الثلاثاء، 13 يوليو 2010

هكذا ساهمت الأسرة الحاكمة في وأد الفتنة

حضرة صاحب السمو الأمير وقبلة حنونه لطفلة كويتية ( المصدر موقع جريدة الوطن )





كنت قد كتبت مقالا في مدونتي الخميس الماضي http://kkuwait.blogspot.com/2010/07/blog-post_08.html لم ينشر للأسف في مواقع أخرى ذكرت فيه بعض تفاصيل الاجتماع الأخير للأسرة الحاكمة , وبينت أن الاجتماع جنح إلى التهدئة وبشرت بإجراءات ستعيد الأمور إلى نصابها في الكويت بدلا من الإحتقان السياسي الخطير الذي لم يكن معهودا في دولة تحكم وراثيا منذ نحو ٣٠٠ سنة بحب وقبول من الشعب للأسرة الحاكمة .


وبالأمس بدأت بفضل من الله هذه الإجراءات الهادئة عبر لقاء جمع حضرة صاحب السمو أمير البلاد رمز الكويت وعنوان توحد الكويتيين بالشيخ سعود الناصر حيث نقل الشيخ سعود لسمو الأمير أجواء الاجتماع الذي جمعه بمجموعه من الناشطين السياسيين والكتاب من بينهم الكاتب والمحامي المتهم بالمساس بالذات الأميرية محمد عبدالقادر الجاسم ,ونقل الشيخ سعود تأكيد هؤلاء الناشطين على أن ولاءهم للمقام السامي ليس محل تشكيك , وتأكيدهم على رفض أي مساس بالذات الاميرية وأن مجرد التفكير بذلك يعتبر اقحام للذات الأميرية في خلافات سياسية .


ولهذا كله سيسجل التاريخ لحضرة صاحب السمو الأمير أدواره التاريخية في ترسيخ وحماية الوحدة الوطنية عبر قيامه بالتدخل شخصيا لمعالجة الملفات الساخنة كما حصل في خطابه اللافت وغير المسبوق أعقاب فتنة قناة السور .

وهكذا تثبت الأيام ان لا مشكلة حقيقية تواجه الكويت طالما كانت النوايا حسنة وطالما تخلى الجميع عن التفكير بأسلوب كسر العظم فالكويت لا يمكن أن تحكم بغير التوافق ، والكويت لا يمكن أن تكون أرضا خصبة لمن يريد أن يتبنى مشروعا فرديا يقصي فيه الكل سواء كان هذا المشروع نابعا من أفراد الاسرة الحاكمة أو من التيارات السياسية أو من طبقة التجار ,والكويت لا يمكن أن تكون كويت من دون وجود روح الأسرة الواحدة الحقيقية التي تجمع ولا تفرق .

وشاء القدر أن يفرح الكويتيون صباح أمس ايضا بالحكم التاريخي الذي اصدرته محكمة الجنح المستأنفه في قضيتي سمو رئيس الوزراء المرفوعة ضد الكاتب والمحامي محمد عبدالقادر الجاسم , وضد الأمين العام للتحالف الوطني الديمقراطي خالد الفضالة حيث برأت المحكمة الجاسم وأنهت هذا الملف الذي بدأ منذ إحتجاز الجاسم لرفضه دفع الكفالة في 22 نوفمبر 2009 وانتهى أمس بإنتصار معنوي للجاسم ,في حين قررت المحكمة إطلاق سراح الفضالة فورا والإكتفاء بالمدة التي قضاها في حكم وإن كان يمثل إدانة للفضالة الا أنه يعتبر أيضا نسفا لحكم المحكمة الإبتدائية الذي وصف بالتشدد .



في الكويت بلد الاسرة الواحدة لا يوجد منتصر أو مهزوم ولهذا لابد للجميع أن يعي دروس المرحلة فالكويت أهم من الاشخاص ,والمصلحة العامة يجب أن تكون مقدمه على ما سواها , وللمواطن أن يمارس حق النقد طالما كانت النوايا حسنة وطالما كانت المصلحة العامة بحق هي الهدف من وراء هذا النقد .



تبقت مشكلة صغيرة يجب حسمها وهي الأدوات السيئة التي تسببت في زرع أجواء الفتنة عبر محطة فضائية مسعورة ,و كاتب صحافي سليط اللسان ,و متطفل على السياسة فكل هؤلاء سيكونون عنصر فتنة وتأزيم إلا إذا "حمرت العين " عليهم حينها فقط ستكون الأجواء مثالية لمرحلة جديدة من العمل السياسي النزيه القائم على إحترام الشخوص مهما تباينت الآراء .

هناك تعليقان (2):

  1. اخوي داهم

    اسمح لي باستعارة بضع من كلماتك
    ونشرها على الفيس بوك
    وبعض المدونات

    ردحذف
  2. عزيزتي الزين : بكل سرور

    ردحذف