الجمعة، 26 يونيو 2009

"قيظ" الديمقراطية ونارها ولا جنة الدولة الشمولية





الصفحة الاولى من جريدة الأنباء إختصرت المشهد الإنتخابي : قيظ إنتخابي







20 في المئة نسبة الحضور في انتخابات المجلس البلدي .



ومع ذلك لا يحق لأعداء الديمقراطية أن يبنوا عليها أحلامهم الجهنمية لوأد الديمقراطية في الكويت فالمشاركة كانت اكثر من ذلك لسبب بسيط وهو ان عدم الحضور برأيي تصويت سلبي يدين الاوضاع السياسية المحلية التي تم فيها وضع الناخبين في الكويت أمام 5 إنتخابات كبرى خلال 4 سنوات فقط وهو معدل لو وضع في اي بلد في العالم بما في ذلك اميركا لكانت نسبة المشاركة ربما 15 في المئة .

من كان يصوت تقليديا غير ملام في عدم الحضور وعدم الحضور في الحقيقة يعتبر رفضا للعبث السياسي الذي مارسته الطبقة السياسية في الكويت خلال الفترة الاخيرة .

الضرب تحت الحزام, وانتقال اللعبة السياسية من أدواتها التقليدية الى أدوات أخرى تستنزف الجهد الوطني كالمشاركة في بناء أوضاع تدفع نحو حل البرلمان المتكرر , والإستخدام السيء لوسائل الاعلام للاساءة للسياسيين في صغائر الأمور , وتعريض الوحدة الوطنية للخطر عبر طرح ما يثير الفتن كل هذا جعل الناخبين يقل إهتمامهم بالشأن السياسي .



كما ان تنظيم الانتخابات في جو حار يساهم كذلك في جعل العملية الانتخابية اكثر صعوبه فالكويت الدولة نقلت الاحتفال بعيد الإستقلال من يونيو إلى فبراير بسبب طبيعة الأجواء في الكويت فكيف نأتي اليوم لنجعل الانتخابات البرلمانية والبلدية في جو قائظ .

ليس في الأمر تسطيح للأمور ولكنها الحقيقة فكما أن هناك ناخبين يتأثرون بالطرح السياسي ويصوتون على أساسه هناك من الناخبين من يتأثر بتكرار الانتخابات في زمن قصير , وهناك ايضا من من لا تدفعه الأجواء السيئة لممارسة حقه الانتخابي .



ومع ذلك , ورغم ذلك, و وبغض النظر عن ذلك فستبقى الديمقراطية خيار الشعب الكويتي ولو إجريت الانتخابات كل يوم , ولو أجريت في أسواء الأجواء فنار الديمقراطية وحرها وقيظها ولا جنة الدولة الشمولية فموتوا بغيظكم يا أعداء الكويت والديمقراطية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق