عناوين لصحف كويتية ... كل يغني على ليلاه
من يتابع تفاصيل فضيحة التنصت التي قام بها صحافيون في صحيفة نيوز أوف ذا وورلد البريطانية المملوكة لإمبراطور الاعلام اليهودي روبرت ميردوخ على هواتف سياسيين وضحايا لجرائم يحمد الله أن الكويت استقلت عن بريطانيا قبل خمسين عاما وإلا لكان مجلس العموم يعتبر ميردوخ ملاكا طاهرا نقيا أمام ميردوخ الكويت الذي يمول برامج وقنوات وشخصيات ساقطة تتلبس الثوب الإعلامي وهي في حقيقتها شلة من المنحرفين ماليا وفكريا هدموا ثوابت المجتمع ووصلوا في خصومتهم إرضاء "لميردوخهم" إلى الحضيض تماما كما وصل الحال بالصحافيين البريطانيين الذين وصلت بهم الدناءة إلى التنصت وشطب رسائل في البريد الصوتي لهاتف ميلي داولر الفتاة البريطانية التي خطفت العام 2002 لإتاحة المجال لرسائل جديدة وإيهام أهلها بأنها لا تزال على قيد الحياة واستغلال ذلك خبريا.
وماذا عن الأسر الاقتصادية التي لديها أذرع إعلامية تمارس تماما ما تمارسه صحف ميردوخ من ترويع وإرهاب إعلامي للسياسيين لتمرر مناقصة ما أو لتقطع الطريق على مناقصة أخرى لأسرة اقتصادية منافسة ؟
ملاك الصحف والفضائيات:
· شيوخ :
الوطن, الشاهد, الصباح, الحرية, المستقبل, تلفزيون الوطن, تلفزيون الصباح, تلفزيون الشاهد.
· أسر اقتصادية ورجال أعمال:
الراي , القبس , السياسة , النهار , الدار , الأنباء , الوسط , الجريدة , الكويتية. تلفزيون الراي .قناة فنون , قناة العدالة .
هذه التداخل بين ملكية وسائل الإعلام والعمل السياسي والاقتصادي يشمل كل وسائل الإعلام في الكويت إذا ما أضفنا طبيعة التمويل التي تحصل عليه الصحف التي لا تنتمي إلى هذه القائمة سواء كان تمويلا ماليا أو معنويا أو مناقصاتيا .
إذن نحن لدينا أزمة حقيقية لا تقل في أثارتها عما يحصل في بريطانيا ما يتطلب تشريع قوانين منظمة تمنع استغلال الشيوخ والأسر الاقتصادية لوسائل الإعلام من أجل تحقيق النفوذ والسلطة والمال ,وهو أمر بطبيعة الحال لن يتصدى له سوى السياسيين والبرلمانيين الذين ينتمون بحق إلى الطبقة الوسطى في الشعب الكويتي لأنها الطبقة الأكثر تأثرا بمثل هذه الصراعات .
استغلال وسائل الإعلام لهدف مصلحي حول معظم وسائل الإعلام إلى فاسدة إلى درجة كبيرة وكان له أثر سلبي كبير على مصالح المواطنين, وأوصل في مراحل معينة الكويت إلى حافة الصراع الفئوي والمذهبي .
الآن أصبحت الصورة أوضح وعرفنا كم ميردوخا يعبث في أمن ومستقبل الكويت لهذا حان وقت تحرير وسائل الإعلام من كل هؤلاء المرادخة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق