الثلاثاء، 30 يوليو 2013

الحديث عن الرياضة أفضل كثيرا من الحديث عن السياسة




في عالم كرة القدم يتحقق الفوز أحيانا خارج إطار المنافسه الشريفه  حين يلجأ الفريق الأقل شعبية إلى اللعب غير النظيف الذي لا ينتبه له الحكم أو ينتبه له ولا يشغل نفسه به طالما أن الجمهور مشغول بالتصفيق للفريق الفائز.

وأحيانا قد تنتهي البطولة وتوزع الكؤوس والميداليات ويأتي قرار بخسارة الفريق الفائز بالبطولة وبالشعبية لدى الجمهور لأن هناك خطأ إداري قامت به الجهة المنظمة للبطولة.

كشف التسلل في كرة القدم من القوانين التي تعتمد بشكل كبير على السلطة التقديرية للحكم وأحيانا لرافع الراية ولهذا تخسر فرق عريقة مباريات نهائية وصلتها بعد تصفيات مريرة فقط لأن الحكم أعتمد على مساعديه من دون التأكد من توصياتهم.

إدعاء الإصابه  أسلوب تتبعه الفرق الضعيفه حين تخسر اللعب والنتيجة وتأييد الجمهور فيلجأ مهاجموها إلى التمثيل بإلقاء أنفسهم داخل منطقة الجزاء ومع كثير من صياح مشرفي الفريق ومدربه وهياج بعض المعلقين في فضائيات تدعمهم يقوم الحكم بإحتساب ضربة جزاء هي في الأصل عقاب للفريق الأفضل فيخسر فقط لأن الحكم إستجاب للضغوط.

اللعب الخشن إحدى  وسائل الفرق الضعيفة التي تتبعها حين تفقد الأمل في الفوز فيتم إختيار اللاعبين وفق قدراتهم على الضرب والسب ويتم دفع مئات الآلاف من الدنانير كي يحظوا يقدر من الشعبية لدى جماهير معينه.

قيام فرق أخرى متضرره من الفريق الأفضل أداء وشعبية بدعم فريق معين لا حبا فيه بل رغبة في هزيمة الفريق الأفضل وسيلة لا تعبر عن الروح الرياضية لكنه تتبع بكثرة رغم أنها تتعارض مع قيم ومبادئ هذه الفرق ولكن الغاية تبرر الوسيلة.

الإنسحاب من البطوله عندما لا تكون الجهة المنظمة للبطولة قادرة على تنظيمها بشكل نزيه وحيادي أسلوب تتبعه الفرق العريقة كي لا تعطي الشرعية لهزيمتها خارج إطار القوانين المنظمة لكرة القدم.

ولأن العالم قرية واحده ولأن لعبة كرة القدم تخضع لقوانين دولية ينظمها الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يبدو في حكم المستحيل قدرة أي إتحاد على تنظيم بطولاته المحلية في ظل إنسحاب أفضل الفرق من حيث المستوى والشعبية فشرعية هذا الإتحاد ستكون على المحك في ظل بطولات قارية ودولية ساخنه جدا لا وقت لدى  للمشاركين فيها من الفرق الكبيرة ذات النفوذ لتحمل من يغرد خارج السرب.

الحديث عن الرياضة أفضل كثيرا من الحديث عن السياسة أليس كذلك ؟

الأحد، 28 يوليو 2013

هكذا نعالج بشاعة الصوت الواحد

من المظاهرات التي قامت في الكويت إحتجاجا على نظام الصوت الواحد 


لو بادر سمو الأمير وأعلن عن طريق حكومته تغيير النظام الإنتخابي إلى الصوتين بدلا من الصوت الآخر لخفت حدة الأزمة الحالية والتي انتقلت من السطور إلى الصدور .
ولو بادر سموه وأعلن عن عفو عام يشمل كل الأحكام والقضايا ذات الطابع السياسي والتي أنهكت الكويت شعبا وحكما وحكومة لتعافى الجسد الكويتي من جرحه العميق وتحول إلى مجرد عارض صحي لا مرض عضال .

و ' لو' هنا لا تفتح عمل الشيطان فالشياطين في شهر رمضان مصفدة أما شياطين البشر فلا أصفاد تقيدها سوى التسامح وعدم تعميق الهوة مع شعب لم يصل يوما من الأيام عبارة ' الشعب يريد إسقاط النظام'.

رغم مساحيق التجميل التي أهدرت لتخفيف بشاعة نظام الصوت الواحد إلا أن العطار لا يصلح ما أفسده الدهر وإن كان الدهر هنا أشهرا قليلة .

وأعضاء مجلس الأمة الحاليين لا يشعر كثيرون أنهم يمثلون الأمة بأسرها فالصوت الواحد قسم المقسم وجزأ المجزأ وجعل المكون الأصغر سيدا لا يضاهيه أحد .

تركيية مجلس الأمة 2013 ليست فسيفساء يزيدها الإختلاف بالتناغم جمالا بل مجرد قص ولزق يتضمن الجيد والعادي والسيء فتكون المحصلة ان روح الديمقراطية لا يمكن أن تعيش في جسد له خوار ولو بذل السامري ما بذل والسامري هنا كل صاحب مصلحة من هكذا تركيبة .

الإحتقان قادم إن لم تتم معالجة النزف والبركان الذي تحيط بفوهته الحدائق الغناء قد تثور حممه من دون مقدمات .