أنه لم يتنعم بالحرير ولم يتذمر من الشوك اللذان غلفت بهما أسئلة محاوريه ، والذين لم يقلوا عنه نجومية رغم الرمال المتحركة التي كانت في طريقهم.