الرسالة بيد الدكتوره معصومه ( المصدر جريدة النهار)
الرسالة الإرهابية التي وجهت إلى إلى النائبة الدكتورة معصومة المبارك مرفوضة بشكل قاطع وهي لا تمت للمجتمع الكويتي بصلة مهما حاول مرسلها ومن ورائه جرالبلد إلى مستنقع الفتنة والكويتيون كلهم يقفون متضامنين مع المواطنة معصومة المبارك ولن يسمحوا لأحد بأن يمسها بشيء .
ولكن هناك تساؤلات كثيرة تحيط بهذه الرسالة اللغز لابد من التفكير فيها فلا يجوز أن ينساق مجتمع بأسره خلف أهداف تسعى لها مجموعة من الاشباح لمجرد أن الرسالة تضمنت كلاما طائفيا يجب معه أن يصطف كل طرف خلف شعاراته الضيقة وإلا إعتبر خارجا عن المله .
حادثة إتهام النائب السابق أحمد الشريعان في قضية أخلاقية في مجلس 1992 والسيناريو الذي أعدت وإخرجت من خلاله هذه الحادثة بينت آنذاك أن هناك من يستطيع خلق قصص معينة ليستفيد من ورائها خلال مدة محدودة للتغطية على ملفات ملتهبة .
ولهذا ومع ثقتنا بأن الرسالة كانت فعلية, وأن بلاغ الدكتورة معصومة المبارك كان في محله إلا أن اللغة التي كتبت فيها الرسالة والمعاني التي كانت في ثناياها فتحت الباب على مصراعيه أمام إثارة تساؤلات عده قد تكشف جانبا من هذه الرسالة اللغز .
وقبل التطرق للرسالة ذاتها لابد من التأكيد على أن إرسال نسخ من الرسالة إلى الصحف المحلية كانت خطأ شنيعا وعمليا كان بمثابة مساعده مجانية قدمت لصاحب هذه الرسالة والذي لم يكن ليحلم أن ينشرها في الصحف المحلية والالكترونية من دون أن يتم القبض عليه, ولهذا يجب الاستفادة من هذا الخطأ مستقبلا بألا يتم إرسال أي نسخه من أي رسائل مشابهه للصحافة كي لا نساهم من غير لا ندري في تحقيق أهداف المتطرفين أو سواهم من الأشباح .
لماذا تم إختيار الدكتورة معصومة المبارك بالذات بالرغم من أنها كانت ومازالت من أكثر الشخصيات السياسية رفضا للطائفية وللطائفية السياسية على جه الخصوص ؟
ولماذا تم إرسال هذه الرسالة عبر بريد مجلس الأمة ؟
ولماذا لم يكن مثلا عبر البريد الالكتروني ؟ أو عبر وسيط ثالث ؟
ولماذا تم كتابة الرسالة بخط اليد وليس عبر الآلة الطابعة ؟
ولماذا تم كتابة الرسالة بخط اليد وليس عبر الآلة الطابعة ؟
هل هي محاولة للتأكيد على أن الرسالة حقيقية إلى درجة المغامرة بكشف خط اليد ؟
ولماذا إحتوت على عبارات ظاهرها الاساءة والتحريض على أتباع المذهب الشيعي وباطنها التحريض أيضا ضد أتباع المذهب السني وإظهارهم وكأنهم المتطرفين وأيضا كأن بعضهم غير موال لنظام الحكم ؟
ولماذا إحتوت على عبارات ظاهرها الاساءة والتحريض على أتباع المذهب الشيعي وباطنها التحريض أيضا ضد أتباع المذهب السني وإظهارهم وكأنهم المتطرفين وأيضا كأن بعضهم غير موال لنظام الحكم ؟
إلى أن يعرف مصدر الرسالة اللغز تبقى كل الإحتمالات مفتوحه ,ولهذا لا يجوز لأي طرف وخصوصا المتطرفين من أتباع المذهب الشيعي أو المتطرفين من أتباع المذهب السني سواء كانوا أفرادا أو كتابا أو شخصيات عامه أن تستغل الحدث وتبني عليه مواقف ومطالبات .
مرة أخرى نذكر أن إستغلال أعداء الكويت للخلافات الكويتية الكويتية وإلباسها باللباس الطائفي أو الطبقي أو القبائلي أو الديني أمر ليس بجديد على الكويت ومن ذلك محاولات الاستخبارات العراقية خلال فترة ما بعد التحرير لتفجير الوضع الداخلي في الكويت عبر إثارة الفتنه ومن ذلك محاولتي التفجير التي إستهدفت منزل وزير الصحة الدكتور هلال الساير حينما كان عميدا لكلية الطب في العام 1992 والتي ثبت في التحقيقات أن عناصر من الإستخبارات العراقية كانت ورائها في محاولة لإستغلال رفض الساير لدراسة طالبتين بالنقاب وتحويل الأمر إلى فتنة تعصف بإستقرار الكويت .
المسألة ليست بلعب وإستقرار الكويت أكبر من أحلام وطموحات متطرفين أو موتورين في أي طرف كانوا.
أما الذين يريدون التواجد في كل محفل ومناسبة من نواب أو سياسيين أو كتاب فليرحموا الكويت وأهلها وعليهم ألا يشعلوا نار الفتنة بتصريحات تدس السم بالعسل وتسعى لتقوية الموقع الإنتخابي أو السياسي أو الإعلامي .
وفي خضم هذه الأحداث الغامضة لابد من تقدير العمل الكبير المناط برجال ونساء الكويت في وزارة الكويت لكشف المخططات والألاعيب التي تحاك ضد إستقرار البلد خصوصا أن هناك على الدوام من يريد إستغلال أي حدث لإبعاد ملفات سياسية وبرلمانية حان التصدي لها وبقوة.
أما من يعتقدون واهمين أن الديمقراطية في الكويت التي صمدت طويلا أمام محاولات إقتلاعها من جذورها, قد تتهاوى أمام أي أحداث تنتج عن فتنة داخلية قد تسببها رسالة هنا أو هناك فأمثال هؤلاء ينطبق عليهم دعاء الإمام علي كرم الله وجهه حينما قال " اللهم اكفني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم " وهم في الحقيقة أعداء الكويت الحقيقيين .
الديمقراطية متجذرة في الكويت والحاجة إليها تبرز كثيرا في الأوقات السيئة فهي وحدها صمام الأمان أما العبث الذي يحصل حاليا وتستغل فيه كل الأحداث سواء كانت رسالة أو فتوى أو إنشاء مسجد أو تعيين وظيفي فأسبابه الحقيقية مردها محاولات لي عنق الديمقراطية كي تشوه ولو كان ذلك عبر جر البلد لتناحر طائفي وقبلي مقيت يعتقد من يسعى إليه واهما أنه سيكون تناحرا محدودا ويمكن التحكم فيه لاحقا .
اللهم إحفظ الكويت برعاية صاحب السمو الأمير ,وفي ظل الدستور الكويتي الذي أعطى كل ذي حق حقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق