الأحد، 15 أغسطس 2010

يوم حلو ويوم مر

في اليوم الثاني حتى الأطفال إستطاعوا السلام على سمو الأمير ( المصدر - جريدة الراي)


لولا إتصالان هاتفيان تلقيتهما من ناشر تحرير" الآن" الاخ الكبير الدكتور سعد بن طفله ومن الأخ الكبير الصحافي حسين عبدالرحمن لما رأيت أنني بحاجة إلى أن أوضح أن مقالة "هكذا يصنع الحب لأسرة الحكم هيبة " التي نشرتها في مدونتي بالتزامن مع جريدة "الآن" كانت تصف اليوم الثاني لإستقبال الاسرة الحاكمة للمهنئين بحلول شهر رمضان المبارك لا اليوم الأول حيث أشرت في المقالة نفسها إلى ما شهده اليوم الأول من إزدحام عبر الفقرة الآتية " وهي القاعة التي وضعت هذه السنة في مكان آخر غير المعتاد بسبب أعمال إنشائية ما جعل اليوم الأول للإستقبال يشهد إزدحاما شديدا تم تلافيه في اليوم التالي " .


والحقيقة أنه كان من الواضح وفقا لما نشرته جريدة القبس ,ولما كتبه النائبان الإسلاميان السابقان الدكتور فهد الخنه ومبارك الدويلة , ووفقا للبيان الذي أصدره الديوان الأميري نفسه كان من الواضح بأن الإزدحام الشديد وعدم قدرة الديوان على التعامل معه كانا سببا هذه الربكة .


تهنئة الاسرة الحاكمة واجب إجتماعي نقوم به كمواطنين لأن التواصل مع أسرة الحكم أمر فطري لا يجوز لأحد أن يعتبره نوع من الوصولية , وكذلك لأن الشيوخ يقومون بالمشاركة الشخصية في أفراحنا وأحزاننا , ولهذا نتمنى أن تصل الرسالة لمن يحاول أن يصورعبرالإعلام الفاسد بأن هناك من يعارض الحكم لا الحكومة والرسالة مفادها بأن أشد المعارضين للسياسات الحكومية هم في الوقت نفسه الأكثر إخلاصا للحكم فهم على الأقل لا يستنزفونه بطلب الهبات والعطايا بل يثبتون أركانه بنقد الأخطاء حال حصولها من دون ربط هذا النقد بتحدي مختلق لإرادة الاسرة الحاكمة فالشخوص لها كل إحترام أما الأعمال فهي خاضعة للنقد المتوازن غير الموتور .


مقالتي السابقة كانت تصف الجو العام للإستقبال ليس من أجل الوصف بحد ذاته بل من أجل الوصول إلى فهم أوضح للعلاقة بين الأسرة الحاكمة والشعب وهو الفهم الذي جسدته الفقرة الآتية من المقالة نفسها " نعم نظام الحكم في الكويت السيادة فيه للأمة أي أن السيادة فيه لنا أنا وأنت ونحن , والدستور لم يتحدث عن الاسرة الحاكمة صراحة كأحد السلطات الدستورية وقصر ذلك على سمو الأمير ,ولكن لا تزال العلاقة بين الاسرة الحاكمة والشعب تتمتع بخصوصية لا يمكن لها أن تتلاشى أو تاخذ أشكالا غير شعبية وهو تماما الفهم الذي أشارت له المذكرة التفسيرية للدستور والتي نصت على "امتاز الناس في هذا البلد عبر القرون، بروح الاسرة تربط بينهم كافة، حكاما ومحكومين. ولم ينل من هذه الحقيقة ذات الاصالة العربية، ما خلفته القرون المتعاقبة في معظم الدول الاخرى من اوضاع مبتدعة ومراسم شكلية باعدت بين حاكم ومحكوم.ومن هنا جاء الحرص في الدستور الكويتي على ان يظل رئيس الدولة ابا لأبناء هذا الوطن جميعا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق