الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

جوزيف غوبلز و.." جويهل غيت "

الدكتور جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية في عهد زعيم الرايخ الألماني أدولف هتلر وأحد أبرز من روج للسياسة العنصرية لتفضيل العرق الآري , وقد إنتهى به الحال إلى الإنتحار مع زوجته وأطفاله بعد هزيمة ألمانيا الآرية في الحرب العالمية الثانية .



لو كان وزير الدعاية السياسية لزعيم الرايخ الألماني أدولف هتلر الدكتور جوزيف غوبلز حيا وزار الكويت لرفع قبعته تحية للتمثيلية التي تجري حاليا لإستغلال حادثة تعرض محمد جويهل للضرب خارج ديوانية النائب أحمد السعدون, بعد حضوره لتخريب ندوة "الا الدستور" وبعد استفزازه للحضور بالبصق على صورة للنائب مسلم البراك, من أجل الإساءة للنائب أحمد السعدون ومحاولة خلق أجواء عامه لإسقاطه في الإنتخابات المقبلة .

ولكن لو كان أحدا من المسؤولين عن الدعاية لقوات الحلفاء حيا وزار هو الآخر الكويت لسخر من غوبلز ولسخر قبل ذلك من هذه التمثيلية الغبية والتافهة والتي يحاول البعض من خلالها التعامل مع ناخبي الدائرة الإنتخابية الثالثة وكأنهم أناس سطحيين لا يدركون ما يجري حولهم من محاولات خادعه لم تعهدها الكويت من قبل لمعاقبة كل من يطرح نفسه كمعارض .

"محشومين" يا أهل كيفان والخالدية واليرموك والروضة والجابرية وخيطان وقرطبه والسلام وحطين والشهداء والزهراء ... "محشومين " فلا يمكن أن يتحكم بعقولكم وإختياراتكم إعلام فاسد وطبقة سياسية جاهلة .

وكي لا تضيع الحقيقة سأعيد ذكر سيناريو الأحداث كي لا يتم دس سم الكذب في عسل الحقيقة :

- النائب أحمد السعدون يعقد ندوة تاريخية مهمه تعيد للاذهان ذكريات دواوين الاثنين وتحظى بترقب من الأوساط السياسية والشعبية .
- أنباء عن نية محمد جويهل تخريب الندوة .
- محمد جويهل ينتظر في سيارته إلى حين بدء النائب مسلم البراك في خطابه.
- جويهل يمر وسط الحشود من دون أن يتعرض له أحد .
- فجأة يمر جويهل أمام شاشة تلفزيونية خارج ديوانية السعدون يظهر فيها البراك فيقوم بالبصق على صورة البراك.
- يثير هذا الأمر الحضور فيبدأ شجار بين جويهل وبعض الحضور .
- جويهل يحاول تفادي محاولات ضربه ومجموعه من رجال الأمن يسارعون مع بعض الحضور لحمايته.
- الامور تختلط فهناك من يريد ضرب جويهل في مشهد غير حضاري وبشع , وهناك من يريد تصوير المشهد وهناك من يريد الدفاع عنه وهناك من وجد نفسه في وسط هذه المعمعه مرغما .
- منظمو الندوة وبعض الحضور ومنهم من يسميهم جويهل بالطراثيث يدافعون عن جويهل وينقذون حياته.
- جويهل طريح الأرض ويبدو أنه مغمى عليه وخلال ذلك يمسك بشده بهاتفه النقال ولا يتركه.
- القنوات الفضائية وعدسات مصوري الصحف المحلية تتابع الموقف منذ البداية وبالتفاصيل الممله.
- السعدون يبلغ بما حصل ويحاول الخروج والمنظمين يجبرونه على عدم الخروج كون المنظمين قاموا بحماية جويهل بقدر ما إستطاعوا بمساعدة رجال الأمن .
- ينتهي الموقف خلال 10 دقائق ويبقى جويهل لمدة أطول ينتظر وصول الإسعاف .
- الإسعاف تنقل جويهل للمستشفى وسط فزعه من عشرات الحضور ومن بينهم خصومه.
- خدمة إخبارية لصحيفة شهيرة تنقل خبر الإعتداء على جويهل من دون ذكر جزئية قيامه بإستفزاز الحضور بالبصق على صورة البراك رغم قيام بعض الحضور بإبلاغ القائمين على الخدمة الإخبارية بذلك .
- تبدا حملة الهجوم على النائب أحمد السعدون حتى قبل معرفة تفاصيل ما حصل عبر فضائية تدعم مواقف الحكومة.
- الخدمات الإخبارية تركز في الأخبار التي تنقلها على إنتقاد السعدون والطعن في تاريخه .
- شائعات تنطلق تفيد بدخول جويهل في غيبوبه وأن مقدمة راسه دخلت في جمجمته وأنه دخل الى غرفة الإنعاش وهي شائعات ثبت بعد ذلك أنها غير صحيحة وأنها بثت عبر وسائل أعلام تتعاطف مع جويهل.
- تلفزيون الوطن وفي نشرة الساعة 12 مساء يوضح أن البعض أشار إلى قيام جويهل بالبصق على صورة البراك كما تفيد التغطية الإخبارية بأن منظمي الندوة وهم جماعة السعدون شاركوا في الدفاع عن جويهل .
- الشائعات تتواصل وتصل إلى ذروة بإشاعة صباحية تفيد بوفاة جويهل .
- جويهل الذي كان في غرفة العناية المركزة قبل ساعات والذي دخلت مقدمة رأسه في جمجمته حسب الشائعات يقوم بعد أقل من 12 ساعه بالإدلاء بحديث لتلفزيون سكوب وآخر تلفزيون الوطن يتضح من خلالهما أن الرجل في وضع بدني وذهني جيد و أن ما قيل عن تعرضه لمحاولات القتل غير دقيق وأن الأمر لم يتعدى كونه مشاجرة ضخمتها وسائل الإعلام .

- حديث جويهل لم يكن ينبيء بأن الرجل تعرض لمحاولة قتل قبل سويعات ,كماقيل, فالعبارات التي قالها إختيرت بعناية وتتضمن إتهامات سياسية بعضها مباشر وبعضها مبطن وجلها يستهدف مكانة وشعبية النائب أحمد السعدون في منطقة الخالدية .
- الصحف المحلية ومنها صحيفة عريقة وأخرى براغماتية تبدآن حملة إستهداف النائب أحمد السعدون لأسباب عديدة منها إنهاء أي أمل له بالفوز بمقعد رئاسة مجلس الأمة مجددا , وأيضا عقاب السعدون على موقفه من قضية دستورية قانون غرفة تجارة وصناعة الكويت .
- وسائل الإعلام الموالية للحكومية تاريخيا تتخلى عن وقارها وتلتحق بركب الصحف الاخرى وتحاول أن تختصر المشهد بالطعن في تاريخ السعدون وتمارس أكبر عملية تضليل في تاريخ الكويت عبر تحويل أنظار الكويتيين عن القضية الأم وهي ما قيل من حديث سياسي قوي من قبل المشاركين في الندوة ضد الحكومة الحالية .
- جلسة رفع الحصانة تفشل في الإنعقاد للمره الثالثة خلال أسبوع .
- ينتهي الإستغلال السياسي للحدث ويبدا الإستغلال الإنتخابي .
- وسائل الإعلام المضلله تحاول أن تصنع من حادثة الشجار قضية مأساوية.
- "جويهل غيت" تستمر فصولها من دون وجود وسيلة إعلامية مؤثرة تتصدى بموضوعية لما يحصل .
- مسلسل الكذب لا يزال متواصلا ......

الكويتيون ليسوا "بمقصة" وأحفاد جوزيف غوبلز في الكويت لم يرثوا من جدهم في الكذب قدرته العبقرية في التضليل فهو على الأقل كان حاصلا على شهادة الدكتوراه أما هم فمجرد أصحاب مصالح لا يرون في الأزمات سوى أثداء ترضع .

هناك 3 تعليقات:

  1. نعم "الكويتيون ليسوا بمقصه" ولذا فدعايات جوفاء خرقاء مثل "إلا الدستور" و"إرحل" وغيرها لن تنطلي عليهم يا رفيق!! أتدري لماذا؟ لأن تلك الدعايات والشعارات الفارغة تأتي من أناس ذوو تاريخ أسود مظلم حافل بمحاربة الدستور والحريات الشخصية وكل مباديء الديمقراطية الحقة. فعلى من تضحكـون؟!

    المُهاجر

    ردحذف
  2. وايد متأمل خير بالشعب الكويتي

    نفس الشعب الكويتي الي طلع الروضان الاول علي دائره المثقفين ؟

    نفس الشعب الكويتي الي طلع الحوت من الخمسه الاوائل ؟

    نفس الشعب الكويتي الي مازال يعيد بطل المجلس الوطني الي مجلس الامه ؟

    ردحذف
  3. نحتاج قناة اعلامية جديدة و تكون قادرة على الانتشار السريع ,, هدفها الأول زيادة الوعي الشعبي و غرس المفاهيم الصحيحة للمواطنة ,, يمتلكها و يديرها شباب و شابات من مختلف فئات الوطن

    ردحذف