الأحد، 5 ديسمبر 2010

ولماذا حضر جويهل ندوة السعدون وهو يشتمه يوميا في قناة السور ؟!



حين كان الجميع ينتظر تفاصيل ما حصل لمحمد جويهل في ندوة "إلا الدستور " التي عقدت أمس في ديوان النائب أحمد السعدون تميز تلفزيون الوطن وبمهنية عالية بذكر تفاصيل ما حصل عبر مراسله الزميل مبارك القناعي ومن ضمن ذلك معلومة أن جويهل بصق على الشاشة التلفزيونية التي وضعت خارج الديوانية وكانت حينها تنقل صورة النائب مسلم البراك ما إستفز الحضور .

وهكذا تسهم وسائل الإعلام في اللحظات الأولى لاي حدث في تشكيل الإنطباع العام عبر إخفاء معلومة أو كشفها ولهذا فقد أعطى تلفزيون الوطن درسا لباقي القنوات مفاده أن محاولات إخفاء معلومة قيام جويهل بالبصق على صورة البراك رغم أنها معلومة مهمه جدا لمعرفة دوافع ما حصل لا يمكن أن تخلق إعلاما مهنيا وجيدا .

أقول هذا وانا من رفض ذات مره عرضا للعمل كمقدم لبرنامج تلفزيوني في تلفزيون الوطن ولا يوجد لدي أي نية لقبول أي عرض في أي قناة تعمل وفقا لمصلحة الملاك لا وفقا للمعايير المهنية .

عموما منظمي الندوة من جماعة النائب أحمد السعدون تعرضوا للضرب المبرح وهم يحاولون حماية جويهل والسعدون نفسه حاول توفير الحماية لجويهل كي لا يتعرض للاذى رغم أن حضوره كان مريبا ولكن الإستفزاز بلغ مداه فحصل هذا الحادث المؤسف ,ولهذا لا يمكن بأي حال من الأحوال إستغلال الحادثة للإساءة للسعدون.

السؤال الأهم الذي لابد من توجيه خلال التحقيق في واقعة ضرب محمد جويهل يتمثل في السبب الذي دعاه للحضور في ندوة ينظمها السعدون رغم أنه يقوم يوميا بشتمه في قناته ؟ وفي ندوة يحاضر فيها نواب بينهم وبين محمد جويهل قضايا مدنية وجنائية ؟ وهل كان حضور محمد جويهل حدثا عارضا أم كان مرتبا له مع أطراف أخرى حتى يتم وأد كتلة إلا الدستور وإتهام نوابها بأنهم غير ديمقراطيين ؟ .
ولهذا مهم جدا بعد القبض على من المعتدين على محمد جويهل معرفة الدوافع التي جعلته يحضر وهو يعلم أن بين الحضور من تعرض للشتم والسب والقذف والطعن في الشرف من قبله خلال برامج السراية حتى وإن وصل الأمر إلى إلى معرفة من أتصل في محمد جويهل قبيل حضوره للندوة .

الإشتباكات والضرب تحصل في الكويت للأسف بشكل يومي سواء في ملاعب الكره أو في كليات الجامعه كما أن بعضا من أفراد الاسرة الحاكمة إعتدى قبل اسابيع على قناة سكوب خارج إطار القانون بعد إستفزاز واضح من أحد مذيعي القناة ومع ذلك فقضية ضرب محمد جويهل مرفوضه جملة وتفصيلا ويجب تحكيم القانون ,ولكن أيضا يجب النظر للأسباب الموضوعية الأخرى التي أدت إلى تأجيج الحضور وإستفزازهم كي يوظف الحدث لاحقا ضمن اللعبة السياسية .

سيناريو تخريب الأفراح في الأفلام المصرية لا يصلح في الكويت فالقضية الأساسية التي عقدت من أجلها الندوة اصبحت أكثر إلحاحا بعد أن تبين أن هناك من يريد تحويل الخلاف السياسي في الكويت إلى فوضى .

نتمنى لمحمد جويهل السلامة وندعو أن يحفظه لأبنائه وأن تتم معاقبة من قام بالإعتداء عليه في محاكمة علنية وعادله .

هناك تعليقان (2):

  1. صج انك خسيس
    تعليقي عن طردك من الرأي لاتنشره لكن تنظر عن الديمقراطية؟
    انتو يالعقد وجه ديمقراطية ولا حرية؟

    ردحذف
  2. السيد غير معرف
    تعليقي الوحيد انك غير معرف وإلى أن تتضح شخصيتك الحقيقية سأقوم بالرد .

    ردحذف