تجمع الأربعاء الماضي في ساحة الإرادة الذي تطلب القبس عدم تسخيفه مرة بعدسة القبس ومرة أخرى بكاريكاتير القبس
قرأت في إفتتاحية القبس اليوم الفقرة الآتية : " المحور الثالث في هجوم قوى الفساد أخذ عنوان تسخيف التحرك الشعبي والنيابي. فهناك من حاول دق اسفين بين التحالفات المناهضة للفساد، وهناك من شكك في نوايا سياسيين في هذا الملف بتوظيفه لمآرب أخرى، ناهيك عن الدخول في لعبة الأرقام المضحكة في تقدير عدد حضور مهرجان «الارادة» الأربعاء الماضي، كما لو أنه لا غضب شعبيا ولا استياء ولا من يحزنون." أنتهى الإقتباس .
قرأتها وتساءلت أليست القبس من قامت بالنشر في عدد يوم الأحد صفحة 25 تحقيقا صحافيا مرفقا بكاريكاتير بعنوان" الست كيداهم في ساحة القرادة" يطعن في أخلاقيات من حضر تجمع الأربعاء؟ فكيف تنهى القبس عن خلق وتأتي بمثله عار على القبس عظيم كما يقول بيت الشعر الشهير .
ويكفي وجود هذه العبارة السيئة في الموضوع الذي نشرته لتدرك القبس أنها تنهى الآخرين عما وقعت هي فيه "عوضا عن استضافة جحافل من نواب حاليين وسابقين يساهمون بفشل يضاف الى فشلكم، اقترح ان توجهوا دعوة الى الست «كيداهم» (اقصد الفنانة العريقة فيفي عبده) " أنتهى الإقتباس .
بعد المقالة التي رصدت فيها هذا التجاوز من القبس لمست حجم الغضب لدى كثيرين منها إلى درجة إستعداد عدد ممن حضر ساحة الإرادة هم وعوائلهم لرفع دعوى قضائية ضد القبس ,ومع ذلك يبدو أن القبس تراهن على مضي الوقت كي يتناسى المواطنين هذه الإساءة ولعل إفتتاحية اليوم جزء من التراجع عبر تعمد القبس الإشادة بتجمع الأربعاء الماضي في ساحة الإرادة .
الإساءة لا تمحى إلا بإعتذار مباشر من جريدة القبس وليس من كاتبة الموضوع فما نشر ليس رأيا يواجه كاتبه بل موضوع صحافي نشر في أحد أبواب الجريدة .
ومع ذلك لابد من التوضيح أن القبس قامت بالفعل بدور وطني بكشف أول خيوط قضية الإيداعات المليونية عبر مصادر مقربة لها في القطاع المصرفي , وأن الحضور في تجمع الأربعاء الماضي في ساحة الإرادة ممن تضرروا وعوائلهم من تشكيك القبس بأخلاقياتهم كانوا أول من تصدى للحملة المضادة التي شنت ضد القبس قبيل تحويل البنوك لحسابات النواب المتضخمة للنيابة العامة حيث دافعوا عن مصداقيتها في مقالتهم ومدوناتهم وفي حساباتهم في موقع تويتر .
المطلوب من جريدة القبس وليس من كاتبة الموضوع تقديم إعتذار عن إساءتها بحق حضور تجمع الأربعاء الماضي في ساحة الإرادة حفاظا على عراقتها كجريدة ,وتجنبا لإجراءات قضائية ستجبر رئيس تحرير القبس على الإستماع لمطالبات المتضررين في النيابة العامة قريبا .