في صالة عزت جعفر في منطقة بيان كتبت بداية هذه المقالة وذلك خلال حفل زواج محمد النصار شقيق زملينا بشار النصار المحامي .
غير بعيد عني جلس ضيف سلفي اللحية وآخر سيد معمم وثالث تدل لحيته الخفيفة بأنه ينتمي للحركة الدستورية ورابع يرتدي خواتما ذات فصوص بارزة وبين هؤلاء أنتشر مئات الضيوف الذين لا تستطيع أن تفرق بينهم فهم متشابهين ,رغم إختلافاتهم , في كل شيء بدءا من طريقة إرتداء "الغترة" وإنتهاءً بكيفية اللعب بالسبحة .
حفل الزواج المبارك هذا وكما عشرات حفلات الزواج التي تعقد في الكويت بشكل يومي يجمع أطياف المجتمع كافة ولا غرابة فهذه هي الكويت الحقيقية التي يحاول المتطرفون من مشايخ السنة والشيعة ومن المستغلين من الساسة خطفها من طبيعتها المتسامحة كي تكون لهم السطوة .
هل أتينا في مثل هذا الكلام بجديد ؟
أبدا فهذه هي الكويت الحقيقية التي لن يستطيع لا التدين المتنطع ولا السياسة الإستغلالية سلخها من جلدها الحقيقي فهي ورغم الغربان الناعقة ورغم الصحف المذهبية الصفراء ستبقى كما هي دوما وطن واحد يجمع ولا يفرق , ولا تزيده الأزمات إلا تماسكا ,ولا تؤثر فيه الفتن ما ظهر منها وما بطن .
في فتنة ياسر حبيب ظهر المعدن الحقيقي للشعب الكويتي فالسنة والشيعة توحدوا جميعا دفاعا عن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها , والشيعة في الكويت كان لهم موقفا واضحا منذ البداية في رفض هذا الإعتداء السافر على شرف رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو موقف واضح لا يحتمل اللبس رغم أن البعض حاول إتهام الشيعة بأنهم يمارسون التقية وهو كما ثبت إتهام باطل فالمرارة والحسرة التي بدت واضحة في عبارات من أستنكر من شيعة الكويت لا تترك مجالا للتشكيك .
هناك سوء فهم كبير لابد أن يصحح إما عبر هيئة متخصصة في الحوار بين أطياف المجتمع كافة أو عبر تشكيل لجنة مشتركة تجمع معتدلي السنة والشيعة ومهمتها الأساسية التصدي لكل فتنه وهي في المهد من دون أن تترك للمتطرفين والمستغلين فرصة إستغلالها لحشد النشء عبر تأليب أبناء كل مذهب ضد الآخر .
وعلينا أن نتذكر جميعا حقيقة أن ما يجمع السني في الشيعي أو الشيعي في السني في الكويت فيما يتعلق في المواطنة يفوق أضعاف أضعاف ما تجمعه مسائل المعتقدات بين السني والسني أو الشيعي والشيعي , لهذا لتبقى الخلافات التاريخية في بطون الكتب وليرفض كل كويتي حقيقي كل رأي متطرف بل وليحاربه بالحجة وبالموعظة الحسنة بداية , وليقاطعه وليقاطع من يتبنى هذا الرأي لاحقا فعزل المتطرفين من مشايخ السنة والشيعة وعزل المستغلين من السياسيين بمقاطعتهم إستحقاق تأخر كثيرا .
ولكن وقبل أن تنشغل البلد في قضية أخرى علينا ألا نسجل لياسر حبيب إنتصار لا يستحقه فبيان وزارة الداخلية بشأن تفعيل قانون التجمعات الذي أسقطته المحكمة الدستورية يعتبر تجاوز للدستور والقانون فإشتراط موافقة الحكومة على المواضيع التي تطرح في الإجتماعات العامة التي تعقد في ساحة الإرادة وغيرها ليس سوى مس واضح بمضامين الدستور الكويتي لا تبرره فتنة ياسر حبيب مهما عظمت لهذا على مجلس الأمة أن يطلب عقد جلسة مناقشة لبيان وزارة الداخلية الآن كي يتم حسم الخلاف حول الفرق بين مفردتي إجتماع والتجمع مع الإشارة إلى أن المادة 44 من الدستور الكويتي حينما أشارت إلى أن الإجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة على أن تكون أغراضها ووسائلها سلمية لم تضع ذلك كقيد أو شرط بقدر ما كانت الإشارة إلى السلمية بمثابة توجيه للمواطنين مع تأكيد حق الحكومة في فض أي إجتماع عام يتحول إلى الفوضى والشغب .
الحكومة نجحت في تجاوز هذه المحنة بتعاون واضح من الكتل السياسية ويسجل لها أن قرارها بشأن سحب جنسية ياسر حبيب ,رغم التحفظ عليه من مبدأ رفض سحب جنسية أي كويتي , هذا القرار لم يأتي متسرعا فيشكك به ولم يتأخر طويلا فيفقد قيمته .
أكرم الله عائلة النصار وبارك زواجهم وبارك في هذا الوطن الجوهرة الذي لا يريد سوى حرص أبناءه عليه وحمايتهم له من شرور الفتن .
غير بعيد عني جلس ضيف سلفي اللحية وآخر سيد معمم وثالث تدل لحيته الخفيفة بأنه ينتمي للحركة الدستورية ورابع يرتدي خواتما ذات فصوص بارزة وبين هؤلاء أنتشر مئات الضيوف الذين لا تستطيع أن تفرق بينهم فهم متشابهين ,رغم إختلافاتهم , في كل شيء بدءا من طريقة إرتداء "الغترة" وإنتهاءً بكيفية اللعب بالسبحة .
حفل الزواج المبارك هذا وكما عشرات حفلات الزواج التي تعقد في الكويت بشكل يومي يجمع أطياف المجتمع كافة ولا غرابة فهذه هي الكويت الحقيقية التي يحاول المتطرفون من مشايخ السنة والشيعة ومن المستغلين من الساسة خطفها من طبيعتها المتسامحة كي تكون لهم السطوة .
هل أتينا في مثل هذا الكلام بجديد ؟
أبدا فهذه هي الكويت الحقيقية التي لن يستطيع لا التدين المتنطع ولا السياسة الإستغلالية سلخها من جلدها الحقيقي فهي ورغم الغربان الناعقة ورغم الصحف المذهبية الصفراء ستبقى كما هي دوما وطن واحد يجمع ولا يفرق , ولا تزيده الأزمات إلا تماسكا ,ولا تؤثر فيه الفتن ما ظهر منها وما بطن .
في فتنة ياسر حبيب ظهر المعدن الحقيقي للشعب الكويتي فالسنة والشيعة توحدوا جميعا دفاعا عن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها , والشيعة في الكويت كان لهم موقفا واضحا منذ البداية في رفض هذا الإعتداء السافر على شرف رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو موقف واضح لا يحتمل اللبس رغم أن البعض حاول إتهام الشيعة بأنهم يمارسون التقية وهو كما ثبت إتهام باطل فالمرارة والحسرة التي بدت واضحة في عبارات من أستنكر من شيعة الكويت لا تترك مجالا للتشكيك .
هناك سوء فهم كبير لابد أن يصحح إما عبر هيئة متخصصة في الحوار بين أطياف المجتمع كافة أو عبر تشكيل لجنة مشتركة تجمع معتدلي السنة والشيعة ومهمتها الأساسية التصدي لكل فتنه وهي في المهد من دون أن تترك للمتطرفين والمستغلين فرصة إستغلالها لحشد النشء عبر تأليب أبناء كل مذهب ضد الآخر .
وعلينا أن نتذكر جميعا حقيقة أن ما يجمع السني في الشيعي أو الشيعي في السني في الكويت فيما يتعلق في المواطنة يفوق أضعاف أضعاف ما تجمعه مسائل المعتقدات بين السني والسني أو الشيعي والشيعي , لهذا لتبقى الخلافات التاريخية في بطون الكتب وليرفض كل كويتي حقيقي كل رأي متطرف بل وليحاربه بالحجة وبالموعظة الحسنة بداية , وليقاطعه وليقاطع من يتبنى هذا الرأي لاحقا فعزل المتطرفين من مشايخ السنة والشيعة وعزل المستغلين من السياسيين بمقاطعتهم إستحقاق تأخر كثيرا .
ولكن وقبل أن تنشغل البلد في قضية أخرى علينا ألا نسجل لياسر حبيب إنتصار لا يستحقه فبيان وزارة الداخلية بشأن تفعيل قانون التجمعات الذي أسقطته المحكمة الدستورية يعتبر تجاوز للدستور والقانون فإشتراط موافقة الحكومة على المواضيع التي تطرح في الإجتماعات العامة التي تعقد في ساحة الإرادة وغيرها ليس سوى مس واضح بمضامين الدستور الكويتي لا تبرره فتنة ياسر حبيب مهما عظمت لهذا على مجلس الأمة أن يطلب عقد جلسة مناقشة لبيان وزارة الداخلية الآن كي يتم حسم الخلاف حول الفرق بين مفردتي إجتماع والتجمع مع الإشارة إلى أن المادة 44 من الدستور الكويتي حينما أشارت إلى أن الإجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة على أن تكون أغراضها ووسائلها سلمية لم تضع ذلك كقيد أو شرط بقدر ما كانت الإشارة إلى السلمية بمثابة توجيه للمواطنين مع تأكيد حق الحكومة في فض أي إجتماع عام يتحول إلى الفوضى والشغب .
الحكومة نجحت في تجاوز هذه المحنة بتعاون واضح من الكتل السياسية ويسجل لها أن قرارها بشأن سحب جنسية ياسر حبيب ,رغم التحفظ عليه من مبدأ رفض سحب جنسية أي كويتي , هذا القرار لم يأتي متسرعا فيشكك به ولم يتأخر طويلا فيفقد قيمته .
أكرم الله عائلة النصار وبارك زواجهم وبارك في هذا الوطن الجوهرة الذي لا يريد سوى حرص أبناءه عليه وحمايتهم له من شرور الفتن .
يارب سبحانك انك مؤلف القلوب بين سنة وشيعة كلنا مسلمين ديننا واحد ونبينا واحد تباالتكفيريين والمتطرفين سني من كان اوشيعي الله يخذل من اراد تفريق امة النبي محمد صلى الله عليه وال وسلم
ردحذف