الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

" يا شيخة فريحة لا يورطونك في السياسة وألاعيبها "


مجموعة صور مصدرها الانترنت لأنشطة إجتماعية قامت بها الشيخه فريحه والفريق المساعد لها


الشيخة فريحه الأحمد الصباح تحقق ما كنا ندعو له منذ زمن بأن يكون لأبناء الأسرة دور فاعل في التصدي للقضايا المجتمعية التي تهم المواطن بشكل مباشر وخصوصا القضايا الاجتماعية والأسرية كما هو الحال في أنظمة الحكم الوراثية في الدول المتحضرة حيث يتبنى أبناء الأسر الحاكمة قضايا معينة ويدعمونها معنويا وماديا ويكون ذلك بمثابة صلتهم المباشرة في المجتمع ومن ذلك الحملة التي تبنتها الاميرة الرحلة ديانا سبنسر .


وفي الكويت تجارب ناجحة لأدوار قام بها أفراد من الاسرة الحاكمة بهذا الشأن لعل من أوضحها ما تقوم به الشيخة امثال الأحمد الصباح من دور مميز جدا في مجال العمل البيئي والتطوعي وايضا ما تقوم به الشيخه أوراد الجابر في مجال الدفاع عن قضايا غير محددي الجنسية وأخيرا ما تقوم به الشيخه فريال الدعيج الصباح (حرم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح ) في مجال الاغاثة الانسانية .


ولكن حينما يتعدى دور افراد الاسرة الحاكمة هذه الادوار الانسانية ويصل الى تعاطي السياسة والى درجة إنتقاد مجلس الامه كمؤسسة , كما فعلت الشيخة فريحه في مقال نشر في 30 \11\2008 في المسألة تحتاج الى تفصيل حول مشروعية تعاطي افراد الاسرة الحاكمة للسياسة في الوقت الذي نأت بهم المذكرة التفسيرية* عن خوض الانتخابات البرلمانية نأيا بهم عن التجريح السياسي وفي ظل وجود لافت لابناء الاسرة وبناتها أيضا في المناصب التنفيذية وعلى مستوى عال جدا .


الشيخه فريحه ومن خلال رئاستها رئيسة اللجنة العليا لجائزة الام المثالية للاسرة المتميزة إستطاعت والفريق الاستشاري الذي يساعدها من تحقيق نجاحات عده ليس لها شخصيا ولكن للقضايا الخطيرة التي كانت تتصدى لها , والكويتيون يتلمسون حرقة قلب الشيخه فريحه وهي تعلق في تصريح صحافي على جريمة ذات طابع اجتماعي حصلت في إحدى مناطق الكويت من دون ان ينتبه لآثارها الخطيرة أحد.

كما ان كاتب هذه السطور شهد شخصيا الترحيب الترحيب الذي وجدته اللجنة واعضائها خلال تنظيم مؤتمر إجتماعي في مدينة الاسكندرية في يونيو 2007 حينما تصادفت زيارة له لمدينة الاسكندرية في جمهورية مصر العربية مع إنعقاد هذا المؤتمر في الفندق نفسه الذي يسكنه .


إذن بعد كل هذه المقدمة الضرورية لا يبقى هناك مجال كي يزايد أيا من كان على الانتقاد الذي يوجه للشيخه فريحة بسبب نقدها اللاذع لأعضاء مجلس الامة بصورة غير لافته على الرغم من هؤلاء النواب هم ممثلي الشعب الكويتي وأتوا بإختياره ما يجعل انتقادهم من قبل افراد الاسرة الحاكمة امرا يجب التوقف عنده خصوصا ان الحظر الدستوري على مشاركة أبناء الاسرة الحاكمة في عضوية مجلس الامة قابلها مميزات عده لم يحظى بها باقي افراد الشعب الكويتي من اهمها الأهلية لحكم البلاد والمخصصات المالية .


الشيخه فريحه قالت في تصريح صحافي هذا رابطه



وبصفتها رئيسة اللجنة العليا لجائزة الأم المثالية للأسرة المتميزة الآتي:

- مجلس الامه خرج عن مساره الديمقراطي

-ما يحدث في الساحة المحلية من لغط وتسفيه للآخرين وتطاول على رموز الدول من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة سابقة خطيرة تجر البلد الى نفق مظلم.

- مجلس الأمة خرج عن مساره الديموقراطي وأدخل الحكومة في ازمة سياسية مما يساعد على ضياع هيبة القانون واستهتار المواطن والمقيم على سيادة الدولة مما يعرض المجتمع الى فوضى وتسيب في احترام أنظمة العمل فيها


-السلطة التشريعية هي من افتعلت الأزمات السياسية باستجوابها الحكومة بشكل عشوائي وغير مدروس متناسية هموم المواطنين ومطالبهم المشروعة وذلك بإثارة الزوابع من بعض أعضاء المجلس بحجة القضاء على الفساد


-حذرت الشيخة فريحة من وصول البلد الى طريق مسدود في التفاهم وحل المشكلات بالطرق الودية والقنوات الرسمية الى استخدام القوة وإثارة الفتنة والطائفية والقبلية لا قدر الله


هذا الكلام سياسي من الدرجة الاولى وهو رأي محترم وواقعي و يحق لأي مواطن أن يعبر عنه وافراد الاسرة الحاكمة مواطنين في نهاية الامر ولكن ومن باب الملائمة المنطقية فمنع المذكرة التفسيرية لأبناء الاسرة الحاكمة من خوض الانتخابات البرلمانية كان بهدف النأي بهم عن التجريح السياسي وذلك لخطورة تعرضهم للتجريح السياسي وتأثير ذلك على إستقرار البلد وعلى التوازن الهش في الدستور الكويتي بين السلطتين التنفيذية والتي يمسك بزمامها أبناء الاسرة الحاكمة وبين السلطة التشريعية نتيجة للدمج بين النظامين الرئاسي والبرلماني .


كما ان قيام النواب او الكتاب او الحزبيين والسياسيين بالرد على مثل هذه الانتقادات التي اوردتها الشيخه فريحه قد يجرح أبناء الاسرة الحاكمة سياسيا حينما يتم إيراد إنتقادات خارج إطار الموضوع الذي تريده الشيخه فريحه .


اللجنة العليا لجائزة الأم المثالية للأسرة المتميزة ليس لها علاقة بالسياسة وقانون جمعيات النفع العام يحظر عمل جمعيات النفع العام في السياسة فما بالنا بلجنة لا تعرف مشروعيتها القانونية مع إعتذاري المسبق إذا كانت مرخصة بالفعل حيث لم أجد ذلك خلال بحثي .


يا شيخه فريحه انتي بمثابة أم لكل للشباب الكويتي ويعلم الله كم يقدر الكويتيون الجهود التي تقومين بها في المجال الاسري والاجتماعي ولهذا نتمنى منك ومن الفريق الذي يساعدك بأن يتم الابتعاد عن العمل السياسي ونقولها باللهجة المحلية " يا شيخة فريحة لا يورطونك بالسياسية وألاعيبها "


* المذكرة التفسيرية للدستور الكويتي "نظرا لما هو معروف من عدم جواز ترشيح انفسهم في الانتخابات حرصا على حرية هذه الانتخابات من جهة ، ونأيا بالاسرة الحاكمة عن التجريح السياسي الذي قلما تتجرد منه المعارك الانتخابية من جهة ثانية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق