الخميس، 13 نوفمبر 2014

كيلا يتحول الإنسان إلى قنبلة متفجرة



الجريمة لها أسبابا عديدة من ضمنها الإستعداد الفطري , والظروف الإقتصادية كالفقر والحرمان , ولكن الجريمة قد تحصل نتيجة للشعور بالنقمة من المجتمع بسبب الظلم ووهو السبب الذي يخلق عادة مجرمين خطرين يربطون بين العنف والإعتقاد  .

يلفت الإنتباه ما ينشر بين فترة وأخرى عن تعرض البعض للضرب والتعذيب خلال التحقيق قبل أن تثبت براءته لاحقا , ما قد يؤدي إلى خلق شعور ناقم على المجتمع لدى المتضرر.

لا أحد يتوقع أن يكون عمل الجهات الأمنية مكللا بالورود  فهم يواجهون الخطر بشكل يومي , وحياتهم معرضة للتهديد من قبل مجرمين وعصابات منظمة وهم يقومون بعمل عظيم يسهم في حماية المجتمع ,ولكن وفي المقابل ,التعرض للظلم قد يخلق لدينا قنابل متفجرة لا ندري متى ينزع فتيلها وتنفجر, ما يتطلب وبشكل دوري النظر في الإجراءات التي تتبعها سلطات التحقيق لتلافي كل إجراء يخالف القانون وقد يؤدي لظلم إنسان .

الأمن منظومة متكاملة فالجريمة ليست حدثا عابرا يبدأ بخروج على القانون وينتهي بالعقاب بل هي أشمل من ذلك فالجريمة تحصل كنتيجة تتكرر لأوضاع سيئة تتشكل نتيجة الإهمال ,والقصور التشريعي , وتنامي الفقر , والحاجة الملحة ,والحرمان ,ما يدعو وبشكل ملح أن تبدأ الحرب على الجريمة بمعالجة أسبابها من الجذورأولا بدلا من الإنتظار إلى أن تثمر العنف الذي يؤدي حتما إلى ضرر يمس الجميع .  

لا يمكن تصور الحالة التي تمر بها أي أسرة حين يتم حجز إبنهم للتحقيق فما بالك إذا تعرض لأي إيذاء جسدي هنا تصغر الدنيا في عين الأم , ويصبح طعم كل شيء مر لدى الأخت , ويبقى السواد مسيطرا على تفكير الإخوة فتتكون ألغاما من الغضب قد تتفجر ويعم الضرر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق