الأحد، 24 مارس 2013

يرفعون الولاء لسمو الأمير بهدف ضرب المعارضة



حين نسب كلام مختلق للدكتور غانم النجار تضمن عبارات مسيئة لسمو الأمير وللأسرة الحاكمة تمت مهاجمة النجار بشدة من قبل سياسيين وكتاب ومدونين غالبيتهم من مجموعة 62 المقربة من رئيس مجلس الأمة الحالي علي الراشد .

وكان من أبرز من أنتقد النجار عضوا مجموعة 62 الدكتور هشام الصالح المستشار المرتقب لرئيس مجلس الأمة , وباسل الجاسر المرشح الخاسر في إنتخابات مجلس الصوت الواحد .

مجموعة 62 تخوف الناس في الكويت من أي طرح إصلاحي قد يؤثر على سيطرتها الحالية على المشهد السياسي في الكويت عبر محاولات ربط المعارضة الكويتية بتنظيمات أو حكومات بالخارج وهذا يفسر حماس بعض المنتمين لهذه المجموعة بمحاولة ربط أي شخصية متوازنه أو معارضة بالخارج فكان التشكيك بأستاذ أكاديمي متخصص كغانم النجار يؤثر طرحه التحليلي على المجموعة .

معظم من علق على كلام النجار أوقف تعليقاته وأعتبر الموضوع منتهيا حين ثبت لديهم أن هذا الكلام مجرد إختلاق بعد نفي النجار للحديث وإستشهاده بوجود السكرتيرة الثالثة في السفارة الكويتية في المحاضرة وإستياءها من هذا التشويه .

الغريب أن من هاجموا النجار تحت شعار الدفاع عن سمو الأمير والدفاع عن الأسرة الحاكمة لم يواصلوا حملتهم لمعرفة من يقف وراء هذا الإختلاق ومن يقف وراء وضع عبارات تسيء لسمو الأمير وللأسرة الحاكمة وأعتبروا أن الموضوع شبه منتهي .

يفترض ممن يدعون حرصهم على سمو الأمير وعلى الأسرة الحاكمة أن يطبقوا هذا الشعار بالسعي لمعرفة من كان وراء هذا الإختلاق ولو وصل الأمر إلى تقديم بلاغات للنيابة العامة كما فعلوا ذات مرة ضد الرئيس أحمد السعدون حين أتهموه في قضية أمن زدولة وفق فهم قانوني معوق وقاصر وسطحي ومقزز .

هؤلاء ومعهم محمد المهري يرفعون شعارات الولاء لسمو الأمير والأسرة الحاكمة لإستخدامها لضرب المعارضة والتشكيك في ولاءها وحادثة التقول على الدكتور غانم النجار خير دليل .

نتمنى ألا يقحم المقام السامي لسمو الامير والأسرة الحاكمة بعد اليوم في الخلافات السياسية فالسياسة لا تقوم على التحريض والتشكيك بالآخر .

الكويت الحقيقية ترفض هذا العفن السياسي وقريبا جدا ستلفظه إن شاء الله.

السبت، 2 مارس 2013

أطلق سراحهم يا زايد





وكأنما زايد هو الطليق وخصومه السجناء هكذا تدور أحداث أول حكم بالسجن يتعرض له كاتب في الكويت لمجرد أنه أبدى رأيا في قضية عامة .

وكأنما تراث الكويت الديمقراطي كان قاعة المحكمة والقضاة كانوا الكويتيين المؤمنين حقا بحرية الرأي الذين أصدروا حكمهم عبر قائمة التضامن مع سجين الرأي زايد الزيد .

وكأنما من حاول سجن كاتب  دون في صفحة سوداء محاولة عابثة تخلط بين الخصومة السياسية وحرية التعبير فكانت النتيجة سجن أدبي أبدي لا يدخله إلا من يحاول حبس الكلمة في كويت الدستور .

لم يعد الحديث ماذا سيكون حكم التمييز في قضية يحاكم فيها الفكر بقانون جزائي فالمدافعين عن الحرية في الكويت أعلنوا الحكم الأهم بتضامنهم العلني مع سجين الرأي زايد الزيد ورفضهم سجن أصحاب الرأي رغم حساسية التعليق على أحكام القضاء في الكويت .

لم يسجن من أطلق كلمات داعرة ضد خصومه رغم الضيق الشعبي الكبير بأمثال هؤلاء الذين يستغلون القلم ولا يحترمون شرفه في حين يسجن كاتب إنتقد مسؤولا عاما في قضايا أثيرت عبر ديوان المحاسبة وعبر قانون لا يتعلق بالصحافة أو كتاب الرأي إنما بقانون يتعلق بالسب والقذف الذي يحصل في أي خلاف شفهي يجمع الخصوم .

والسبب أن قياديا في تيار سياسي يرتدي عباءة الوطنية والليبرالية طالب وبصحيفة دعوى بسجن خصم سياسي لم يقم سوى بنقده نقدا لاذعا بحجم مسؤوليته عن الأموال العامه  .

أطلق سراحهم يا زايد ولا تبخل بالعفو عنهم فأمام قداسة الحق يتقزم الباطل ، وأمام الكلمة الحرة تخر معابد المال والنفوذ فلك الفخر وأنت تجمل الحرية بالتضحية التي لا يعرفها عبدة الذات .