الخميس، 8 يوليو 2010

ماذا دار في اجتماع الاسرة الحاكمة الأخير ؟

صور متعددة في أزمان مختلفة لقصر السيف العامر مقر الحكم ورمز توحد الكويتيين ( المصدر - الانترنت)




حين تشتد الأمور ويشعر الكويتيون بالقلق من تزايد الأزمات السياسية والإجتماعية تبرز أسرة الحكم فتجتمع لتعالج الخلل وتعيد الأمور إلى نصابها فيطمئن الشعب الكويتي بعدها فلا تقييد على الحريات ولا تفريط بدولة المؤسسات التي مهما طبقت مفاهيم الدولة الحديثة تكون دائما قريبه من الشعب وهمومه .



ولهذا كان اجتماع الأسرة الذي انتهى قبل قليل بمثابة النسمة الباردة التي ستخفف من شدة حرارة هذا الصيف الساخن جدا مناخا وسياسة فأجواء الإجتماع كانت ايجابية جدا ولم تكن بعيدة عن تساؤلات الكويتيين حول ما يحصل من تجمعات وخلافات .


حسب المعلومات المتوفرة فإن ترتيبات تجرى لعقد لقاء قريب بين الكاتب والمحامي محمد الجاسم ومراجع عليا لتوضيح الصورة الحقيقية بروح الأسرة الكويتية الواحدة حيث يقف الكويتيين جميعا مدافعين عن الذات الأميرية من أي مساس كون سمو الأمير حفظه الله هو الرمز الذي يتوحد الكويتيين كلهم حوله في السراء والضراء .



اشتدي يا أزمة تنفرجي وهكذا ستنفرج الأزمة السياسية الحالية بدلا من تواصل الإنفجار , وهذا الإنفراج سببه شعور أسرة الحكم بأن الكويت الحقيقية هي التي لا يزج مواطنيها بالسجون بسبب آراء قد يرى البعض أنها تجاوزت الحد المعقول فأسرة الحكم كانت طوال تاريخها " صدرها وسيع" , وفي المقابل لا يمكن للكويتيين مهما انتقدوا الأوضاع العامة أن يقبلوا بأن يشكك أحد في ولاءهم لأسرة الحكم سواء صدر هذا التشكيك من قلق حقيقي ومشروع أم صدر من متزلف يصطاد في المياه العكره لتحقيق مصلحة آنية زائلة .


اليومان المقبلان سيشهدان أخبارا ساره فيما يتعلق بملف ما عرف بالملاحقة السياسية حيث ستخمد نار الفتنه وستتوقف الاشاعات التي يرددها البعض حول نية امتداد الاعتقالات لنواب وكتاب آخرين وهي الإشاعات التي وإن حمل بعضها قدرا من المصداقية الا أنها لا تعبر بالضرورة عن توجه عام لدى أصحاب القرار .


يكاد يتفق الكويتيون جميعا أن الشهرين الماضيين اللذين ابتديا بإحتجاز الكاتب والمحامي محمد عبدالقادر الجاسم ولاحقا بسجن الامين العام للتحالف الوطني الديمقراطي خالد الفضالة كانا شهرين كريهين ومتعبين للجميع ولم يشتملا على حالة فرح واحدة تريح ,ونكاد نجزم أن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد نفسه لم يهنأ بما يحصل رغم صدور أحكام قضائية ابتدائية لصالحه فهو في النهاية أحد كبار أسرة الحكم ويهمه ألا يتعرض كويتي واحد لأذى وإن كان كل ذلك لا يحصنه من رقابة الرأي العام كونه يرأس مجلس الوزراء الذي يهيمن على مصالح الدولة وفقا لنص المادة ٢٣ من الدستور .


هذا البلد لا يحكم بغير التوافق وأسرة الحكم هي القلب النابض في جسد الكويت ولهذا لا حياة لهذا الجسد من دون هذا القلب ولا نبض لهذا القلب من دون هذا الجسد .

هناك تعليق واحد: