الأربعاء، 27 يناير 2010

مضامين عودة سمو الشيخ سالم العلي

حضرة صاحب السمو الأمير وسمو الشيخ سالم العلي في لقطة إرشيفية ( المصدر - جريدة الوطن)



يعود للبلاد اليوم عميد أسرة آل صباح سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني بعد غياب دام 3سنوات قضاها في الخارج .


وقد لاحظت حماسا كبيرا لإستقبال سموه لم يؤثر فيه إعلان الديوان الأميري غير الواضح بشأن موعد الإستقبال الشعبي لسموه .


ومن المتوقع ان يحتشد الآلاف على جانبي الطريق كتعبير رمزي عن الفرحة بقدوم سموه وعن التقدير للدور الكبير الذي قام به حينما صرف نحو مئة مليون لفك مديونيات آلاف المواطنين .


لا شك بأن صراع أجنحة الحكم أثر على موقع اسرة الحكم شعبيا خصوصا أن الأداء العام السيء لأجهزة الدولة المرتبط بشكل مباشر بالاسرة الحاكمة لم يجعل هناك أي مجال لتيارات سياسية أومجاميع شعبية مختلفه سوى المناداة بصوت عال بأن على الحكم والحكومة تنفيذ رغبة سمو الأمير بتحويل الكويت لمركز مالي وإقتصادي حالا ومن دون الدخول في خلافات عقيمة .


ومن شأن عودة سمو الشيخ سالم العلي أن تعطي دفعة جديدة لموقع اسرة الحكم شعبيا خصوصا ان سموه يشكل مع سمو الأمير وسمو ولي العهد رموزا للاسرة لا يزال ذكرها مرتبطا في أذهان الشعب الكويتي بالحب الفطري والعفوي بين أسرة الحكم والشعب .



وفي هذا الصدد لابد من التنبيه إلى أمر مهم جدا وهو ضرورة أن يدرك الشيوخ الذين يتقلدون مسؤوليات وزارية أن القرارات الحكومية يجب الا تتخذ وكأننا في دولة تحكم بنظام الأحزاب وبأن الحزب الذي يشكل الحكومة بإمكانه ن يتخذ القرارات من دون النظر للرغبات الشعبية ومعاناة المواطنين من الهموم الحياتية, فطالما كانت الأسرة تدير مجلس الوزراء وتهمين على مفاصل القرار في البلد فعليها أن لا تهمل الجانب الشعبي وعلى الشيوخ الوزراء ألا يسمحوا للنواب أن يكونوا أقرب للشعب منهم .


لا يعني ذلك بالتأكيد أن تحكم البلد وفق النظام العشائري أو أن يتم تضييع مقدرات الدولة ولكن يجب بديلا عن هذا وذاك أن تتم محاولة الوصول إلى اقرب نقطة ممكنة تضمن حق الدولة وفي الوقت نفسه لا تبخس حق المواطنين بعيدا عن الشعارات الجوفاء المعارضة لاي رغبة شعبية والتي يرددها البعض ليس حبا في البلد وإنما لكونها الإطار السياسي الذي يتيح لهؤلاء التواجد في الساحة السياسية بعد أن إنفض من حولهم الجمع .


******************************


في المقال المقبل سنحاول كشف النفاق السياسي والإعلامي الذي حول خطة التنمية الخمسية والتي بذل كثيرون جهودا كبيرة من أجل إنجازها ومنهم الدكتورة معصومة المبارك والدكتورة موضي الحمود, إلى مجرد خطة الشيخ أحمد الفهد للتنمية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق