الأربعاء، 8 يوليو 2009

حينما تجمع الكويتيون من أجل الكشف عن مصير المواطن الكويتي المفقود حسين الفضالة



صورة للحضور وتلاحظوني في آخر السطر أقوم بتدوين ملاحظات بالهاتف
مصدر الصور- جريدة القبس





النائب احمد السعدون متحدثا ونظرة بعيدة من مرزوق الغانم وابتسامه من مسلم البراك





محمد النجل الاكبر للمواطن الكويتي المفقود حسين الفضاله


ليلة أمس في ساحة الإرادة تم تسجيل حدثين مهمين خلال التجمع الذي دعا له بعض المدونين من اجل الدعوه الكشف عن مصير المواطن الكويتي المفقود حسين الفضالة والذي يعتقد أنه معتقل لدى السلطات الايرانية خلال رحلة حداق قام بها العام الماضي برفقة مساعدين من الجنسية البنغالية .للمره الاولى يقوم مدونين غير مرتبطين بأي تيار سياسي بتنظيم تجمع علني وبنجاح وبحضور نيابي ومجتمعي واعلامي لافت .

وايضا للمره الاولى يتم طرح قضية محلية تتعلق بمواطن واحد وتتعلق في جزء منها بالسياسة الخارجية وعلاقة الكويت مع الدول الأخرى .ولم يعد تنظيم الاعتصامات والتظاهرات مقتصرا على التيارات السياسية والاتحادات الطلابية والتنظيمات المجتمعية ولجان الضغط فالأمر أصبح متاحا للجميع .كما أن حركة التدوين في الكويت بدأت تتحول من النشاط التدويني إلى العمل الميداني الأمر الذي من شأنه إتاحة المجال لمدونين آخرين لطرح قضايا أخرى في العلن وبهذا قد تكون حركة التدوين بديلا معقولا عن العمل الحزبي المنظم في الكويت في ظل عد تشريع قانون بذلك بعد من ناحية القدرة على حشد الأنصار المسبق .

كما أن السياسة الخارجية في الكويت لم تعد بمنأى عن الاعتصامات والتظاهرات والتي كانت تقتصر عادة على قضايا مالية ومعيشية .كنت قد كتبت مقالا في 27 ابريل 2009 عن موضوع إختفاء المواطن حسين الفضاله http://kkuwait.blogspot.com/2009_04_01_archive.htmlطالبت فيه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بالتدخل وكشف مصير المواطن الكويتي حسين الفضالة بالطريقة نفسها التي تدخل فيها في مسار القضاء الايراني لاطلاق سراح الصحافية الاميركية روكسانا صابري بعد مطالبة من الرئيس الاميركي باراك اوباما ونداء من وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون .

وبعد ذلك بنحو 3 أشهر طالب رئيس تحرير جريدة الراي السابق جاسم بودي في إفتتاحية الراي يوم 3 يوليو 2009 بأسلوب سياسي رفيع مجلس الامه ومجلس الوزراءبالعمل على كشف مصير الفضاله .http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=142464وهكذا تلقف الاخوة المدونين التوقيت ودعوا إلى عقد التجمع بأسلوب عفوي وبسيط لكنه مباشر ومؤثر.

وهكذا كان التجمع في ساحة الإرادة .خبر تنظيم التجمع قرأته في الفيس بوك وعرفت انه بتنظيم من الزميل ناصر العيدان وهو قريب للمواطن المفقود حسين الفضاله كما ان الصحف المحلية نشرت أخبارا عن التجمع صبيحة يوم تنظيمه .

من الاحمدي إنطلقت قبيل آذان المغرب كي أصلي المغرب في المقهى الشعبي المجاور لساحة الارادة .حين وصلت لم تكن المواقف متاحة نظرا لتواجد عدد من العائلات والذين يرتادون الشاطيء المقابل لمجلس الامه وهو بالمناسبة شاطئ جميل جدا ومنظم ونظيف والأهم من ذلك تم تنفيذه بواسطة بلدية الكويت ومن دون أن يدس القطاع الخاص أنفه في هذا الموقع الجميل ليكون من الاماكن القليلة التي يرتادها المواطنون والمقيمون من غير أن "يدفعوا دم قلبهم ".

في الطريق لمسجد المقهى الشعبي مررت بموقع التجمع فكان التنظيم جيدا فالمقاعد مريحة كما ان منصة المتحدثين كانت شبيهة بالتي تستخدم في المؤتمرات الصحافية إضافة لوجود سماعات واضحة وفنيا مهمته تنظيم الصوت ووضع الاغاني الوطنية .

ولاحظت ايضا بعض الامور السلبية ومنها عدم وجود صورة كبيرة المواطن الكويتي المفقود حسين الفضالة كما ان الاضاءة لم تكن كافية .على غير العادة جلست في المقاعد الامامية والجو الكويتي كان مخلصا لتاريخه الطويل فالحرارة كانت مرتفعه قليلا ولكنها مقبوله رغم انها كانت تتصاعد تدريجيا بعد تقلب الهواء .

الصحافيون ووسائل الاعلام ومراسلوا الفضائيات تواجدوا بكثافة منذ البدء . النائب وليد الطبطبائي كان اول الحاضرين وبعد ذلك توافد بقية النواب فحضر النائب احمد السعدون فنائب رئيس مجلس الامه عبدالله الرومي والنائب مرزوق الغانم ثم حضر بعد ذلك النائب عبدالرحمن العنجري فالنائب علي الراشد ثم النائب حسين الحريتي .

التجمع بدأ بكلمة مؤثرة للزميل ناصر العيدان فكلمة أكثر تأثيرا من النجل الأكبر للمواطن الكويتي المفقود حسين الفضالة .

احمد السعدون بدأ حديثه بخطاب سياسي تحدث فيه عن الكاميرا التي تعلو الحضور والذي طرحت في استجواب النائب مسلم البراك لوزير الداخلية وبين السعدون بنبرة إستهزائية ان وجود مثل هذه الكاميرا لن يثنيهم وكان يتحدث بصفة الجمع عن التصدي للاخطاء .

وحين تحدث في عبارة كررها غير مره خلال الفترة الاخيرة من انهم لن يهتمون بالاغلبية النيابية التي تحظى بها الحكومة الحالية وان هذه الاغلبية لن تمنع من استجواب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية او حتى رئيس الوزراء نفسه لاحظت ان النائب مرزوق الغانم لم يعجبه مثل هذا الحديث فتمتم بشيء ما للنائب صالح الملا وكان مجاور له في المنصة الرئيسة والذي قابل ملاحظة الغانم بإبتسامة يفهم من التاييد أو ربما المجاملة .

خلال حديث السعدون غادر النائب وليد الطبطبائي المنصة وتوجه جهة الشاطيء وإختفى بعد ذلك ولم يعد إلى موقع التجمع من دون ان يقدم منظمو التجمع اي توضيح عن ذلك وربما بتقديرنا حصل له ظرف طاريء منعه من مواصلة حضور التجمع .

النائب مسلم البراك وكالعادة كان المتحدث الاكثر صخبا وتاثيرا حيث تحدث في البداية بنبرة هادئة في اعتذر فيها بما أسماه تقصيرا منه في موضوع المواطن الكويتي المفقود حسين الفضالة ثم انتقل بعد ذلك لينتقد وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح بنبرة عالية على ما أسماه تقصير الوزارة والحكومة تجاه هذا الموضوع الى درجة وصف فيها وزير الخارجية بأنه لا يهش ولا ينش وهي العبارة التي لم ترق للنائب علي الراشد فتمتم بشيء ما قبل ان يهاجم البراك بشكل غير مباشر حينما أتى دوره في الحديث حيث انتقد استغلال موضوع كموضوع المواطن الكويتي المفقود حسين الفضالة لتصفية الحسابات مع وزير الداخلية بعد ان فشل من اسماهم بالبعض في الحصول على عدد كافي في موضوع طرح الثقة بالوزير .

وكان لافتا ان الراشد كرر غير مره قضية تكليف رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي له في المجلس السابق لبحث موضوع المواطن الكويتي المفقود حسين الفضالة مع السلطات الايرانية خلال زيارة برلمانية للراشد لايران . مرزوق الغانم والذي تحدث قبل الراشد انتقد تقصير الحكومة وتطرق للموضوع بشكل عملي وقدم اقتراحات وتصورات عملية لكيفية تفعيل الموضوع وهو الطرح نفسه الذي طرحه النواب عبدالله الرومي وحسين الحريتي وعبدالرحمن العنجري .

وكان لافتا ان النائب عدنان عبدالصمد قد ابدى مساندته لطرح هذا الموضوع ولكنه اعتذر عن الحضور لظرف خاص وفق ما جاء في توضيح لعريف التجمع الزميل ناصر العيدان .

خلال التجمع دار حديث بيني وبين الاخ خالد الفضالة امين عام التحالف الوطني والاخ محمد الرشيد العازمي المرشح في الدائرة الانتخابية الاولى تبادلنا فيه النكت على كاميرا وزارة الداخلية حيث ذكر الفضالة انه وحينما سيتم تنظيم تجمع مقبل فسيتم وضع الكراسي في الجهه المعاكسه للكاميرا .

كما صادف الاخ نبيل المفرح وهو رئيس سابق للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فكررت عليه ممازحا مطالبتي له بأن يظل على شهادته لي بأنني من أطلق تسمية ساحة الارادة على الساحه المقبلة لمجلس الامه والتي كانت تعرف بهذا الاسم قبل ان اسميها بهذا الاسم بعد ليلة الارادة التي نظمها شباب نبيها خمسه حينما طلبت من نبيل حينذاك تسميتها بهذا الاسم خلال كلمته مساء 15/05/2006 فزاد على ذلك وطلب من عضو المجلس البلدي السابق عبدالعزيز الشايجي الاعلان عن اقتراح بتغيير اسم الساحه الى مسمى ساحة الارادة وهو ما تم بالفعل الا ان المجلس البلدي رفض هذا المسمى ومع ذلك لم يكن لهذا الرفض اي قيمة حيث اصبحت هذه الساحه تسمى بذلك حتى في القنوات الرسمية حيث تضمن ذلك رد وزارة الداخلية على ما نشرته جريدة القبس بخصوص كاميرا وزارة الداخلية في ساحة الارادة حيث اسمت الوزارة في ردها الرسمي هذه الساحة بساحة الارادة .

التجمع من اجل المواطن الكويتي المفقود حسين الفضالة كان رائعا وبإذن الله سيكون بداية جديدة لرحلة البحث عنه .

غادرنا ساحة الارادة ولم تغادر قلوبنا حيث ارتبط هذا المكان بحركة ديناميكية للشعب الكويتي رسخت بالفعل مقولة ان الديمقراطية يجب الا تحصر فقط في مجلس الامه .

هناك تعليق واحد:

  1. المشكله ان الفضاله ليس سعودي الجنسيه
    هناك كويتيون في الخارج ساعدتهم السفارة السعودية
    لما لا تتم المظاهره امام السفاره السعودية بدلا من ساحه الاراده ؟

    والله يرده بالسلامه

    ردحذف