الخميس، 30 أبريل 2015

مدينة الأحمدي في snap chat : تألق عالمي








ما إن أعلن تطبيق سناب تشات (يستخدمه أكثر من 100 مليون مستخدم نشط شهريا وينشر 400 مليون تغريدة يوميا ) عن إختيار مدينة الأحمدي في الكويت لتكون عنوانا لقصته يوم أمس الأربعاء حتى تحول وسمي  #الأحمدي-لايف  و #alahmadilive   إلى ساحة نقاشات بدأت ولم تنتهي إلى الآن حول هذه المدينة الكويتية العريقة التي تتميز عن باقي مناطق الكويت بصفات عمرانية وبيئية وجمالية جعلتها محط أنظار العالم بأسره وجعلت إختيار تطبيق سناب تشات لها ينقلها للعالمية على حد وصف تقارير صحافية عدة .

النقاشات حول مدينة الأحمدي أخذت مناحي مختلفة فمن مرحب بهذا الإختيار كونه يروج للكويت عبر هذا التطبيق الواسع والمتزايد الإنتشار خصوصا أن إختيار الأحمدي سبق مدن عالمية وعربية شهيرة عده منها لوس أنجلوس ومدريد وبيروت والإسكندرية والدوحة وأبوظبي وغيرها من المدن .

في حين ظهرت في المقابل أصوات كويتية نشاز تعتبر أن إختيار الأحمدي سيشوه سمعة الكويت لعدم وجود أماكن شهيرة  , ولأن أغلبية سكان الأحمدي من أبناء القبائل وإن لم يقال ذلك علنا  , ولأن هناك مؤامرة مزعومة يقوم بها تطبيق سناب تشات لتشويه سمعة الكويت عبر ربطها بالنفط فقط .

هذه الآراء العنصرية البغيضة التي تريد إحتكار الكويت ونسبها لأعراق ومناطق معينة لم تجد أي إهتمام من غالبية الكويتيين الذين تجاوزوا هذا الردة الجاهلية ولم يهتموا لمن يعيش في زمن داحس والغبراء خصوصا أن مدينة الأحمدي لا يقتصر العيش فيها على عرق أو طائفة معينة فهي مدينة للجميع وتضم الجميع , وحتى وإن ضمت طيف معين في المجتمع الكويتي فذلك لا يعيبها في شيء فالكويت وهي المكون الأكبر  تتكون من مكونات أصغر تمثلها ولا يمكن إعتبار أي منها محل سخرية كما يحاول الترويج  له هؤلاء العنصريون  .

وهي أصوات لم تستوعب فكرة تطبيق سناب تشات حين يعرض قصة لمدينة  عبر مقاطع سكانها ووهي الفكرة التي تقوم على التعريف بالحياة في مدينة معينة كما هي بفخامتها وعبثيتها وطرافتها وجديتها.

 وحسنا فعلت المحامية نوره مدوه حين إستنكرت في حسابها بتويتر ما أسمته بردود الأفعال المبالغ فيها تجاه #الأحمدي_لايف رغم أن طبيعة النشر في سناب تشات تقوم على التواصل واللهو ولا يتطلب ممن يشارك أن يقدم بريسنتيشن أو تسويق إحترافي في مشاركته على حد قولها .

أما المؤامرة المزعومة ومفادها أن تطبيق سناب تشات يسعى  لإظهار الكويت كبلد نفطي فقط وبلا حضارة , هذه المؤامرة الوهمية سقطت منذ بدء نشر مقاطع #الأحمدي_لايف فلم تظهر فيها  بئر نفطية واحدة بل ظهرت  مبان عريقة ذات طراز معماري بريطاني , وحدائق جميلة كان الكويتيون يزورونها منذ إنشاء مدينة الأحمدي أواخر أربعينيات القرن الماضي .

وضمن آلاف المقاطع التي أرسلها كل من ظهرت له ايقونة "قصتنا our story" في تطبيق سناب تشات  والتي ظهرت أحيانا في مدينة الكويت نفسها , تم التركيز من قبل تطبيق سناب تشات  على مقاطع عن الحياة في مدينة الأحمدي ليتعرف العالم من خلالها على هذه المدينة العريقة ,وتم كذلك نشر مقاطع لمناطق أخرى في الكويت منها مدينة الفحيحيل ومدينة الكويت ولكن بشكل محدود .

المغردون في الكويت ومنطقة الخليج العربي عاشوا يوما إستثنائيا في وسائل التواصل الإجتماعي وهم يجدون هذا الإهتمام العالمي بما نشر عن مدينة الأحمدي حيث أثارت مقاطع سناب تشات التي نشرت إعجاب كثيرين من المدونين في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا وإيرلندا وويلز ودول أخرى .

وفي الوقت الذي أخذ فيه بعض المغردين في الكويت يركزون على مقطع هنا وهناك في #الأحمدي_لايف من زاوية سلبية وبإسلوب يكاد أن يكون صبيانيا وغير مسؤول ويحمل شبهة التشويه , كانت آراء الغربيين إيجابية .

تقول لورنا وهي من مدينة بيرمنغهام البريطانية في تغريدة لها على موقع تويتر  " الأحمدي تبدو جميلة جدا " وأعاد هذه التغريدة 256 مغرد .

وتقول ساماس من كينيا " #الأحمدي_لايف أعطتني شيئا من الحياة " أما ربيكا وهي ممثلة إيرلندية فتمتدح الشواطيء التي ظهرت في #الأحمدي_لايف .

وتبدي دانيا أراجيو من المكسيك إعجابها ب #الأحمدي_لايف بالقول  " إن قصة الأحمدي كانت أفضل القصص التي عرضت في سناب تشات " 

وتتواصل الآراء الإيجابية فسيرنتي من أميركا تقول " مشاهدة #الأحمدي_لايف في سناب تشات تجعلني لا أرغب في العيش في الولايات المتحدة " أما ويز من تامبا فلوريدا- أمريكا  فتقول " في الواقع أحببت #الأحمدي_لايف في سناب تشات " في حين تبين هانا من كارديف - ويلز " لست متأكدة لماذا ولكن #الأحمدي_لايف في سناب تشات كانت المفضلة لدي إلى الآن ". 

أما المخرج الأرميني أنتوني أباسي فيقول " أنا بحق مستمتع في قصة الأحمدي في سناب تشات " وتؤكد كلامه ديبيرد من تكساس - أميركا " مدينة الأحمدي في الكويت جميلة " في حين يصل  جيسي كوستا من كندا إلى نتيجة مفادها  " إن قصة الأحمدي في سناب تشات كانت أفضل من قصة مدينة تورتنو  " .

وتقول كلوتيلدا وهي فرنسية من أصل هندي " تبدو الحياة في الأحمدي رائعة جدا "ويوافقها سي كوشر من بوستون _ أميركا قائلا  " أريد فعلا العيش في الأحمدي" .

غريب أن يبدي الغريب إعجابه في مقاطع نشرت عن مدينة كويتية في حين نرى عدد من الكويتيين يواجهون هذه المقاطع العفوية بكم هائل من السلبية .

إنتهت قصة مدينة الأحمدي في سناب تشات ,ونجح شباب وشابات يعيشون في الأحمدي أو يعملون فيها في نشر مقاطع جميلة بعضها تضمن معلومات تعريفية في الكويت والأحمدي ,وبعضها نقل الحياة كما هي بألوانها وأزياءها وألوانها ومأكولاتها , وبعضها كان عفويا عاش لحظته كما هي ولم يقيد نفسه بالأنا المتضخمة التي تعود البعض أن يجعلها تغرقه في عالم زائف من الموضة والماركات والأضواء  كحال بعض من أنتقد #الأحمدي_لايف .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق