الأربعاء، 23 مارس 2011

من يريد إختطاف ولاء شيعة الكويت ؟

شهداء بيت القرين ...رابطة المواطنة التي إمتزجت بالتضحية والدم الكويتي فتجاوزت تطرف الطائفيين والمذهبيين



ما يقوم به بعض السياسيين الشيعة من إساءة للملكة العربية السعودية ودول الخليج خطير جدا ويضر الشيعة في الكويت قبل أن يضر غيرهم,و لهذا ننظر بكل تقدير لما يقوم به بعض المواطنين الكويتيين الذين ينتمون للمذهب الشيعي من محاولات لرفض تأطير شيعة الكويت في إطار مذهبي محدد يجعلهم يربطون مصيرهم بالجمهورية الإسلامية في إيران .

الشيعة في الكويت من المؤسسين لهذا البلد وتواجدهم ليس طارئا كي يخضع انتمائهم للكويت للاختبار ولكن في الوقت نفسه لا يجوز لبعض المقامرين من النواب والتجار والمحامين والإعلاميين أن يخطفوا القرار الشيعي ويخضعوه لمنطق الصراع السياسي الدائر في المنطقة عبر استغلال قضية ذات جوانب مختلفة كقضية مطالب الشيعة في مملكة البحرين .

الكويت ليست ساحة للصراع السني الشيعي , ولن تكون كذلك مهما حاول المقامرين بمستقبل الكويت , والكويت لن تكون في وضع مشابه للبنان فالكويت بلد ذات أغلبية من السنة ,والشيعة فيه مكون رئيسي لا يضيرهم كونهم أقلية فالنظر لأي كويتي يجب أن يكون وفق مفهوم المواطنة لا المذهب ومن يرى غير ذلك فهو حقا من يريد الضرر للكويت .

والكويت بلد يرتبط بعلاقات تاريخية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج كما أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعتبر أحد خطوات الكونفيدرالية التي توفر للكويت الأمن من دون أن تنقص سيادتها أو استقلالها .

لهذا كله ينظر شيعة الكويت قبل السنة فيها بعين الغضب والاشمئزاز للتصريح الذي أطلقه نائب ينتمي للمذهب الشيعي ضد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز , وللتصريح الساقط الذي هاجم فيه مذهبي بغيض الإمامين المجددين محمد عبدالوهاب وعبدالعزيز بن باز .

وفي الوقت نفسه على كل كويتي ينتمي للمذاهب السنية أن يرفض وبصوت عال ومن دون حسبة انتخابية أو خلاف ذلك أي إساءة أو تصريح يصدر من أي طرف ضد المذهب الجعفري وضد أي رمز شيعي وليحتفظ كل طرف بآرائه في صدره فالكويت بلد أسس على المواطنة لا المذهب , والسلم الأهلي فيها مقدم على مغامرات ومقامرات البعض سنة كانوا أو شيعة .

باختصار العلاقة مع الجمهورية الإسلامية في إيران مهمة وضرورية للكويت ولدول الخليج العربي ولكن من دون هيمنة ومن دون محاولة إخراج المواطنين الكويتيين الشيعة من انتمائهم الأصيل للكويت ودفعهم عبر سلسلة من الإجراءات لتغليب الانتماء المذهبي على الانتماء الكويتي مع ملاحظة أن الانتماء لأي مذهب مشروع وطبيعي طالما لم يتعارض مع المواطنة ومصالح الكويت العليا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق