يبدو أن مقالة "غبقات تكريم الإعلاميين : حرام على الكويتيين حلال على الوافدين !" والتي نشرت بالتزامن في جريدة الآن الإلكترونية " http://alaan.cc/pagedetails.asp?nid=57914&cid=47 قد لامست كثيرا من آلام الصحافيين الكويتيين كونها تطرقت لأمر مسكوت عنه ويعتقد البعض أنه اصبح من المسلمات التي لن تتغير .
وإذا كان البعض يحصر الموضوع في قضية الأكل وغير ذلك فلا يهم فكما يقال " كلٌ يرى الناس بعين طبعه " فالموضوع الأهم كان تهميش الصحافي الكويتي في كثير من المسائل ومن ضمنها الدعوات التي توجه في المناسبات الإعلامية وحصر التمتع بهذا الأمر المشروع في تقاليد الصحافة العالمية والمحلية في الصحافيين الوافدين بسبب محاولات مدراء التحرير الوافدين تهميش وإقصاء العنصر الكويتي , وبسبب العلاقة المشبوهة بين مسؤولي العلاقات العامة الوافدين في الفنادق الكويتية والشركات الكبرى , وبين مسؤولي قسم الإعلانات في الصحف المحلية .
ولهذا هناك عتب كبير يسجل على مديرة العلاقات العامة في منتجع صحارى الأستاذة نبيلة العنجري فهي وفي الوقت الذي كانت تطالب فيه بعدم تهميش العنصر الكويتي حين رشحت نفسها في إنتخابات مجلس الأمة , نجدها تساهم في هذا التهميش عندما نظمت حفلا للإعلاميين في المنتجع خلا من العنصر الكويتي وإقتصر على الصحافيين الوافدين . والعتب يرفع كذلك لفنادق ومؤسسات أخرى لم تحرص على وجود الصحافيين الكويتيين في مناسباتها السنوية والتي ربما ننشر لاحقا جدولا بأسمائها .
الغبقة السنوية التي ينظمها نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير الدولة لشئون التنمية ووزير الدولة لشئون الإسكان الشيخ أحمد الفهد والغبقة السنوية التي ينظمها المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية كونا الشيخ مبارك الدعيج ربما تكونا المناسبتين الوحيدتين التي يجد فيهما الصحافيون الكويتيون متنفسا من هموم المهنة قليلا .
ومع ذلك فحتى غبقة الشيخ أحمد الفهد ,والتي تحولت من مناسبة إجتماعية إلى دعائية بسبب إحتفاء الصحف المبالغ به في المناسبة , يتعرض فيها الضيوف إلى مشقة الإنتظار بسبب الإزدحام ما يتطلب من منظمي هذه الغبقة إما توزيعها على يومين أو إيجاد طرق أخرى تخفف هذا الإزدحام ر بما يكون من ضمنها قيام الشيخ أحمد الفهد بالمرور على الضيوف في أماكنهم بدلا من العكس .
قضية تهميش الصحافيين الكويتيين في وسائل الإعلام الكويتية يجب أن تتوقف ويجب أن يكون لجمعية الصحافيين ولنقابة الصحافيين تحركا عمليا يبدأ في إرسال خطابات رسمية لكل الفنادق الكويتية والشركات الكبرى تلفتان فيها إنتباه هذه الجهات إلى هذا الأمر , ويتواصل عبر إرسال خطابات أخر لرؤساء التحرير تطلبان فيها منهم عدم تهميش الصحافيين الكويتيين في مثل هذه المناسبات .
في مقال قريب سنتعرض لقضية منع الصحافيين الكويتيين من المشاركة في الرحلات الخارجية وقصر معظمها على الصحافيين الوافدين نظرا لما يتسبب به هذا المنع من تعريض الأمن القومي الكويتي للخطر وهو ما سنبينه في ذلك المقال .
أما المسؤول الذي قلنا عنه سابقا , بأنه يشجع رؤساء التحرير على "لبننة" الصحافة الكويتية فسنخصص له مقالة دسمة كي يرتد على عقبيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق