ماذا يحصل في الكويت ؟ .
هل ما يحصل فوضى حقيقية ؟ أم فوضى منظمة ؟ أم أن هذه طبيعة الأمور في الكويت ؟ .
لدينا صراع مركزي يتعلق بالموقف من الديمقراطية ممثلة في مجلس الأمة وحول هذا الصراع تتمحور صراعات متعدده : أجنحة الحكم تتصارع , والتيارات السياسية تتصارع , وشرائح المجتمع تتصارع , ولا أحد يعلم إلى متى ؟ وعلى أي نمط سينتهي المشهد الأخير ؟ .
هذه الفوضى تدل على الآتي :
- الدستور والقوانين التي تضبط حركة المجتمع وتمنع تصادمه لم تعد صالحة لعصرنا ولا نقصد هنا القوانين المقيدة بل على العكس المقصود القوانين التي تتيح مجالا أكبر لهذه الحركة .
- معالم التغيير لدى الجميع غير واضحه فلا يوجد طرف في المجتمع يملك تصورا واضحا ومتكاملا ومحددا بما في ذلك الدولة حكومة ومجلسا وتيارات سياسية ومدنية .
إذن كيف نخرج من هذا المأزق ؟
الحل مر جدا ويتطلب تضحيات وتنازلات من الجميع وإلا أستمر هذا الوضع لسنوات عديده .
لنتقرح بعض الحلول :
- مؤتمر للحوار الوطني يعقد تحت رعاية سمو الأمير وفق الآلية المقترحة في هذا الرابط http://kkuwait.blogspot.com/2012/06/blog-post_27.html
- سلسلة من الإصلاحات الدستورية والتشريعية تعقب الإنتهاء من هذا المؤتمر تم شرحها في الرابط التالي http://kkuwait.blogspot.com/2012/07/blog-post_21.html
هذه الحلول نظرية وتتطلب جهدا حقيقيا لتحويلها إلى واقع ولكن ماذا لو لم تتحق ؟ .
إلى أن تتحقق هذه الحلول يجب الإلتزام بالتالي :
- الإبتعاد عن الخطاب التخويني ضد أي شريحة أو طائفة أو تيار سياسي أو مدني .
- عدم التفرد بالقرار, وعدم تقديس أي فكرة , ومطلوب جعل كل الإقتراحات محل بحث ونقاش عام .
- التصدي لأي مظهر من مظاهر التطرف بشكل فوري .
- تجاهل ما تبثه وسائل الإعلام من خطاب متطرف وعنصري وعدم الإنشغال به عن خطوات الإصلاح مع تحميل وزارة الإعلام المسؤولية عن ذلك .
- ممارسة حق الإنتخاب بما يفرضه الواجب الوطني والأخلاقي وعدم مجاملة أي مرشح مهما كان قريبا .
- القيام بمبادرات لا تنتهي من أجل خلق حالة من التعاون بين الأطراف كلها ومن أجل عدم ترك المجتمع المدني ضحية للسلبية واللامبالاة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق