الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

مجلس الأمة .... كلاكيت 14 مرة



نواب مجلس 2013 ( جريدة الأنباء) 


مجلس أمة من جديد يطل اليوم على شعب عانى الأمرين سياسيا ومجتمعيا طوال خمس سنوات فمنذ العام 2008 والكويتيون في حل وترحال بين مجلس يحل وآخر يبطل قبل أن يعود المحلول ليحل فيبطل المجلس اللاحق فيعود المحلول مرتين ليحل مرة ثالثة .لغز مضحك مبكي كما شر البلية .

المعارضة في الكويت تعاني الكثير لكن لا يمكن أن تحمل كثيرا من المسؤولية فالواقع العملي يثبت أن المسؤولية بقدر السلطة والسلطة كاملة في الكويت تتحكم بها الأسرة الحاكمة فلا صوت يعلو على صوتها ومن يكابر وينفي ذلك لا شك أنه مغيب عن حقيقة ما يحصل في الكويت .

البعض يقبل ذلك ويعتبره ضمانة للإستقرار في حين يعتبر كثيرون أن سيطرة الأسرة الحاكمة على مقاليد السلطة بهذه الصورة يضر بمكانتها المميزة لدى الشعب حين تحمل  مسؤولية كل إخفاق . 

كيف يمكن للكويت أن تخرج من هذا النفق السياسي بأقل الأضرار ؟ هذا سؤال يردده كثير ممن يرى أن الإصلاح بالطريقة المفترضة سيجلب بعض الضرر خصوصا بعد دخول الملاحقات السياسية وعصي الشرطة في المعادلة السياسية .

ربما آن للتيارات السياسية  أن تعود قليلا  للمربع الأول والذي يقوم على مخاطبة الشارع بشكل مباشر ومستمر لتكسب المؤيدين للإصلاح ولتعيد الثقافة السياسية من جديد كعامل مؤثر في كسب القضايا المفصلية بدلا من جدلية  الصراع  الدائم والتي لم ولن توصل لوضع محدد في وجود سلطة لا تقبل المس بصلاحياتها الدستورية  .

لا يعني هذا التهاون أو التراجع عن المطالبات الإصلاحية ولكن يجب إتباع سبل مختلفة تحقق الهدف فالسياسة تقوم على الحركة لا الجمود .

* كلاكيت مصطلح سينمائي يسبق تصوير اللقطة والعدد الذي يتبعه  يعدد مرات إعادة اللقطة بعد فشل تصويرها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق