الأحد، 10 يناير 2010

محشوم يا ناصر العبدلي

الزميل ناصر العبدلي



ضمن مقالاته التي تنشر في جريدة القدس العربي إسبوعيا وتتناول الأوضاع في الخليج العربي كتب الزميل ناصر العبدلي مقالا يشرح فيه تفاصيل الوضع الداخلي في الكويت فقرر شخص ما فتح النار عليه وإتهامه باللاوطنية فتحركت فرقة حسب الله لتعزف ألحانا من التحريض ضد العبدلي بحجة أنه نشر مقالا يتعلق بالأوضاع الداخلية في الكويت في جريدة عرف عنها إنتقادها لمواقف الكويت السياسية .



بإختصار وكي لا يزايد أحد على شخص وطني كالزميل ناصر العبدلي نذكر حادثة شهيرة تتعلق بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله حينما كان رئيسا للوزراء حيث إلتقى مصادفة في إحدى مؤتمرات القمم العربية برئيس تحرير جريدة القدس العربي عبدالباري عطوان فبادره الشيخ صباح بالسلام وأجرى معه حديثا عتب فيه الشيخ صباح على عبدالباري عطوان بسبب عدم قيامه بالمبادره بالسلام عليه .



هل يستطيع أعضاء فرقة حسب الله وهم من يطرحون أنفسهم بالمدافعين عن الأسرة الحاكمة والشيوخ في الكويت ويتخفون خلف هذا الشعار ليطعنوا الوطنيين والشرفاء ,هل يستطيعون أن يزايدوا على حب الشيخ صباح الأحمد للكويت ؟ وهل يجرؤ أحد منهم أن ينتقد هذا التصرف من حكيم السياسة العربية وهو يقوم بتحييد أحد منتقدي الكويت ؟ إذن ليصمت كل هؤلاء الناعقين كغربان البين ويتركوا الزميل ناصر العبدلي وغيره من الكتاب والمحللين ليكونوا خير سفراء في الكويت عبر طرح شفاف وواضح من دون محاولات لتجميل كل ما هو قبيح .



نقرأ في الصحف الكويتية مقالات لكتاب عرب ينتقدون خلالها الأوضاع الداخلية في بلدانهم ولم يشكك أحد في وطنيتهم ومع ذلك نجد من يرفض أن أن يقوم كاتب كويتي بالكتابة عن شي مما يحصل في الكويت للقاريء العربي.


صحيفة القدس العربي تنتقد المواقف الكويتية بقسوة أحيانا ويعتبرها كثير من المتابعين معادية للكويت ,انها لا تتيح مجالا لوجهة النظر الكويتية ,وحين تتيح هذه الصحيفة مساحة جيدة لكاتب كويتي ليكتب فيها ما يشاء لا نجد كمن يعتبر ذلك أمرا إيجابيا يصدر من هذه الصحيفة .



مقالة الزميل ناصر العبدلي لم تحمل معلومات جديدة فجل ما فيها تم التطرق له بمقالات في صحف كويتية وعربية ولكن ولأن ناصر العبدلي ليس محسوبا على طرف ما صدرت الأوامر لفرقة حسب الله لتتبعه وتتصيد زلاته فكان الإنتقاد لهذا المقال , ولكنه إنتقاد بالتأكيد جانب الصواب وكان إنتقادا أشبه ما يكون برصاصة "الفيشنغ " كما في اللهجة المصرية فالدوي لم يكن سوى قرقعة الخواء .



إنتشرت في العراق بعيد حرب العام 2003 فرق الموت وهي فرق متخصصة في إغتيال شخصيات سياسية وأكاديمية وتصفيتها , ولا أدري لماذا اشعر بأن هناك تشابها ما بين هذه الفرق وبين فرقة حسب الله الكويتية والتي نجدها تحاول إغتيال كل رأي معارض وناقد ومستقل بإسلوب متناغم فيبدأ الهجوم في قناة فضائية ثم ينتقل إلى زاوية يومية لكاتب موتور وتدريجا وحسب الظروف يتصاعد الهجوم ليكون إفتتاحية صحيفة مشبوهه وهكذا تكبر كرة الثلج وفق خبراء الفتنه وما أكثرهم هذه الأيام .



سود الله هذه الوجوه دنيا وآخرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق