الاثنين، 6 ديسمبر 2010

هل بدأ السيناريو الشيطاني لإسقاط أحمد السعدون رغما عن أنوف ناخبي الدائرة الثالثة ؟

(النائب أحمد السعدون في لقطة إرشيفية خلال ألقاء كلمته كرئيس للإتحاد الكويتي لكرة القدم في إفتتاح كاس الخليج الثالثة 1974 في الكويت والتي حقق المنتخب الكويتي فيها فوزا في المباراة النهائية على منتخب المملكة العربية السعودية في مشهد عاد للتكرار أمس بعد 36 عاما )


يبدو أن الحملة الإنتخابية بدأت مبكرا في الدائرة الإنتخابية الثالثة فبعد شهر من إعلان النائب سعدون حماد إنتقاله من الدائرة الخامسة إلى الثالثة والتأكيد على أن المركز الأول حجز سلفا له جاء النائب حسين القلاف وهو نائب منتخب من الدائرة الأولى ليعلن نتائج الدائرة الثالثة مبكرا بالإعلان عن سقوط النائب أسيل العوضي ونجاح المرشح الساقط مرارا محمد جويهل مكانها وكأنما إرادة ناخبي هذه الدائرة في جيبه , وبعد هذا وذاك جاءت حادثة قيام جويهل بالحضور لديوانية النائب أحمد السعدون وتعمد إستفزاز الحضور ليحظى بضرب لا يحدث فيه أي أثر طبي قوي تعقبه حماية سريعه لينتهي المشهد بتصريحات ليست وليدة الصدفه من إعلاميين ونواب هدفها إسقاط السعدون مبكرا وإظهار بصورة النائب غير الديمقراطي والنائب الذي يعتدى على أحد "الحضر" في منزله .


هذا السيناريو الفاشل الذي كشفه أهل الدائرة الثالثة مبكرا ولهذا فبالتأكيد لن ينجح في الإنتخابات المقبله في كل دوائر الكويت إلا من يستحق فهي إنتخابات لن يستطيع فيها المال السياسي ولا الإعلام الفاسد شراء الأحرار فالناس "وصلت حدها" فموتوا بغيظكم .


قلنا أمس أن سيناريو تخريب الأفراح كما في الأفلام المصرية لن ينجح في الكويت وقد تبين أننا لم نكن بعيدين عن المشهد فقد قيلت عبارات بالأمس تتكرر بالفعل ضمن سيناريو الأفلام المصرية الفاشلة ومنها "أن السعدون إستدرجني " و" أن أحدهم أسقطني بصاعق " وإكتمل المشهد الدرامي بسلسلة من التصريحات التي ذكرت أن جويهل تعرض لهشم في مقدمة الجمجمة ,وأنه كان في غيبوبه عميقة , وأنه توفى ظهر أمس قبل أن نكتشف أن جويهل بصحة وسلامة وأنه صرح لوسائل الإعلام بحديث طويل لا ينبيء بأنه كان في غيبوبه حيث أطلق تصريحات سياسية ذات مدلول عميق من أهمها محاولته إحراج السعدون أمام أبناء دائرته .


الغريب أن بعض وسائل الإعلام لم تصدق أن تجد مثل هذا الإستهداف العلني للسعدون فتبنت الموضوع وجعلت من نفسها رأس حربة للتقليل من شأن السعدون كي ينتهي للأبد اي أمل للسعدون للعودة إلى سدة رئاسة مجلس الأمة .


هناك من أبناء الدائرة الثالثة من كشف اللعبة السخيفة التي تريد إسقاط السعدون , وهناك من يريد تصديقها وهناك من يمتلك الشجاعه ليكشفها فالكويتيين ليسوا " مقصة" .


أيها السادة أنتهى هذا الفيلم السخيف ... "اللي بعده" .


أما بالنسبة للجلسة الخاصة التي من المفترض أن تعقد هذا الصباح في مجلس الأمة لمناقشة تقرير اللجنة التشريعية بشأن طلب النيابه العامه رفع الحصانة عن النائب فيصل المسلم وهو الموضوع نفسه التي نظمت من أجله الندوة التي حاول جويهل تخريبها لدى السعدون فإن الحكومة دستوريا يكفي أن تحضر بوزير واحد ولكنها أدبيا وسياسيا ملزمة بالحضور بقدر ما تشكله من نصاب في مجلس الأمة فعدد أعضاء مجلس الأمة نوابا ووزراء في المجلس الحالي يبلغ 65 عضوا والنصاب اللازم لبدء الجلسة يبلغ النصف + واحد أي 33 عضوا أما إذا إستبعدنا الوزراء فعدد أعضاء مجلس الأمة يبلغ 50 عضوا والنصاب حينها سيصبح 26 عضوا ولهذا يفترض على الحكومه أن تحضر على الأقل بالقدر الذي يغطي ما تضيفه من نصاب أي 7 وزراء على الأقل .


أما موضوع رفع الحصانه عن المسلم بسبب كشفه عن دليل مادي داخل مجلس الأمة يؤكد رأي أدلى به أيضا داخل مجلس الأمه فيكفي القول أن طلبة صغار في أعمارهم كبار في وطنيتهم أدلوا في المؤتمر الذي نظمته رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا أمس حول موضوع الحصانه البرلمانية بآراء دستورية صحيحة في الوقت الذي لا يزال بعض القانونيين والسياسيين والمستكتبين يحاولون عبثا إقناع الشعب الكويتي بأنه شعب ساذج ويمكن خداعه بآراء قانونية معلبة .


متى سيخترع العلماء جهازا آليا يغسل أدمغة الوزراء والنواب ليؤدوا اللعبة السياسية تماما كما يؤديها لاعبو المنتخب الكويتي لكرة القدم والذي زرع ملايين لحظات الفرح في أرض الكويت بفوزه بكاس الخليج , بعيدا عن العنصرية والألعاب السياسية القذرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق