الاثنين، 9 نوفمبر 2009

نار الصدع بكلمة الحق ولا جنة الصمت الذليل

مجلس الأمة ( من أرشيف موقع مجلس الأمة )




نار الديمقراطية ولا جنة الدولة الشمولية .

نار الرؤوس ولا جنة الأذناب .

نار الصدع بكلمة الحق ولا جنة الصمت الذليل.



نعم أشعر بحسرة من يعتقد أنه يملك الأفكار والرؤى الإيجابية ولكنه لا يستطيع أن يكسب قلوب الناس , ولكني أيضا أشعر بأن من يحصل على ثقة الشعب يحق له أن يتحدث بإسم هذا الشعب وإن كان في آرائه بعض القصور فمجلس الأمة يتكون من خمسين نائبا يكمل بعضهم بعضا ولهذا لم يقل أحدا يوما أننا نريد خمسين خمسين أحمد السعدون أوخمسين حمد الجوعان أو خمسين أحمد الخطيب أو خمسين جاسم الصقر أو خمسين مسلم البراك أو خمسين مشاري العنجري أو خمسين وليد الجري .


نعم أشعر بخيبة أمل الأغلبية في مجلس الأمة على عدم قدرتها على المسك بزمام الأمور في مجلس الأمة , ولكن العمل السياسي ليس مجرد أماني وأحلام بل هو في الأساس ممارسة فإذا كنتم عاجزين عن قيادة العمل البرلماني رغم أغلبيتكم الكبيرة فلماذا إذن لم تتركوا المجال لم هم أفضل منكم ؟ فالعاجز وغير القادر سيان .


من لا يجيد العمل السياسي فعليه عدم هدم المعبد على من فيه , وعليه عدم تعليق فشله وعجزه على الوضع السياسي بأسره وعليه أن يبتعد وان يرجع بخفي حنين وألا يتسبب بوأد الحياة الدستورية في الكويت


في الكويت وفي الولايات المتحدة وفي كل مكان العمل السياسي يقوم على الصراع ولهذا الصراع أدوات مختلفة ومتعدده , فإذا لم تكن تجيد اللعبة السياسية فالفشل يبدأ وينتهي فيك, فالكويت وعبر دستورها وبرلمانها تتيح الفرصة للجميع وليس لهذا الدستور أي ذنب في أن ينجح في الإنتخابات من لا يجيد اللعبة السياسية ولا يستطيع أن يمرر مشاريعه رغم ملكه للأغلبية .



الغربان التي تنعق لتجر السوء للكويت لن تنجح في مسعاها فالكويت والديمقراطية وجهان لعملة واحدة أما من لا يجيد أصول اللعبة الديمقراطية فعليه أن يجلس في بيته ولا يحرض الحكم على الإنقلاب على الدستور .


هناك تعليق واحد:

  1. كلمة موفقة، وموقف ضروري في مواجهة الوضع المريب.
    المؤسف عزيزي داهم، أن التأزيم هذه المرة يأتي من الحكومة وأعوانها، وهي من تدعي أنها ضحية لمن تسميهم المؤزمون، ومن تطلق عليهم "الغربان" في كلمتك، التي أشعر أنها صرخة أكثر من مقالة، للأسف هم من يدير الأمور، في المجلسين...
    يزعجني كثيرا شعورك بالحسرة، وهو ما يحدث لجميع الكويتيين المخلصين، الصامتين على الجور والفساد، من كلّ صبرهم، الكاظمين الغيظ،وليسوا قبضة الشيكات، ومن يحركهم.
    محبتي ودعمي

    ردحذف