الاثنين، 18 يوليو 2011

كي يكون للإحتفال بخمسين عاما من الدستور معنى ...




   الرغبة السامية لحضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في الاحتفال بالذكرى الخمسين لإصدار الدستور الكويتي بلا شك سيعتبرها المؤرخون خطوة تاريخية تنهي الجدل حول تعطيل الدستور الكويتي ,وتنهي وبغير رجعة ما يسمى بالحل غير الدستوري والذي عانت من آثاره الكويت طويلا سواء في الارتباك الذي ساد الحكم خلال فترات تعطيل الدستور أو في قيام أطراف معادية للدستورية بالتلويح به في تطاول واضح على هذا العقد الاجتماعي الذي يؤكد شرعية الحكم في الكويت .

 ولكن وأمام هذه الرغبة السامية لحضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لا يبدو أن الاحتفال سيكون مؤثرا مالم تطرح خلاله تصورات جديدة لشكل الدولة في الكويت فلا يعقل أن يستمر الدستور ,أي دستور, خمسين عاما من دون تغيير في ظل وجود تغييرات مستحقة يتفق عليها قطاع عريض من الشعب الكويتي كزيادة عدد النواب والوزراء  , وكنيل الحكومة للثقة البرلمانية  قبل  عملها كي لا تضطر للتسويات السياسية مع كل قضية مطروحة , وكطرح قوانين تنظيمية  لا يستقيم دستور من دونها كقانون تنظيم العمل السياسي والذي يتيح لأي حكومة معرفة قوة أي تيار سياسي ويحول العمل السياسي من فردي منهك إلى جماعي منظم .


الرمزية في الاحتفال في الدستور مطلوبة ولهذا أقترح الآتي :
-       إجراء حفل افتتاح دور الانعقاد المقبل لمجلس الأمة  بحضور  أعضاء المجلس التأسيسي الأحياء وفي مقر المجلس التأسيسي  (مقر المجلس البلدي حاليا )وفي المقاعد الخشبية نفسها والتي أزيلت من القاعة ولا تزال الأمانة العامة للمجلس البلدي محتفظة بها .

 -       قيام أعضاء المجلس التأسيسي وزراء ونوابا بالتجمع في المكان نفسه الذي وقع فيه أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم وثيقة الدستور والاحتفال خطابيا أمام الوثيقة نفسها بالمناسبة ( حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ,نائب رئيس المجلس التأسيسي الدكتور أحمد الخطيب ,  سمو الشيخ سالم العلي  , الشيخ مبارك عبدالله الأحمد , عباس حبيب مناور , يعقوب يوسف الحميضي , يوسف المخلد ,.... )

 -       قيام التيارات السياسة والقوى النقابية والنخب الأكاديمية بتقديم تصورات لكويت ما بعد خمسين عاما من إصدار الدستور لتناقش في مؤتمر عام يقام تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد و تقدم فيه أوراق علمية.

-       تعطيل الدراسة في كل مدارس الدولة حتى الأجنبية منها وتخصيص اليوم الدراسي بأكمله للاحتفال بإصدار الدستور عبر محاضرات وتمثيليات ومسابقات.

 -       تنظيم معرض صور في أرض المعارض الدولية بمشاركة الجهات الحكومية والمدنية يتضمن ندوات مع أعضاء المجلس التأسيسي ,ويتم فيه وضع صور ضخمة لأعضاء المجلس التأسيسي مع نبذة عن سيرتهم الذاتية وعن أهم ما قاموا بطرحه خلال فترة ولايتهم .

-       طبع آلاف النسخ من الدستور الكويتي ومذكرته الدستورية وتوزيعها على المدارس وفي المقرات الحكومية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق