في اليوم العالمي لحرية الصحافة تسعى الأمم المتحضرة إلى الاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة عبر تقييم حال حرية الصحافة , وعبر الدفاع عن وسائل الإعلام ضد كل ما يمس حريتها , فماذا صنعنا نحن في الكويت لنحمي الصحافة وندعمها ونجعلها إحدى الركائز التي تقوم عليها الكويت الجديدة ؟.
وهل تعتبر الدولة والبرلمان الصحافة عدو دائم يجب الحذر عند التعامل معها ؟
أم أنهما يدعمان الصحافة الحرة لما لها من أهمية في دعم قضايا الإصلاح والنهضة ؟.
وأيضا تبرز أسئلة أهم , ومنها هل يقوم ملاك وسائل الإعلام بدورهم الحقيقي في تطوير مهنة الصحافة بشتى أنواعها المطبوعة والمرئية والمسموعة والإلكترونية عبر توفير حزمة من البرامج التدريبية التي تساهم في تطوير القدرات المهنية للصحافيين ؟
أم أن هؤلاء الملاك يتعاملون مع وسائل الإعلام بما فيها الصحافيين والعاملين على أنها أذرع إعلامية لكارتلات سياسية واقتصادية تهدف فقط إلى الدفاع عن مصالحهم ؟
والسؤال يوجه أيضا للمؤسسات النقابية وهي أكثر من الهم على القلب وبعضها يعمل بوتيرة بطيئة والبعض الآخر في حالة موت سريري كنقابة الصحافيين , هل توجد لهذه المؤسسات النقابية خطط لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها الصحافيين ؟ أم أن هذه المؤسسات تهتم فقط في احتكار عمليات تسجيل الأعضاء وبالتالي ضمان تجديد العضوية في مجلس الإدارة والظفر بصورة ولقاء عابر مع مسؤول رفيع المستوى ؟
أنها أسئلة مستحقة توجه لمن تركوا الصحافة الكويتية تنزف طوال سنوات من دون أن يقدموا لها أي يد للمساعدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق