جانب من عناوين لصحف صدرت في الكويت اليوم السبت تعرض الرأي الإيراني بتوسع
لليوم الثاني على التوالي تشذ بعض الصحف المحلية عن الإجماع الكويتي ضد التدخلات الايرانية في الكويت والتي أثبتت تحقيقات النيابة العامه وجهاز امن الدوله واستخبارات الجيش تورط دبلوماسيين في السفارة الايرانية في الكويت في تجنيد مجموعه من الخونه للتجسس لصالح ايران وللقيام بعمليات تخريب في الكويت وهي التحقيقات التي أيدها القضاء الكويتي بحكم مفصل أتيحت فيه للمتهمين كافة ضمانات المحاكمة العادلة ولا يقلل منه ما يطنطن به البعض كونه حكم مبدئي فهو في النهاية يصدر بإسم صاحب السمو امير البلاد.
هناك من يحاول التشكيك بإجراءات وزارة الخارجية الكويتية بهدف التأثير على موقف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم في الصراع الذي يخوضه من أجل عدم تحييد الكويت عن دورها كعضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي لصالح آراء كويتية أخرى تريد من الكويت الوقوف على الحياد بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي وهو ما لا يمكن تصوره بعد الكشف عن الشبكة التجسسية الإيرانية .
كما أن هناك من أصحاب المصالح التجارية من يراهن على علاقة جيدة مع ايران والأطراف التي ترتبط بها في المنطقة فتجده يحاول عبر وسائل الإعلام التخفيف من أثر أي خلاف كويتي إيراني ولو أتى هذا الخلاف بسبب محاولة إيرانية للهيمنة في الكويت أكدها القضاء لكويتي وبتفاصيل التفاصيل .
وضمن هذا السياق بدا مستغربا أن تركز صحف معينه في الكويت على الرأي الإيراني في هذا الشأن عبر نشره بتوسع ومن ضمن ذلك الإساءات التي وجهت للقضاء الكويتي والأجهزة الأمنية الكويتية من دون القيام بالواجب المهني, ولا اقول الوطني, لمعرفة ردود الفعل الكويتية على ذلك.
قضية شبكة التجسس الايرانية ليست شأنا خاصا بل هي قضية تتعلق بأمن الكويت ولا يعقل أن يتعامل البعض معها وكأنها مجرد قضية هامشية يمكن "كروتتها" لمصالح تجارية ضيقه فسياسة اللعب على الحبال وتوزيع الأدوار في كل إتجاه لضمان الربح دوما لا تنطلي على شعب ذاق سابقا مرارة عدم التصدي للتغلغل الإستخباراتي العراقي في الكويت قبيل الغزو العراقي الآثم.
السياسيون والأكاديميون الذين يقحمون في هذا الصراع لتأييد رأي معين نذكرهم بأن الصحف الكويتية ليست الواشنطن بوست أو النيويورك تايمز كي يتم التعامل مع التصريحات بمهنية فكل صحيفة تختار الجزء الذي يناسبها من التصريح ما يولد إشكالية لا تخفى على الجميع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق