للتو عدت من ساحة الإرادة .
عدد الحضور وصل إلى نحو 50 ألف مواطن ومواطنة
إن لم يكن أكثر .
ما حصل لم يكن مجرد إجتماعا سياسيا بل كان وبإمتياز إستفتاء شعبي
عفوي رافض لمنهجية إدارة الدولة عبر الطرق التي تدار بها حاليا .
لم يعد هناك وقت للعناد فأسلوب شراء الولاءات بالمال وبالترهيب الأمني
وبالترهيب الإعلامي لم يعد مجديا بل أصبح خطرا جديا سيكون من السذاجة تجاهله
بالإستماع لبطانة فاسدة ومفسده .
البدائل كثيرة ومن ضمنها تحالف النظام مع المعارضة الوطنية ولو لمرة واحدة لتحديث
الدولة بتشريعات إصلاحية تمنع تدهور الأوضاع العامه في الكويت وتوقف تحول الدولة لمراكز نفوذ تتشكل خارج
نطاق الدستور .
الأسرة الحاكمة أبتعدت عن الشعب حين أرتضت ضمنا أن يتحدث عنها المتردية
والنطيحة والجهلة والكذابين والمشبوهين وإن لم تكن هناك آلية تمنع إقحام الأسرة الحاكمة
والمقام السامي في الخلافات السياسية فالكويت ستشهد مواجهة حتمية موجعه بين قوى
الفساد التي تتصنع الولاء لآل صباح وبين أهل الكويت الشرفاء الأنقياء الذين لا
تشتريهم "شيكات" ولا تؤثر على ولاءاتهم "إيداعات مليونية "
الذين وإن عارض بعضهم بقوة فأنهم جميعا في ولاءهم لنظام الحكم لا يختلفون عن
الشهيد البطل مبارك النوت المطيري الذي فصلته الحكومة من عمله قبيل الغزو ومع ذلك
لم يتردد بالإستشهاد من أجل بقاء صورة أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد
مرفوعه .