اسمع يا محمود واسمع يا فهد ...
إذا كانت لديكما خلافات وثأر تجاري على مشروع فشل أو إستحواذ لم يتم فليس للشعب الكويتي أي ذنب أن تنشر ف, صحف توزع في الأسواق والجمعيات التعاونية ,البذاءات التي تضمنتها مقالات جريدة الدار وجريدة المستقبل المتبادلة ,كما أنه ليس من حقكما أن تسيئا عبر وسائل إعلامكما إلى سمعة الكويت بمثل هذا المستوى المنحط في الكتابة حين يتلقى متصفحو الأنترنت ومتابعي الفضائيات العرب خلافا كويتيا كويتيا بالشعور بالأسف على ما وصلت إليه الحال في الكويت أو ربما السخرية والإستهزاء .
اسمع يا محمود واسمع يا فهد ...
الدستور الكويتي ,إن كنتما تؤمنان بهذا الدستور ,حين أورد الحريات العامة ومنها حرية الصحافة جعلها أحد الوسائل التي تمنع القلاقل في المجتمع حين يعبر كل مواطن عن آراءه وأفكاره ولم يجعلها وسيلة للشحناء والحض على الكراهية وأداة للحرب أستبدلت الرصاص بالكلمات وتعرض وحدة المجتمع وتكاتفه للخطر عبر التمترس خلف خطاب طائفي وفئوي كما حصل في خلاف وسائل إعلامكما التافه .
اسمع يا محمود واسمع يا فهد ...
رأس المال الذي كونتماه من مشاريع ومناقصات يعود الفضل فيه للشعب الكويتي عبر الإستفادة من وضعكما كمقربين للسلطة بطريقة أو بأخرى ولهذا ليس من حقكما أن تحولا هذا المال إلى نقمة على الكويتيين بمثل هذه الصراعات النتنة التي لا ينتج عنها سوى جر الكويتيين إلى مزيد من الفرقة والتطاحن .
اسمع يا محمود واسمع يا فهد ...
لسنا هنا في جمهورية موز , ولسنا في دولة منهارة إداريا وقانونيا وإن كان البعض يريدها كذلك لهذا علي وسائل إعلامكما التوقف عن هذا الشحن المذهبي والفئوي وأن تحترم عقول أهل الكويت ولا تستنزفا ما تبقى لدينا كشعب من رصيد للتعايش وإلا فالشباب الكويتي سنة وشيعة بدوا وحضرا لن يسمحوا لمتنفذين إثنين بأن يجرا المجتمع إلى الهاوية .
اسمع يا محمود واسمع يا فهد ...
لو كانت لدينا سلطة محترمة لطبقت علي وسائل إعلامكما القانون ,ولطلبت في الشق المستعجل وقف هذه الوسائل إلى حين البت في القضية فالمجتمع الكويتي ليس ملك لكما كي تفرضا عليه ما تقدمه وسائل إعلامكما من غث فالإعلام "الميردوخي" غير مقبول في الكويت , والرسالة التي تحاول وسائل إعلامكما إيصالها بأن من يمسكما ويمس مصالحكما سيدفع ثمنا غاليا من سمعته وكرامته لا يمكن أن تصل في الكويت فسلطة الشعب عبر الدستور قادرة على كف مثل هذه التزييف لحرية الصحافة التي تمارسه وسائل إعلامكما بإنتهازية .
اسمع يا محمود واسمع يا فهد ...
السلطة بأجنحتها المتصارعة مسؤولة أمام الشعب الكويتي عن السكوت عما ينشر من كلام ساقط وبذيء في وسائل إعلامكما لهذا يتحمل مجلس الوزراء ووزير الإعلام مسؤولية السكوت عما تنشره وسائل إعلامكما من خروج واضح على القانون والنظام العام في الكويت فإذا كان هناك رضا وتشجيع لتحجيم طرف ما أو لتقييد نفوذ شخص ما فذلك يعني المساءلة السياسية والشعبية ضد المسؤولين وضدكما .
اسمع يا محمود واسمع يا فهد ...
الشعب الكويتي يستحق الإحترام , ولهذا عليكما أن تطلبا من وسائل إعلامكا الكف عن هذه الإسلوب الصبياني العبثي في الخلاف وإتباع الإسلوب المهني في كشف أخطاء الآخر وإعلما أن عددا كبيرا من الكويتيين لا ينظران بإحترام لما تقومان به من تحريض على الفتنة والمذهبية والفئوية في ثنايا ما يكتب في وسائل إعلامكما .
اسمع يا محمود واسمع يا فهد ...
أما إذا كان الصراع التجاري قد اعمى القلوب فقد يرد عليكما الشعب الكويتي بمقاطعة شركاتكم التجارية لتعودا إلى جادة الحق , وهناك من شباب الكويت سنة وشيعة بدوا وحضرا من لديهم القدرة الإبداعية على القيام بذلك بسرعة وتأثير لا تتصورانه , فإطلبا اليوم من أتباعكم إنهاء هذا الخلاف التافه عبر مقالات تعتذران فيها للشعب الكويتي عن هذا السفه تماما كما فعل روبرت ميردوخ بإعتذاره للشعب البريطاني وشعوره "بالذل " عن فضيحة التنصت على هواتف البريطانيين .