غير بعيد عن سد مأرب، حيث نشأت اليمن قديماً، وحيث أعاد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تشييده قبل 33 عاماً ليعيد بناء اليمن الحديث، ارتقت أرواح 45 شهيداً من أبطال الجيش الإماراتي دفاعاً عن أمن الخليج العربي وعن إعادة بناء اليمن مرة أخرى، بعيداً عن مخطط القضاء على اليمن الحديث بأيدٍ ذات ولاء خارجي.
تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة شعباً وقيادة وحكومة وجيشاً أنها، وكما كانت دائماً، الدرع الحامية للأمن القومي العربي والخليجي ضد مخططات من يريدون أن يكون الخليج العربي تابعاً للقوى الإقليمية التي تظن أن المشهد الإقليمي حُسم لمصلحتها.
دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي التي تبني بيد وتدافع عن الأمة باليد الأخرى، لم تهزها سلسلة التشكيكات التي لم تتوقف من قبل خفافيش وسائل التواصل وأصحاب الأجندات مدفوعة الأجر، فكان الدور الإماراتي المحوري في اليمن منعاً لأي اختراق لأمن دول مجلس التعاون الخليجي من قبل قوى ظاهرة وأخرى خفية تظن أن دول مجلس التعاون ستكون حديقة خلفية لأطماعها التوسعية.
من كل بيت عربي يشاهد وبألم المؤامرات التي لا تتوقف ضد الأمة تُرسل تحية حب وتقدير وعرفان لأبطال الجيش الإماراتي الباسل شهداء وجنوداً وضباطاً.
ومن كل بيت خليجي تستبد به مشاعر القلق من جرأة الأطماع الإقليمية، تُرسل باقة ورد محملة بالشكر الجزيل والتضامن مع عوائل شهداء الإمارات، فتضحيات هؤلاء الشهداء وعوائلهم ستبقى دوماً في ضمير وقلب كل مواطن خليجي يبحث لأسرته عن مستقبل آمن في ظل هذا العالم المتصارع.
وللإمارات شعباً وقيادة وحكومة نرسل من الكويت خالص العزاء والدعم والمساندة، فهذا الخليج العربي يخوض معركة تحدٍّ وبقاء، وسينتصر بإذن الله، ليبقى دوماً خارج إطار النفوذ الشيطاني الذي يحلم به البعض الواهم.