الخميس، 29 أبريل 2010

غدا ينطلق برنامج سّرايا 2 العنصري فهل يصل عدد متظاهري العقيلة 2 الى 50 ألف

تجمع العقيلة 1 ( المصدر - جريدة الآن الالكترونية )





يقول الممثل الشهير عبدالحسين عبدالرضا في احدى مسرحياته " اذا حكا الشرع الكل ياكل (......)".


والشرع هنا كان جواب وزير الداخلية جابر الخالد أما الكل فهم كل العنصريين الذين يطنطنون على قضية ازدواجية الجنسية كمدخل لحقدهم على بدو الكويت .


جواب الوزير على سؤال برلماني للنائب أحمد السعدون حول ازدواجية الجنسية ذكر ما نصه " أنه لا توجد لدى وزارة الداخلية أية حالة لم تخضع لتطبيق أحكام القانون عليها في ما يتعلق عما إذا كان هناك أي كويتي قد تجنس مختاراً بجنسية أجنبية ", اذن حين يأت رأس الفتنة محمد جويهل من جديد ليقول أن هناك نحو 250 ألف مزدوج جنسية في الكويت ويقول بتلميح كالتصريح أنهم من البدو فذلك يعني أنه يتهم وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد بالكذب , وحين تكرر جمعية الشفافية سقطتها الشهيرة حينما قالت في تقرير انتخابي العام 2009 أن هناك نحو 250 ألف مزدوج جنسية في الكويت فهذا يعني أن الجمعية تتهم وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد بالكذب .


بكل بساطة قضية ازدواجية الجنسية قضية قانونية بحته ويفترض أن تتم معالجتها وفق الاجراءات القانونية كي لا تستغل من قبل العنصريين , ما ظهر منهم وما بطن, في تفتيت الوحدة الوطنية وفي القيام بعملية تطهير عرقي تمارس ضد البدو في الكويت عبر خطاب عنصري بغيض يحض على البغضاء والكراهية .



وكي لا يظن البعض أننا نتكهن بنوايا هؤلاء العنصريين نتساءل لماذا يتشدق بعضهم في الحديث عن هذه القضية وكأنها تتعلق بالولاء على الرغم من المادة 11 من قانون والتي تنص في فقرتها الأولى على " يفقد الكويتي الجنسية إذا تجنس مختاراً بجنسية أجنبية " تعود في فقرتها الثانية لتسمح بعودة هذه الجنسية للشخص نفسه بقرار من مجلس الوزراء ووفقا للنص الآتي " ويجوز بقرار من مجلس الوزراء بناء على عرض وزير الداخلية إعادة الجنسية الكويتية لمن فقدها طبقاً للفقرة السابقة إذا أقام في الكويت إقامة مشروعة لمدة سنة على الأقل وطلب العودة إلى الجنسية الكويتية وتخلى عن الجنسية الأجنبية ، وفي هذه الحالة يعتبر مسترداً للجنسية الكويتية من تاريخ موافقة مجلس الوزراء .



اذن القانون نفسه الذي يرفعه العنصريين كمقصلة اعدام لمواطنين كويتيين لا يقلون عنهم انتماء وولاء, هذا القانون يتيح المجال لعودة الجنسية الكويتية للمواطن الذي سحبت منه بسبب حصوله على جنسية أخرى , وهذا يدل على أن الطنطنة بقضية ازدواجية الجنسية سواء كانت من محمد جويهل او من كاتب شهير اشتهر بسلاطة اللسان ,أو من محرر أمني يعتبر البدو أعداء تقليديين له كانت كلها تتم لأسباب عنصرية لا علاقة لها بنصوص قانون الجنسية .


يوم غدا السبت الأول من مايو وحسب تصريحات محمد جويهل سيتم بث قناة السور مرة أخرى بعد تأكيدات من وزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله للنواب علي الراشد ورولا دشتي بأن الوزارة لن تعترض أي قناة تبث من خارج الكويت وهي التأكيدات التي ذكرها محمد جويهل في لقاءه الاخير في قناة سكوب ولم ينفها لا النواب ولا الوزير .



ولأن محمد جويهل في لقاءه مع قناة سكوب قد كشف عن بغض دفين للبدو عبر تسميتهم بالطراثيث , وتجاوز حجمه لينصب نفسه متحدثا بإسم آل صباح ويطالب بالثأر من قتلة الشيخ علي السالم , وجعل نفسه وكيلا عن عوائل الصقر والخرافي و والقطامي والنفيسي والمنيس حينما رفض مقارنتهم بالنواب محمد هايف ومبارك الوعلان وسعدون حماد معتبرا هؤلاء النواب وقبائلهم مجرد مستوطنين في الكويت لا مواطنين , والغريب أن الأسرة الحاكمة لم تستنكر هذا التدخل في شؤونها عبر بيان من الديوان الأميري كما أن عوائل الصقر والخرافي و والقطامي والنفيسي والمنيس وللأسف لم يدل أيا من أبنائها بتصريح يرفض اقحام أسمائها من قبل محمد جويهل .


بسبب كل ذلك يتوقع أن يسود قناة السور خطاب عنصري يحض على البغضاء والكراهية اما بطريقة مباشرة كما حصل في برنامج" السّرايا" والذي أدى الى احتشاد 10 آلاف مواطن , أو بطريقة تصاعدية غير مباشرة , وفي الحالتين لن يستمر صبر البدو والوطنيين من باقي مكونات الشعب الكويتي طويلا فمشهد تجمع العقيلة قد يتكرر وقد يصل العدد ربما الى 50 الف مواطن غاضب وقد يتواصل لأكثر من ليلة اذا فلتت الامور وقامت هذه القناة ببث خطاب يثير البغضاء والكراهية .





" سّرايا" العنصريين البغيضة الأولى سرت كالنار في الهشيم في المجتمع الكويتي فتجمع نحو 10 آلاف مواطن غاضب غالبيتهم من البدو بحضور خطباء من أطياف المجتمع الكويتي من غير البدو ومنهم النائب السابق عبدالله النيباري والنائب أحمد السعدون والنواب حسن جوهر وعبدالرحمن العنجري وفيصل دويسان والكاتب والناشر أحمد الديين والمحامي الكاتب محمد عبدالقادر الجاسم والشاب البطل خالد الفضالة الأمر الذي أدى الى تدخل حضرة صاحب السمو الأمير بخطاب شهير تم على أثره وأد الفتنه في مهدها عبر القبض على محمد جويهل ونقله الى ادارة امن الدولة مخفورا من مطار الكويت .

فماذا عن السّرايا الثانية للعنصريين في الكويت فهل تتحرك الدولة لتمنع بث هذه القناة الفضائية اذا بثت خطابا يحض على البغضاء والكراهية وذلك في الدولة التي رخصت فيها هذه القناة ؟ , وهو أمر ممكن عمليا ففي الولايات المتحدة وأوربا لا يسمح على الإطلاق بأي بث تلفزيوني أو اذاعي يتضمن عبارات عنصرية تثير البغضاء والكراهية .



أم أن الحكومة ستصمت كصمت القبور كما في فتنة السرايا الأولى الى أن يقع الفأس في الرأس فنجد هذه المرة ليس 10 آلاف متظاهرا بل ربما 50 الف متظاهر وأكثر غاضبين وناقمين على من يعطي العنصريين في الكويت مظلة قانونية واقتصادية تتيح لهم السعي للتطهير العرقي في الكويت بشكل تدريجي ومنظم .



هدف قناة السور الأساسي كان مهاجمة النائب مسلم البراك ومحاولة ايذائه شخصيا بترديد أكاذيب وخدع تمسه شخصيا, ولهذا فإن المنطق يقول أن من يقوم بذلك لابد أن يكون قد تضرر من تحركات مسلم البراك في محاربة الفساد .



ولنا ان نستعرض بعض المشبوهين في هذا الشأن كي يعرفوا أن من يحاول ضرب الوحدة الوطنية سيتم فضحه وكشفه مهما كان لديه من نفوذ ومال وسلاطة لسان :



- سيدة اعمال رفعت عليها قضايا عدة بسبب اخفاقات في شركة استثمارية تعمل بها تضررت شركتها من حملة البراك لرفض ضخ أموال الشعب في هذه الشركة الخاسرة .

- ملياردير شهير تضرر ومجموعته الاستثمارية من قيام البراك بالتصدي لأي محاولة لتوريط الاستثمارات الكويتية في مشاريعه المتعثرة .

- شيوخ بعضهم يملك مؤسسات اعلامية يرون أن البراك تجاوز حدوده حين قام يتصدى للوزراء والمسؤولين الشيوخ فقرروا أن يضايقوه بمثل طرح برنامج السرايا العنصري .

- كاتب سليط اللسان يضمر الحقد الدفين للبراك ويحاول بكل ما أوتي من فتنه أن يقود حملات تحريض ضد البراك عبر طرح قضايا يتقصد فيها تجريح البدو في الكويت لفظا وفعلا وفتنة .



اذن من يريد خوض معركة سياسية أو شخصية ضد مسلم البراك فليخضها بعيدا عن الانتماء القبلي للبراك والا فليتحمل هؤلاء بعض الأذى فالعين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص كما يقال .


التاريخ سيسجل للشيخ أحمد صباح السالم , وللدكتور غانم النجار ,وللكاتب المحامي محمد عبدالقادر الجاسم , وللكاتب الدكتور طارق العلوي , وللكاتب عمر الطبطبائي , وللدكتور حسن جوهر , ولكثير من المواطنين من غير البدو رفضهم للطرح العنصري المتنامي ضد البدو بكلام مباشر لا يحتمل اللبس.

أما من لا يزال يتردد في هذا الموضوع من أجل كسب حفنة أصوات انتخابية, أو من يطلق التصريحات المعلبة من دون غجراء عملي واضح , فهؤلاء جميعا لن يرحمهم التاريخ وسيذكرهم بالعار كما ذكر بذلك نيرون طاغية روما حينما ترك مدينته تحترق وهو يجر الضحكات .


هناك تعليق واحد:

  1. باختصار جدا جدا ....انت تعرف ان هذه القضايا تابعه لامن الدوله فقط ووزير الداخليه!
    واللبيب بالاشارة يفهم

    لما انتقد بورميه شخص سحب الى امن الدوله...ايضا خالد الطاحوس رغم انهم لم ولن يبثوا كراهيه وعنصريه وسوالف تافهه حضر وقبائل وغيرها وامو راو كلام سافل منحط وضيع ابدا ولن

    ويعرفون ان اكثر القبائل ولاءها لاوطانها ولايحبون كما فعل احداث الثمانينيات

    والان يتفرجون ...لغرض ما ...ونعتقد انها بداية انهيار بلد اذا لم يتدخل العقلاء في هذه الارض لان الصبر لن يكون بدون حد

    ردحذف