الأحد، 6 ديسمبر 2009

نص مشاركتي في إحتفال إخلاء سبيل المحامي والكاتب محمد عبدالقادر الجاسم

جانب من حضور الندوة



نص مشاركتي في الإحتفال الذي أقامته قوى 11/11 امس السبت بمناسبة إخلاء سبيل الكاتب والمحامي محمد عبدالقادر الجاسم في القضية المرفوعه ضده من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد :




الكاتب داهم القحطاني ( متحدثا بإسم الصحافيين الذين وقعوا عريضة تضامن مع الجاسم ) :



اريد أن أهنيء الكويتيين جميعا بخروج المعتقل محمد الجاسم من الإحتجاز الخميس الماضي لتعود الكويت مرة أخرى بلدا من دون سجين رأي ونتمى أن تستمر كذلك إلى الأبد وأن يستفيد الكل من الدروس والعبر من هذه القضية وخلاصتها أن من يخوض المعركة ضد الحريات العامة سيخسرها بالتأكيد .



المعارضة الوطنية هي الأكثر إخلاصا للنظام والأسرة الحاكمة في الكويت فهي مخلصة في معارضتها وليست كالقوى الموالية التي يستغل بعضها النظام .



الشهيد مبارك النوت وهو من الشخصيات المعارضة وهو الذي كان يردد الأشعار الوطنية في ديوانية احمد الشريعان بعد اطلاق سراح الشريعان من مخفر الفيحاء قبل 20 عاما بالضبط خلال حركة دواوين الأثنين التي مرت امس الجمعه الذكرى العشرين لانطلاقتها , هذا المعارض الوطني الذي كان يصوره البعض حينذاك انه ضد النظام إستشهد خلال الغزو العراقي ,وليس البعثي كما تقول بيانات مجلس الوزراء , استشهد لرفضه قيام الجنود العراقيين بإزالة صورة لسمو امير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد من على جدار في الجمعية التعاونية التي كان يديرها فهل بعد هذه التضحية العظيمة يتم التشكيك في دوافع المعارضة الوطنية .



كما ان محمد الجاسم نفسه لم يفجر في خصومته مع سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد أو مع أحد مع الاسرة كما يصور ذلك البعض من المحرضين فالجاسم لم يزيل إسم رئيس الوزراء من قائمة المتبرعين لمشروع متعلق بالقوانين وترجمتها ولا يزال الإسم موجودا في موقعه الإلكتروني وهذا دليل على الخلاف مع النظام خلاف قضايا واراء وليس خلافا يتعلق بالشخوص .



وشخصيا كنت وفي الوقت الذي اتصل فيه بوكيل ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نايف الركيبي للاستعانه بمعلومات عن زيارة سموه لايران خلال مشاركة لي في النشرة الإخبارية في قناة العربية كحال معظم المحللين في كل بلد حين ينسقون مع حكوماتهم دعما لقضايا الشؤون الخارجية ,قمت في اليوم التالي بجمع تواقيع لبيان تضامني مع خصم رئيس الوزراء وهو محمد عبدالقادر الجاسم من اجل المطالبة بإطلاق سراحه .



المعارضة الوطنية التي يسميها الكاتب عبداللطيف الدعيج, لللاسف, بالمعارضة الجديدة التي نمت من نبت شيطاني اقول له انها تسمى بالقوى الناشئة التي إستطاعت أن تكون مؤثرة بسبب إلتزامها بالمباديء الوطنية وبرفضها للتسويات والمقايضات في العمل الوطني كما بعض القوى التي كانت توصف لسنين طويلة بالوطنية وتتخلى الآن عن أدوار مناطة بها وتتعامل مع العمل الوطني وكانه وديعة تستفيد منها من دون ان تضيف لها ,والقوى الناشئة تتكون من قوى سياسية جديدة تلتزم بالمباديء الدستورية وصحف إلكترونية ومدونات وحركة تدوين وعدد من كتاب المقالات الذين لم يتلثوا بالمال السياسي وبمساندة من قوى سياسية تقليدية وحيدة هي كتلة العمل الشعبي .



عار على جمعية الصحافيين الكويتية الصمت تجاه قضية محمد الجاسم في الوقت الذي تعتبره منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان بالسجين السياسي ويا ليتها قامت على الأقل بإصدار بيان إبراء ذمة كبيان جمعية حقوق الإنسان والذي لم يكن له لا لون ولا طعم ولا رائحة .



بالنسبة للبيان الذي أصدره نحو 120 مثقفا وصحافيا فقد صدر بصورة عفوية بعد غياب جمعية الصحافيين ونقابة الصحافيين .واقول لمن يسخر من عدد المعتصمين امام قصر العدل قبل اطلاق سراح الجاسم بيوم ان العدد كان رمزيا الى ابعد الحدود كون الموضوع كان متعلقا بالنيابه العامه ولهذا لم يتم السعي لحشد الاعداد في حين ان الوضع سيكون مختلفا لو كان الاعتقال من جهة اخرى حيث سيتم التجمع وفقا للدستور والقانون وبوسائل سلمية لمنع اعتقالاي صاحب رأي .



واذا كان العدد مقياسا فعدد الموقعين على بيان المثقفين والصحافيين بلغ 120 مثقفا وصحافيا في غضون ايام قليلة وبوسائل بسيطو ولو كان العدد هدفا لامكننا ايصاله الى خمسة اضعاف هذا العدد وربما اكثر .



الكويت ستبقى بلدا ديمقراطيا يتمتع مواطنيه بالحريات العامه وهناك ألاف الشباب الذين على ستعداد للحفاظ على الدستور الكويتي بأي ثمن حماية لمستقبل ابنائهم وحقهم في العيش ببلد ديمقراطي ليس للقمع فيه اي محل .



وإذا كان رحالة دانمركي زار الكويت قبل 200 سنة فرسم خريطة كتب تحتها جمهورية الكويت لانه كان يرى الحاكم وهو يتشاور مع شعبه فكيف نقبل الآن وفي العام 2009 بدعوات ضالة ومضلة تريد بل تحرض على الإنقلاب على الدستور .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق